أجاب جاريث ساوثجيت على أهم سؤال يدور في الأذهان منذ توليه تدريب المنتخب الإنجليزي بصفة مؤقتة قبل مواجهتي مالطة وسلوفينيا ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكاس العالم 2018 بروسيا، وذلك خلفًا للمُقال سام ألاردايس في أعقاب سقوطه في فضيحة إعلامية، إثر مباراة وحيدة فقط من تعيينه في ذلك المنصب انتهت بالفوز بهدف نظيف على سلوفينيا. حيث ما تزال التساؤلات والنقاشات دائرة بشأن وضع مهاجم مانشستر يونايتد واين روني خلال الفترة القادمة، سواء مع الشياطين الحمر بعد استبعاده من التشكيل الأساسي لفريق المدرب جوزيه مورينيو أو مع الأسود الثلاثة في ضوء عروضه المخيبة منذ بطولة يورو 2016، ما قاد البعض للاعتقاد بإمكانية سحب شارة قيادة المنتخب من الفتى الذهبي الإنجليزي. غير أن ساوثجيت، الذي يبدو غير مستعد للتسبب بمزيد من الاضطراب داخل مركز سان جورج بارك الخاص بمنتخب إنجلترا بعد قضية "البيج سام"، أكَّد عدم وجود أي شكوك لديه بشأن ببقاء روني /30 عامًا/ على رأس الفريق نافيًا سحب الشارة من "الزعيم الرائع". حيث قال خلال مؤتمر صحفي عن دور روني حين يزور منتخب مالطة ملعب ويمبلي "لست أعلم ما الذي قد يضطرني للحديث عن مثل تلك المعلومات، لكن قرار جعله القائد بسيط للغاية. ما شعرت به مما رأيته في سان جورج خلال العامين الماضيين (أثناء عمله كمدرب لمنتخب الشباب تحت 21 عامًا) ومن الحديث مع الطاقم هو أنه زعيم رائع في تلك المجموعة". "إنها فترة تغيير بعد الصيف والآن هذا الشهر. الأهم في هذا الوقت هو القيادة داخل وخارج الملعب. أعتقد أن واين قدَّم ذلك خلال العامين الماضيين. الطريقة التي نضج بها في ذلك الدور حقًا مذهلة ولا شك يدور في عقلي بشأن بقائه في ذلك المركز". وسبق لساوثجيت اللعب بجوار روني في بداية مسيرة الأخير الدولية كمراهق والتي تزامنت مع غروب شمس الأول، وقد علَّق قائلًا "لقد كان ظهوره غير معقول على الساحة حين كنت لا أزال في التشكيل. أتذكر تلك المباراة في سندرلاند، حين لعبنا ضد تركيا وكان له تأثير هائل عليها". "علي القول، دون أي إهانة، أن الشخصية التي رأيتها أمامي الأسبوع الماضي حين رأيته كان فيها تباين صارخ، سواء في طريقة نضجه، طريقة حديثه ببلاغة، فهمه لما تحتاجه المجموعة بأسرها فيما يتعلق بالريادة وقيادته، قدرته على التحدث عن أمور أثرت على الجميع .. لم يكن بوسعي أن أنبهر أكثر بعد النقاش الذي حظينا به".