علمت «الخبر الرياضي» من مصادر جد مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الجزائري أن التقني الفرانكوبوسني وحيد حاليلوزيتش ومعه مساعده نور الدين قريشي يتابعان باهتمام بالغ صفقة انتقال محمد شلالي إلى البطولة الأسكتلندية. كشف مصدرنا أن اهتمام الطاقم الفني للخضر بخدمات اللاعب السابق لبانيونيوس اليوناني بعد وصول أنباء جيدة عنه لقريشي الذي لم يكن يعرف من قبل مهاجم المنتخب الأولمبي ، حيث اضطر لمشاهدة بعض أشرطة الفيديو الخاصة به كما أنه قرر متابعته في مباريات ناديه الجديد والتأكد من غمكانياته قبل دراسة قضية التحاقه بالمنتخب الأول مع المسؤول عن الطاقم الفني وحيد حاليلوزيتش. اللاعب اشترط على ناديه المشاركة في الدورة التأهيلية للأولمبياد في سياق منفصل، كشفت جريدة إيفنينغ إكسبراس البريطانية أن قائد المنتخب الأولمبي محمد شلالي فرض شروطه منذ البداية على إدارة فريقه الجديد أبردين ، حيث أنه أكد لمسيري النادي منذ البداية أنه سيشارك مع المنتخب الوطني بداية شهر نوفمبر في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها في لندن السنة القادمة وقد كشفت الصحيفة أن ذلك سيجعله يغيب عن ثلاث مباريات على الأقل ، وكشف مدربه كريس براون أنه سيفتقد شلالي لأسبوعين على الأقل بسبب التحاقه بآمال المنتخب الجزائري لأنه أخطر الفريق منذ البداية بذلك واشترط الموافقة على تسريحه وهو ما تم في النهاية. أثبت وطنيته وحبه الكبير لبلد أجداده الجزائر بعدما اشترط على إدارة أبردين تسريحه خلال الاستحقاقات القادمة التي تنتظر تشكيلة المدرب عز الدين آيت جودي، يؤكد شلالي وطنيته للمرة الألف مقارنة بعديد اللاعبين المحترفين في أوروبا ممن يختارون المباريات وينصاع بعضهم لطلبات فرقهم من أجل البقاء هناك وعدم القدوم أو حتى يطلب بعضهم الإعفاء من المدرب من أجل فرض أنفسهم في فرقهم ، بينما يفعل شلالي العكس وهو الذي يوجد في أمس الحاجة إلى فرض نفسه منذ البداية وخطف مكانة أساسية غير أنه فضل نداء الوطن على فريقه الجديد. مغترب لكنه يتحدث بالعربية والأمازيغية بطلاقة يعتبر محمد شلالي من مواليد العاصمة الفرنسية باريس وقد بدأ مسيرته في فرنسا أين لعب هناك وتكون في فريق لوهافر قبل أن يتحول لشاتورو قبل أن يخوض تجربة احترافية ببانيونيوس ، لكن تلك التجربة لم تكن ناجحة كثيرا، حيث لم يلعب سوى 12 مباراة من أصل 30 ولم يكن المدرب يعتمد عليه مفضلا لاعبين آخرين وعلى عكس بعض اللاعبين المغتربين ، فإن مهاجم أبردين الأسكتلندي يتحدث اللغتين العربية والأمازيغية بطلاقة مما يثبت وطنيته وحبه للجزائر التي يتقن لغاتها ويداوم على زيارتها ولا يرفض أبدا تلبية دعوتها التي دائما ما يفضلها على فريقه.