فقد شباب بلوزداد آخر حظوظه في لعب ورقة اللقب هذا الموسم، بعد التعادل المسجل أمام مولودية الجزائر مساء أمس، في مباراة عرفت شوطا لكل فريق، وخرج فيها زملاء القائد معمري بنقطة أكدت أن النادي العاصمي سيركز جهوده على ضمان مشاركة قارية وفقط. شوط لكل فريق والشباب كان الأحسن خلال المرحلة الأولى بالعودة إلى مجريات الداربي نجد أن شباب بلوزداد دخل كما ينبغي في المباراة ما مكنه من تسجيل هدف السبق، لكن سوء التركيز حرمه من إنهاء المرحلة الأولى متقدما، حيث تلقت شباك أوسرير هدف التعادل ورغم ذلك فقد أدى الفريق شوطا أول في المستوى وكان قادرا على تسجيل أكثر من هدفين. تراجع كبير في الشوط الثاني والفريق نجا من هزيمة محققة عكس المرحلة الأولى، أظهر الشباب مستوى متوسطا خلال الشوط الثاني من اللقاء، حيث تراجع اللاعبون بشكل كبير خاصة من الناحية البدنية، أمر كاد يكلفهم غاليا حيث كان زملاء ربيح قاب قوسين أو أدنى من خسارة المباراة لولا العارضة التي حرمت براجة من النقاط الثلاث. هزيمة الكأس فعلت فعلتها أيضا بدا واضحا خلال لقاء الداربي، أن جل اللاعبين لا زالوا متأثرين بهزيمة النهائي أمام سطيف، ورغم دخول اللاعبين الجيد في اللقاء، إلا أنه سرعان ما عاد كابوس النهائي إلى أشبال مناد، أين تشتت تركيز اللاعبين كثيرا ويبدو أن هزيمة الكأس لا زلات ترمي بثقالها على كتيبة بلوزداد. الحكم « زاد عماها» صحيح أن الشباب كان متوسطا على العموم، لكن حكم اللقاء حواسنية قام بدوره هو الآخر، حيث حرم الشباب من ركلة جزاء محققة، كما أعلن في العديد من المرات عن أخطاء خيالية للعميد، ما أثر كثيرا في تركيز اللاعبين الذين خرجوا كثيرا من الداربي وصاروا يفكرون في الحكم أكثر من أي شيء. حلم اللقب ضاع بنسبة كبيرة حتى وإن كانت لغة الحسابات تؤكد حظوظ الشباب في لعب ورقة اللقب، إلا أن ذلك صار بعيد المنال ميدانيا خاصة بعد تضييع نقطتين في مباراة الداربي، حيث صار أبناء لعقيبة متخلفين بخمس نقاط كاملة، ومع بقاء ثلاث جولات فقط تبدو حظوظ الفريق العاصمي ضئيلة جدا. الرهان القاري لإنقاذ الموسم يبقى أمام فريق شباب بلوزداد فرصة وحيدة لإنقاذ الموسم الحالي، وهو تركيز الجهود والفوز بكل المباريات المتبقية، من أجل إنهاء الموسم ضمن الثلاثي الأول وبالتالي ضمان مشاركة قارية، قد تكون أقل الأضرار لأشبال مناد الذين ضيعوا جبهة اللقب والكأس في أقل من أسبوع.