لم يكن الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة الوحيد الذي خالف تصريحاته بخصوص استدعائه للاعبين الجاهزين تحسبا للقاءات الخضر وعدم تفرقته بين اللاعبين المحليين والمحترفين، حيث مشى على خطاه التقني الفرانكوبوسني وحيد حاليلوزيتش الذي أكد في وقت سابق عدم استعداده لاستدعاء لاعبين يعانون من نقص المنافسة قبل أن يناقض ذلك أمس عندما قرر استدعاء كل من لاعب كايزر سلاوترن الألماني عامري الشادلي ورفيق حليش مدافع نادي فولهام رغم أن اللاعبين لم يشاركا في لقاء رسمي مع نادييهما خلال موسم كامل إلا نادرا واكتفيا ببعض الدقائق التي لا يمكن لها أن تشفع لهما عند أي مدرب محترف. مدافع فولهام لم يلعب سوى 30 دقيقة فقط خلال موسم كامل بالعودة إلى حالة حليش الذي رغم ظهوره بوجه طيب في اللقاء التطبيقي الذي برمجه حاليلوزيتش في نهاية تربص ماركوسي عندما دافع ببسالة وحرم زملاءه من الوصول لمرمى مبولحي أو بديله فابر إلا أن معاناته من نقص المنافسة مع فريقه فولهام الذي لم يشارك معه الموسم الفارط إلا في 30دقيقة فقط بالإضافة إلى غيابه عن اللقاءين التمهيديين لمنافسة "الأوروبا ليغ " واللذين لعبهما فريق الضاحية اللندنية يؤكد أن اللاعب لا يوجد في كامل إمكاناته الفنية والبدنية وكان أجدر من المدرب أن ينتظر عودته إلى المنافسة حتى يعيده مجددا إلى المنتخب الجزائري المقبل على لعب مباراة الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية في الثالث من الشهر القادم. والشادلي تراجع مستواه كثيرا ويتدرب مع الفريق الثاني نفس الشيء، ينطبق على لاعب كايزر سلاوترن عامري الشادلي الذي يتواجد بعيدا عن المنافسة بسبب الإصابات التي لاحقته الموسم الفارط والتي جعلته يخرج من حسابات مدرب فريقه الألماني الذي ذهب به الحد إلى تحويل اللاعب السابق لماينز إلى الفريق الاحتياطي بعدما لاحظ تراجع مستواه بصفة رهيبة لكن حاليلوزيتش كان له رأي آخر وقرر استدعاء ابن "السواني" رغم عدم جاهزيته الكاملة لمباراة تنزانيا القادمة. التقني الفرانكوبوسني مطالب بتقديم تبريرات عن استدعائهما بعد أن قرر الخروج عن القاعدة باستدعائه للثنائي السالف الذكر يضاف إليهما لاعب بنفيكا حسن يبدة الذي لم يمض لأي فريق لحد الساعة، فإن الناخب الوطني وفي حال عقده لندوة صحفية قبل تنقل المنتخب الجزائري إلى دار السلام يبقى مطالبا بتبرير قراراته خاصة أنه بالمقابل أبعد حاج عيسى بسبب عدم جاهزيته.