كشفت تقارير إعلامية مغربية أن رئيس الاتحاد الإفريقي الكاميروني عيسى حياتو سيقوم يوم 29 سبتمبر بزيارة إلى المغرب دون الحديث عن تفاصيلها للاجتماع برئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع، غير أن المتتبع للمشهد الكروي الإفريقي والتهديدات التي تطال النسخة القادمة للكان عقب الاحداث التي يشهدها الغابون الذي سينظم الدورة، فالأكيد أن الكاميروني سيبحث مع السلطات المغربية إمكانية تنظيم الكان خلفا للغابون وإنقاذه بعد أن أنقذته غينيا الاستوائية في النسخة المنصرمة. الأوضاع في الغابون لا تزال متأزمة وحياتو استشعر الخطر عدم عودة الهدوء إلى الغابون حتى كتابة هذه الأسطر وتفاقم الأوضاع التي تنذر بصراعات كبيرة في قادم الأيام بين مؤدي الرئيس علي بونغو وأنصار معارضه قبل أقل من أربعة أشهر من انطلاق العرس الإفريقي، جعل الدب الكاميروني يدق ناقوس الخطر ويكثف من اتصالاته لإيجاد بلد منقذ للكان ولن يجد أحسن من المغرب لاحتضانها وكل المؤشرات الحالية تؤكد أن الجارة الغربية لتعويض الغابون بما أنها جاهزة من كل النواحي. سيلتقي رئيس الاتحاد المغربي في القاهرة حياتو الذي ربط اتصالات مع السطات المغربية من أجل تنظيم الكان القادمة وتعويض الغابون وبالمرة إذابة الجليد مع هذا البلد على خلفية ما وقع قبل كان 2015، سيشرع في اللقاءات المباشرة مع مسؤولي كرة القدم في المملكة، حيث سيجتمع برئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع في العاصمة المصرية القاهرة على هامش أشغال الجمعية العامة العادية للكاف في الفترة الممتدة بين 20 و27 سبتمبر. رئيس الفيفا يدعم حياتو في منح الكان للمغرب في ذات السياق، أعلن الاتحاد المغربي في بيان على موقعه الرسمي أن رئيس الاتحاد المغربي سيلتقي برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو في سويسرا قبل زيارة حياتو للمغرب وهو اللقاء الذي سيقدم فيه رئيس الفيفا ضمانات بمساعدة المغرب لقبول تعويض الغابون وتنظيم الكان وهو اللقاء الذي يعتبر أيضا بمثابة دعم للرجل الأول في الفيفا لصديقه حياتو الذي دعمه كثيرا ولعب دورا كبيرا في فوز إنفانتينو برئاسة الفيفا. مصير "الكان" سيحسم هذا الشهر في ظل المعطيات الحالية وتحركات رئيس الكاف من أجل اقناع المغاربة بتعويض الغابون، فالأكيد أن مصير النسخة القادمة من كأس أمم إفريقيا سيعرف خلال الشهر الحالي وحياتو لن ينتظر الغابون حتى تهدأ الأوضاع بها رغم صداقته بالرئيس علي بونغو، لأن الدب الكاميروني لن يضحي بالعقود المبرمة مع شركاء الكاف وكذلك هو مضطر للفصل في الموضوع بما أن عامل الوقت ليس في صالحه. قبول المغرب يعني تأخير تاريخ الانطلاق في حال توصل حياتو والمغاربة إلى اتفاق بتعويض المملكة للغابون وهو الاحتمال الأقرب، فالكان القادمة لن تنطلق في تاريخها المحدد من قبل وستعرف تأخير لأيام أخرى لأن المغاربة سيطلبون المزيد من الوقت لضبط الإجراءات التنظيمية رغم الدعم الذي سيلقونه من الفيفا والكاف وشركاء حياتو من الشركات الفرنسية.