أخلف لاعبو المنتخب الوطني الوعد الذي قطعوه على أنفسهم أمام رئيس الفاف محمد روراوة عندما قالوا له أبعد المدرب الصربي راييفاتس ونعاهدك بجلب الفوز من نيجيريا، لكن رفقاء قائد الانقلاب فيغولي عادوا بخفي حنين من أوويو وضيعوا معها نسبة كبيرة جدا من حظوظهم في التواجد على الأرضي الروسية ومعها حلم ثالث مونديال على التوالي، هل سيحملون ليكنس المسؤولية هذه المرة ويطالبون برحيله أم أنهم سيطالبون برحيل روراوة ويعاهدون ليكنس على الفوز في زامبيا وباقي اللقاءات الأربعة. هل سينقلبون الآن على ليكنس ويعدون بالفوز في باقي اللقاءات؟ بعد أن عادوا أمس بخفي حنين من نيجيريا وعرفوا أن الكرة تلعب على أرضية الميدان وليس بالكلام، ربما سيجدون تفسيرات جديدة للخسارة فبعد أن علقوا تعادل الكاميرون على شماعة المدرب راييفاتس ربما ستتسرب اليوم أو غدا معلومات جديدة بأنهم طالبوا روراوة بإقالة البلجيكي ليكنس والفوز في اللقاءات الأربعة القادمة والتأهل إلى المونديال، ربما لأن فيغولي بقي أيضا على دكة البدلاء ودخل بعد الدقيقة الثمانين. سيعدون ربما بجلب كأس إفريقيا وعدم حاجتهم للمونديال الذي لعبوه من قبل؟ بعد وعدهم الأول بالفوز في نيجيريا شريطة إقالة راييفاتس وأخلفوه، ربما سيطلقون أيضا وعودا أخرى وهذه المرة السماح ليكنس بالبقاء والعمل على التتويج بكان الغابون العام القادم وإهداء الجزائر ثاني كأس في تاريخها والسبب هذه المرة أنه يجب على الجزائر الاستراحة قليلا من المشاركة في المونديال لأنه ليس من عاداتنا المشاركة بانتظام في المحافل الكبرى ويجب العودة إلى الأصل أو أن روسيا باردة ولغتها صعبة والأفضل الاستراحة حتى مونديال العرب في قطر. لما لا الانقلاب على روراوة الذي لا يعرف اختيار المدربين؟ كل السيناريوهات أصبحت محتملة مع هذا الجيل من اللاعبين الذين ربما عاشوا في الأحلام أكثر من الواقع ونسوا أن الكرة في إفريقيا تطورت وتختلف تماما عن الملاعب الأوربية التي ينشطون فيها وأصبحوا يتفننون في خلق الأعذار، فأمس لم يكن أمامهم أي عذر ليقدموه أرضية مقبولة، ملعب كبير وتحكيم في المستوى، ربما سيجتمعون هذه المرة ويقررون إبعاد الرئيس الذي جلبهم ويطالبون برئيس جديد للفاف لأن روراوة لا يعرف اختيار المدربين.