تمكنت شبيبة بجاية من حسم «الداربي» القبائلي لصالحها بنتيجة هدف دون رد، في لقاء كان شكليا بالنسبة لأشبال المدرب كاروف، الذين مروا بظروف صعبة هذا الموسم، ولم يتمكنوا من ضمان البقاء كما هو معلوم إلا في الجولات الأخيرة من الموسم، في سابقة في تاريخ النادي القبائلي.في حين أن بجاية بفوزها اقتربت كثيرا من ضمان مشاركة قارية الموسم القادم، وفي أغلى منافسة على الإطلاق، وهي رابطة الأبطال الإفريقية، بشرط أن يعود أشبال ميشال بنتيجة مرضية من سعيدة. لمهان يضيّع ما لا يضيع ومازاري يمنع دراڤ من التسجيل وكانت بداية اللقاء قوية من الشبيبة القبائلية، وفي (د5) لمهان ينفرد بالحارس سيدريك وجها لوجه مع سيدريك، وهذا الأخير ينقذ الشبيبة البجاوية من هدف محقق. وتبعته كرة دراڤ في (د9) الذي يتلقى كرة داخل منطقة العمليات ويسدد والحارس مازاري بأعجوبة ينقذ مرماه. مازاري ينقذ الشبيبة في مناسبتين وتواصلت حملات أشبال ميشال، وفي (د29) قاسمي يتوغل داخل منطقة العمليات يراوغ مدافعين ويسدد ومازاري ينقذ الشبيبة من هدف محقق. وفي (د32) آيت فرڤان يوزع ورأسية قاسمي يخرجها مازاري إلى الركنية بصعوبة. سيدريك ينقذ بجاية وقاسمي يترجم ركلة الجزاء إلى هدف وفي (د33)، هجمة مرتدة لشبيبة القبائل وحيماني يتلقى كرة في العمق ويسدد بقوة والحارس سيدريك ينقذ الشبيبة البجاوية.وفي (د57) قاسمي يسجل هدف الفوز عن طريق ركلة جزاء. ليبقى اللقاء بعدها منحصرا في وسط الميدان إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بتفوق أبناء يماڤورايا على نظرائهم من الشبيبة. وهو الانتصار الذي يقرّب أشبال ميشال بشكل كبير من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم. بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، أرضية صالحة، طقس مشمس، تحكيم للثلاثي: حلالشي، دولاش، إبراهيم. ش.بجاية: سيدريك، ميباراكو، زرارة، بولحية، بشيري، بلخضر، والي، حملاوي، آيت فرڤان (بولعينصر د68)، قاسمي، دراڤ (زيان د87). ش.القبائل: مازاري، رماش، نساخ، خليلي (زرابي د68)، ريال، العرفي، كامارا، زياد (دومبيلي د84)، لمهان (مفتاح د84)، بولمدايس، حيماني. الأهداف: قاسمي (د57) بجاية الإنذارات: زياد (د35) للشبيبة، حملاوي (د37) لبجاية. رجل اللقاء: قاسمي يتألق من جديد ويوقّع العاشر إذا كان هناك من يستحق العلامة الكاملة في لقاء أمس فهو دون شك مهاجم شبيبة بجاية أحمد قاسمي، مسجل الهدف الوحيد في اللقاء، والذي بفضله مكّن فريق من حصد النقاط الثلاث. قاسمي الذي وقع هدفه العاشر، رغم أنه لم يشارك في 8 لقاءات كاملة خلال مرحلة الذهاب، كان أمس في المستوى المطلوب، وأمتع الأنصار بلقطات جميلة، بالإضافة لقيادته حملات بجاية الهجومية بامتياز، وتمكنه من نقل الخطر في أكثر من مرة إلى دفاع الشبيبة. كاروف: «ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم حطمتنا» «أعتقد أن التعب نال من اللاعبين بعد سلسلة المباريات الماراطونية التي أدوها. أما فيما يخص أداء عناصري اليوم، أرى أنه كان مقبولا وخاصة في الشوط الأول، ولولا ركلة الجزاء التي صفرها الحكم والتي لم تأت في وقتها إطلاقا لكانت النتيجة ستكون أفضل بالنسبة إلينا. على كل حال، أدينا ما علينا، وأهنئ بجاية على فوزها، وبقي لنا لقاء في تيزي وزو لا بد أن نحضّر له بالشكل اللازم». ميشال: «المرتبة الثانية أحسن هدية لأنصارنا» «أرى أن اللقاء الذي لعبناه في العاصمة استنزف طاقاتنا، وهو ما جعلنا نظهر اليوم متعبين بعض الشيء. كما أن الغيابات لعبت أيضا دورا مهما في عدم ترجمتنا لبعض الفرص. على العموم، أعتقد أن إنهاء الموسم في المركز الثاني أقل ما يمكن أن نقدمه لأنصارنا الأوفياء، الذين أضرب لهم موعدا في لقاء سعيدة حتى نضمن المركز الثاني نهائيا على الرغم من أن اللقب، وهو ما أؤكده دائما، لم يكن بعيدا عنا إطلاقا».