كان مهاجم النادي البنزرتيالتونسي أحمد الزوي أو الملقب من طرف الجماهير الليبية ب”الرعد” ثاني لاعب يتحدى المدرب أربيش ويكسر تعليماته فيما يخص مقاطعة وسائل الإعلام الجزائرية، حيث أجاب هداف المنتخب الليبي عن أسئلة الخبر الرياضي بكل لباقة ومنحنا كافة المعلومات التي تخص تحضيرات منتخب بلاده كما أكد على صعوبة المواجهة التي ستجمع المنتخبين عشية الغد وتحدث عن عديد القضايا في هذا الحوار. أولا مساء الخير، أحمد معك صحفي من الجزائر ، هل يمكن لك أن تسمح لنا بإجراء حوار صحفي إذا لم نزعجك طبعا “كان يجلس برفقة أصدقاء له من كوت ديفوار”؟ مرحبا بكم صديقي، أنا تحت التصرف.. حتى لا نطيل عليك، نود أن نعرف تقييمك لمرحلة التحضيرات التي قام بها منتخبكم تحسبا لمواجهة المنتخب الجزائري، وبماذا يمكن أن تقيمها؟ التحضيرات لمباراة الجزائر وكما يعلم الجميع انطلقت منذ مدة طويلة، حيث برمجت الاتحادية الليبية بالتنسيق مع المدرب أربيش تربصا طويل المدى للاعبين الذين كانوا ينشطون في البطولة المحلية كما قامت ببرمجة العديد من المقابلات الودية الشيء الذي يجعلني مضطرا للقول أنها كانت في المستوى، بحيث أنها سمحت للمسؤول الأول عن الطاقم الفني بالوقوف على مدى استعدادات كل لاعب للمباراة المنتظرة. وماذا عن اللاعبين المحترفين الذين التحقوا مؤخرا فقط بتربص المنتخب هنا بالدار البيضاء المغربية؟ اللاعبون المحترفون لا خوف عليهم حسب رأيي سيما أنهم كانوا يحضرون رفقة أنديتهم لبداية المومس الكروي الجديد الشيء الذي يجعلهم في أتم الجاهزية للقاء الكبير الذي يلقى اهتمام جميع العرب. وكيف ترى سيرورة المباراة سيما أن كل طرف فيها لن يفرط بما أن الهدف المنشود هو نهائيات كأس إفريقيا؟ حتى أصارحك القول، فإن كل منتخب سيعمل على بذل قصارى جهده من أجل إسعاد جماهير بلاده سيما عناصر المنتخب الليبي التي تريد زرع البسمة في وجوه عائلات ضحايا الثورة. ألا ترى بأن توقف البطولة الليبية لأزيد من ثمانية أشهر كاملة من شأنه أن يؤثر سلبا على أداء اللاعبين المحليين في مباراة المنتخب الجزائري؟ بصفتك جزائريا يمكن لك أن تقول ما تشاء لكن أنا لي رأي آخر في الموضوع سيما أن اللاعبين مواظبون على العمل في التدريبات كما أنهم عسكرا لمدة فاقت الشهرين مع المنتخب كما أن النتائج التي حققناها في البطولة العربية وكذا اللقاءات الودية الأخيرة التي فزنا بغالبيتها تؤكد أنهم في فورمة عالية وجاهزون للفوز على المنتخب الجزائري. من خلال نبرة كلامك، نرى أنك متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية خلال لقاء يوم الأحد؟ نعم يمكن قول ذلك سيما أن معنوياتنا في السماء خاصة أن النتائج الجيدة التي حققناها في اللقاءات الودية الأخيرة التي لعبناها في تونس والمغرب جعلتنا جاهزين من الناحية النفسية للوقوف الند للند في وجه أي منتخب ينافسنا لكن وعلى الرغم من ذلك فإنني أتمنى أن يكون في الموعد وأن يوفقنا الله لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب سيما أن لقاء العودة ستكثر فيه الحسابات ومنتخبكم ستكون له أولوية اللعب على أرض ميدانه وأمام جماهيره. لكن، ألا تخشى من أن تتحول الرغبة في الفوز باللقاء والتأهل إلى “الكان” إلى أشياء أخرى بعيدة عن كرة القدم من شأنها أن تؤثر على حسن العلاقات بين الشعبين؟ لا أظن ذلك لأنه مهما كان الفائز في مباراة الأحد، فإنه لا تزال مباراة أخرى في العودة كما أننا نحن الليبيين نرى أن المباراة ودية أكثر منها رسمية لأنها ستجمع بمنتخب بلد عزيز على قلوبنا تجمعنا به علاقات تاريخية. الآن نتحدث عن المصابين والذين قد تفتقدون خدماتهم في لقاء الجزائر ويتعلق الأمر باللاعب الصناني وكذا اليوسفي اللذين وصلت أنباء عن عدم جاهزيتهما للقاء الخضر سيما أنهما لم يشاركا في التدريبات الأخيرة وغابا عن لقاء رجاء بني ملال، هل يمكن أن تؤكد لنا المعلومة أو تعطينا الجديد عن حالتهما الصحية؟ يا صديقي، هذا ليس من مهامي لأن الحديث عن الإصابات شأن من شؤون الطاقم الطبي رغم أنني أؤكد لك أن هذا الثنائي لا يعاني من إصابات بليغة وإنما هي كدمات بسيطة فقط تعرض لها على إثر تدخلات خشنة في اللعب، الشيء الذي جعل المدرب أربيش يمنحهما راحة إيجابية للاسترجاع ويعفيهما عن اللقاء الذي تحدثت عنه قبل عودتهما المرتقبة في لقاء الخضر إذا قرر المدرب إشراكهما كأساسيين. الآن نتحدث عن المنتخب الذي سينافسكم، هل درستم طريقة لعبه أو تعرفون ماذا يخبئه لكم المدرب حاليلوزيتش؟ أظن أن هذا أمرا خاصا لا يمكنني الحديث عنه لكننا حتما سنكون على علم بما سينوي منتخب الجزائر فعله حتى نحد من خطورة لاعبيه المحترفين. على ذكر اللاعبين المحترفين، من اللاعبين الناشطين في المنتخب الجزائري تعرف أو تسمع عن شعبيته الجارفة؟ سمعت مؤخرا أن أغلبية اللاعبين الكبار الذين كانوا ينشطون في المنتخب الجزائري والذين تنقلوا من البطولات الأوروبية إلى الخليج قام المدرب حاليلوزيتش بتهميشهم وإبعادهم الشيء الذي جعلهم يعتزلون لكن على الرغم من ذلك، فإن اسمي كريم زياني اللاعب الموهوب وكذا عبد المالك زياية يبقيان من أهم هذه الأسماء التي أعرفها. هذا يعني أنك لا تعرف نجم نادي فالنسيا سفيان فيغولي ومعه مدافع نادي ميلان جمال مصباح؟ حقيقة لا أعرف هذين اللاعبين رغم علمي بتشبيب تشكيلة منتخبكم لكن على العموم سأتعرف على هذين العنصرين وغيرهما لما نقوم بمشاهدة مباريات منتخبكم على الأقراص المضغوطة التي تحصل عليها المدرب أربيش. بما أنكم لحد الساعة لم تقوموا بمشاهدة ومعاينة مباريات الخضر، فإن ذلك يعني أنكم غير متخوفين بتاتا من اللقاء أو من منافسكم الجزائري، ماذا تقول في هذا الشأن؟ الحقيقة… أن المنتخب الجزائري ليس ذلك المنتخب الذي نخشاه والذي كان يضم في وقت سابق لاعبين يقدمون أقصى ما لديهم على أرضية الميدان لتحقيق الفوز. لكن رحيل زياني وبلحاج كما قلت لك صاحبه قدوم لاعبين كبار ينشطون في أكبر أندية أوروبا؟ هذا شيء يؤكد كلامي بأنه لا خوف علينا أمامكم سيما أن اللاعبين الذين تتحدث عنهم يخشون دوما الدخول في الصراعات الثنائية الخشنة ما يجعلهم يلعبون دون حرارة ولا يبللون أقمصتهم عكس لاعبي منتخب ليبيا الذين يعتبرون متعطشين للانتصارات ويلعبون بحرارة كبيرة أكسبتهم إياها الثورة الأخيرة. وما هي توقعاتك على ضوء المعطيات السابقة لنتيجة اللقاء؟ لا يمكنني أن أتحدث عن فوز عريض لنا أو أتفاءل بالتغلب على منتخبكم الذي نحترمه كثيرا لكن الشيء الذي يهمني في هذا المقام هو أن نفلح نحن لاعبي المنتخب الليبي ونظرائهم في المنتخب الجزائري في أداء مباراة في القمة ترتقي إلى سمعة هذين المنتخبين العريقين حتى نشرف الكرة في شمال إفريقيا كما أن التوفيق من دون شك سيكون للأحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الملعب. ألا ترى أن لعبكم بأرض محايدة بعيدا عن الأرضية التي ألفتم اللعب بها وبعيدا عن جماهيركم سيؤثر سلبا على مردودكم أمام المنتخب الجزائري الذي سيعمل حتما على الاستفادة من هذه العوامل؟ لا أظن ذلك سيما أن هذا سيمنحنا حماسة أكبر لتخطي الصعاب وإحراز نتيجة إيجابية مثل ما سبق لنا أن فعلناه سابقا على أرضيات محايدة في كأس إفريقيا الأخيرة وحتى في كأس العرب التي وصلنا إلى الدور النهائي منها وخسرنا في آخر مباراة أمام المنتخب المغربي القوي قبل أن نعود ونفوز في جميع المباريات الودية التي لعبناها في تونس والمغرب الشيء الذي أكسبنا خبرة كبيرة في اللعب على أرضيات محايدة. الآن، نعود ونتحدث عن علاقتك بالدولي الجزائري عبد المالك زياية في النادي البنزرتي وألا تخشى على فقدان مكانتك الأساسية لصالحه سيما أنه تمكن من تسجيل أول أهدافه عندما تنقلت أنت للدخول في تربص المنتخب الليبي؟ حقيقة عبد المالك صديقي وهو إنسان رائع ورغم أن فترة تعارفنا قصيرة إلا أنه يبدو إنسانا جديا ويحب كرة القدم أما عن خشيتي من تضييع مكانتي لصالحه فأؤكد لك أنني أعمل بجد في التدريبات والمدرب ماهر الكنزاري هو الوحيد القادر على إشراك هذا أو ذاك أساسيا لكن وفي حال لعبت احتياطيا وهو أساسي فإنني سأبارك له ذلك وأشجعه لأنني لست إنسانا حقودا وما يهمني هو مصلحة فريقي وفقط. وهل تعاهدتما على مواصلة التهديف من أجل إهداء جماهير بنزرت لقب البطولة؟ لحد الساعة لم نتحدث في الموضوع رغم أن العقد الذي وقعناه يحتم علينا فعل ذلك أما عن الحديث عن لقب البطولة، فأظن أن الأمر سابق لأوانه سيما أن منافسنا في صدارة الترتيب هو الترجي التونسي الفريق الكبير الذي يمكن له أن يقلب الطاولة علينا بما أن مسؤوليه يملكون نفوذا في الوسط الكروي التونسي عكس فريق النادي البنزرتي الذي اعتبر فريقا يلعب على قدر إمكاناته. الآن نترك لك حرية ختام هذا الحوار الشيق؟ أود أن أوجه رسالة للجماهير الجزائرية والليبية التي ستحضر لملعب محمد الخامس لمشاهدة اللقاء وأوصيها بأن لا تنساق وراء بعض رؤوس الفتنة لأن مباراة الأحد ستبقى مباراة في كرة القدم وفقط والرياضة أخلاق قبل أي شيء وعليه أحذرها من تكرار سيناريو لقاء الجزائر ضد مصر والذي أخذ أبعادا خطيرة أثرت على حسن علاقات الجوار بين البلدين. نشكرك أحمد على وقتك وتمنياتنا لك بالتوفيق في مسيرتك الكروية أنا بدوري أشكركم وأستغل الفرصة لأوجه تحياتي إلى الشعب الجزائري الذي أحترمه كثيرا.