«الكناري» يريد التدارك ومواسة يلعب رأسه في بشار تحل شبيبة القبائل، مساء اليوم، ضيفا ثقيلا للغاية على شبيبة الساورة في ملعب 20 أوت ببشار، بداية من الساعة السابعة مساء، في لقاء يرتقب أن يكون قويا جدا بالنظر لوضعية كل نادي، خصوصا المحليين الذين يرفضون السقوط مجددا، ولهذا تجند الجميع للإطاحة بالكناري، لكن هذا ما لن يسمح به لا اللاعبون ولا حتى المدرب مواسة الذي يلعب مصيره في هذا اللقاء خصوصا بعد تحذيرات الرئيس محند شريف حناشي الذي رفض رفضا قاطعا تكرار سيناريو العام الماضي يوم خسر الكناري بثلاثية كاملة تحت قيادة بيجوتا الذي استقال بعدها، حيث يتذكر كل القبائل تلك المقابلة المشؤومة التي خلقت جوا مكهربا في النادي وأودت بمصير المدرب الفرنسي يومها، مع العلم أن الشبيبة تعثرت فوق ميدانها الأسبوع الماضي أمام شباب باتنة، ومن الضروري لها أن تستعيد ريتم الانتصارات مجددا. مواسة متخوف من الخسارة التي تعني نهاية مشواره ولعل من بين أكبر المهددين في هذه المباراة هو المدرب كمال مواسة الذي يعيش ضغطا رهيبا للغاية، حيث يعلم الجميع بأن الخسارة ستنهي مشواره في النادي القبائلي مادام حناشي تحدث معه عدة مرات، وأكد له بأنه لن يقبل بتواصل التعثرات، ما يجعله يقوم بكل شيء حتى يحقق حلمه ألا وهو ثاني فوز من خارج الديار يبقيه في سدة الحكم، ولأجل هذا كان قد حضّر لاعبيه كما يجب وحفز عناصره، كما أنه غيّر حتى في طريقة عمله، حيث تفاجأ الجميع بتقصيره لمدة التدريبات من ساعتين إلى ساعة واحدة في محاولة منه لاستمالة قلوب اللاعبين لعلهم يتضامنون معه في حال تسجيل أي نتيجة غير سارة، مساء اليوم، مع العلم أن حناشي اقترحت عليه عدة أسماء وكان آخرها المدرب موسى صايب رغم أن هذا الأخير لا يملك ديبلوم كاف سي الذي تشترطه الاتحادية الجزائرية للعبة في المدربين الذين يريدون قيادة فرق القسم الأول المحترف. اللاعبون مستعدون لتقديم الكثير لإحداث «الديكليك» وحتى اللاعبون بدورهم قالوا بأنهم لا يأبهون لوضعية المنافس وسيقدمون الكثير من أجل نفض الغبار عن أنفسهم وابعاد كل التهم عنهم لأنهم غير قادرين على تحمل المزيد من الضغط، ولهذا فإنه من الضروري عليهم أن يفوزوا ويستغلوا كل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها شبيبة الساورة، خصوصا وأن هناك بعض الأسماء التي أصبحت منبوذة بسبب محدودية مستواها، في حين أن البعض الآخر يقدم ما عليه لكن دون اقناع، وبالتالي يجب عليهم على الأقل أن يغطوا كل هذه النقائص بفوز ثمين يعيدهم إلى سباق المراتب الأولى التي ابتعدوا عنها من جهة، ومن جهة أخرى لكي يستعيدوا احترامهم من طرف الأنصار الغاضبين لحد الآن بسبب هذه النتائج السلبية. يطو جديد التشكيلة وبولعويدات باق كرأس حربة مجددا أما بخصوص التشكيلة الأساسية التي ينوي المدرب أن يدخل بها، فإنه تراجع عن اجراء أي تغييرات مقارنة بما كان يفكر فيه سابقا، ويعول على أن يقحم رناي أو يطو فقط كبديل لأحد لاعبي الهجوم فيما بين ميباركي وبلقابلية لأنه يريد أن يحافظ على نفس التعداد والاستقرار لعله يسترجع ثقة اللاعبين بأنفسهم، وبالتالي فإنه سيدخل بعسلة في الحراسة مع رباعي الدفاع المتكون دائما من رضواني، ريال، برشيش وفرحاني، بينما سيبقى دائما حرباش في الاسترجاع رفقة رايح وعيبود، أما في الهجوم سيدخل يطو أو رناي على اليمين وبولعويدات كرأس حربة ليبقى اللاعب الأخير محصورا بين ميباركي وبلقابلية مادام بولعويدات هو الذي سيقود التشكيلة، لكن المفاجأة الكبرى قد تكون اقحام رناي أساسيا لأنه هو الآخر قدم مستويات طيبة في العشر دقائق الأخيرة أمام باتنة، ويستحق على الأقل اللعب لشوط واحد في حالة ما إذا لم يلعب كأساسي. التشكيلة المحتملة: عسلة، ريال، برشيش، فرحاني، رضواني، رايح، يطو، حرباش، عيبود، بولعويدات ورناي (ميباركي).