كشفت مصادر مسؤولة داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الأخيرة وبعدما وصلت إلى أرضية اتفاق مع نظيرتها الموريتانية لبرمجة مواجهة ودية بين منتخبي البلدين يوم 7 جانفي القادم، تفكر في برمجة لقاء ثاني أمام نفس المنتخب بعدها بثلاثة أيام وبالتالي الاكتفاء بمواجهة مزدوجة أمام المرابطون تحضيرا ل"كان" الغابون المقررة ما بين 14 جانفي و5 فيفري. وفي الوقت الذي فرطت فيه الاتحادية الجزائرية في برمجة مواجهات ودية في تواريخ الفيفا السابقة، تعجز الفاف عن إيجاد منتخب قوي للتباري معه يوم 10 جانفي القادم خاصة بعد تضييعها لعروض مهمة لإقامة مباريات ودية على شاكلة المقترح الإيفواري والمصري الذي سقط رسميا في الماء بعدما اتفقت اتحاديتي البلدين مع نظرائهما في الإمارات على المشاركة في دورة ودية بدبي قبل "الكان" ستعرف على هامشها لقاء منتخب كوت ديفوار للفراعنة يوم 8 جانفي. ويجمع المتتبعون أن مواجهة الخضر لموريتانيا لا طائل فنية ولا تكتيكية منها خاصة أنها ستلعب أمام منتخب متواضع غائب عن الساحة ويتميز لاعبوه بالخشونة في اللعب وفي فترة تتميز بكثرة الإصابات لدى اللاعبين، بينما ذهب البعض الآخر إلى اقتراح يرون فيه اختصارا للوقت وحفاظا على الأموال المخصصة لاستضافة الضيف الموريتاني بتشاكر، من خلال تجميع لاعبي المنتخب المحلي وبرمجة مواجهة ودية امام رفقاء محرز. وتبقى تساؤلات عديدة تطرح حول المعايير التي اتبعتها الفاف، لاختيار هذا المنافس والسر في تعاملها مع تحضيرات الخضر لكان الغابون بهذه الارتجالية، خاصة ان مثل هذه التحديات تتطلب برمجة مواجهات كبيرة امام منتخبات افريقية وحتى اوربية كبيرة يرجى من ورائها تحقيق أكبر فائدة لمحاربي الصحراء من احتكاكهم بمنافسهم، والوقوف حقيقة على مستواهم الحقيقي قبل الوصول إلى أرض الغابون.