تحدث كريم زياني عن لقاء تنزانيا وعن تجربته القصيرة التي خاضها لحد الآن في قطر في حوار شيق خص به الزميلة "كوبيتيسيون"الصادرة اليوم ، وأجاب عن الأسئلة بصراحته المعهودة... المنافسة انطلقت في قطر وشاركت في بعض المواجهات مع ناديك الجيش، كيف كانت أولى خطواتك في هاته البطولة؟ الأمور سارت على ما يرام، وكل شيء رائع هنا في قطر سواء من ناحية الإمكانيات، أرضيات الميدان أو غيرها، باستثناء الحرارة الشديدة في هذه المرحلة بالذات، خاصة أننا في شهر رمضان لهذا عانينا بعض الشيء، والاسترجاع في المساء يكون صعبا بعض الشيء، لكن على العموم كل شيء يسير على ما يرام. إذا تعودت على الأجواء واندمجت بشكل جيد مع أجواء العاصمة القطرية الدوحة؟ تعودت شيئا فشيئا على الأجواء هنا، فصحيح يلزمني وقت لكن كل شيء على ما يرام. تعتبر من بين الجزائريين القلائل الذين يعيشون في قطر ألا تحس بالوحدة؟ لا تنسوا أنني لست بمفردي، هناك زملاء معي على غرار مراد مغني ونذير بلحاج ومجيد بوقرة، فوجودنا مع بعض هنا في الدوحة ساعدنا كثيرا لأننا نرى بعضنا البعض يوميا. فكل مرة يكون لنا فرصة نلتقي كالإخوة، لكن في الميدان كل واحد يدافع عن ألوان فريقه. إذن هناك تنافس كبير بينكم؟ هذا أكيد، فكل واحد يريد أن يفوز فريقه على الآخر، وفوق الميدان التنافس موجود لكن خارجه نحو أشقاء. لم يتمكن الجيش من الفوز بكأس الجاسم ألم تتأثر لذلك؟ لا طبعا لم أتأثر لأنها البداية فقط، وهذه الدورة لا تعكس مستوى الفرق في قطر، لأننا في البداية، بل تسمح لنا بتحضير البطولة بشكل جيد، وانظروا فريق بلحاج الذي خسر بثلاثية، رغم أن نادي السد أقوى مما شاهدناه. ستنطلقون في تربص المنتخب الوطني تحسبا للقاء تنزانيا هل أنت جاهز؟ أنا جاهز خاصة من الناحية الذهنية، فأسعد دائما برؤية زملائي في المنتخب الوطني، خاصة تحت قيادة الطاقم الفني الجديد، فالموعد يوم الإثنين بحول الله لبداية التربص. رغم أن حظوظنا في التأهل قليلة لكن حاليلوزيتش يطالبكم بالفوز؟ كل شيء ممكن في كرة القدم، فيجب أولا الفوز كي لا نندم على شيء، وبعدها الفوز يهمنا كثيرا ليس بالنسبة للقاء تنزانيا، بل لمستقبل المنتخب الذي بحاجة إلى انتصارات. حسب رأيك ما الذي تغير في المنتخب منذ وصول حاليلوزيتش؟ لا أحب الحديث عن هذه الأمور، ولا أنتقد المدربين السابقين، فلا يمكنني القول أن الأمور تحسنت مقارنة بما مضى، المهم أن طريقة حاليلوزيتش مغايرة لطرق الآخرين. طرحنا عليك هذا السؤال لأن الجميع يتحدث عن انطلاقة جيدة بالنسبة للمنتخب مع هذا المدرب، هل هذا صحيح بالنسبة إليكم؟ بالنسبة للمستقبل، أرى أن العمل هو الكفيل بتحديده، فيجب العلم أن الانطلاقة الجديدة يجب أن تكون بالعمل، وليس ببضعة أيام فقط من التربصات، فمثلا لو ننهزم في تنزانيا فهذا لا يعني أن عمل حاليلوزيتش ليس جيدا، وحتى لو نفوز لا يعني هذا أننا البرازيل، يجب مواصلة العمل وكفى. كيف ستلعبون لقاء تنزانيا؟ المهم بالنسبة لنا هو الفوز، فسنمثل الجزائر ويجب دائما أن نحافظ على سمعتها، لكن كيف نتعامل مع هذا اللقاء فالمدرب هو الذي يمنحنا الطريقة. انتقادات عديدة مستكم أنتم لاعبي الخليج، لكن في الأخير يبدو أنكم أحسن لياقة مقارنة بالبقية؟ لا أشاطرك الرأي، حتى لاعبو فرنسا وإيطاليا وألمانيا يلعبون وهم في لياقة جيدة، فما عدا إسبانيا الكل بدأ، لهذا لا يجب الحديث عن فرق بيننا وبين زملائنا وكلنا تحت تصرف المنتخب الوطني، ويجب استغلال تربص العاصمة من أجل الفوز، رغم أن التربص قصير لكننا سنبذل كل في وسعنا. لما نتحدث عن تشبيب المنتخب الوطني، ألا تحسون أنفسكم مستهدفين أنتم القدامى؟ لا يوجد أي مشكل، سيأتي اليوم الذي نغادر فيه المنتخب الوطني ولا أحد سيخلد فيه، المهم الجزائر تبقى بغض النظر عن اللاعبين الذين يمثلونها، وإذا وجد شبان سيدفعون بالمنتخب إلى الأمام فسنسهل لهم المهمة، والمهم هو المنتخب وليس الأشخاص.