كما كان متوقعا شارك الجزائري الأصل ولاعب نادي ران السابق ياسين براهيمي لأول مرة مع نادي غرناطة عندما استقبل نادي ديبورتيفو لاكورون برسم الجولة الرابعة من الدوري الإسباني الممتاز، مشاركة براهيمي كانت كاحتياطي بعد أن فضّل مدربه أنكيلا إبقاءه إلى الشوط الثاني وأقحمه مكان زميله المغربي يوسف العربي هو ما أتى أكله، حيث استطاع غرناطة تعديل النتيجة في الدقيقة الثمانين عن طريق فلورو فلوريس بعد أن أنهى الشوط الأول متأخرا بهدف من دون رد، نتيجة اللقاء انتهت على التعادل بهدف في كل شبكة رفع بها زملاء براهيمي رصيدهم إلى النقطة الرابعة في المراكز المتأخرة. من الواضح جدا أنه لاعب كبير بداية براهيمي لم تكن موفقة كثيرا على مستوى النتيجة لكنها كانت قمة في التوفيق من حيث الأداء، حيث ظهر الفرانكو جزائري بشكل كبير جدا في الشوط الذي لعبه وقدم لمحات فنية تبين بشكل واضح أن له مستقبلا كبيرا وأبرز بشكل أوضح أنه لاعب كبير وبمستواه اليوم يكون براهيمي قد أقنع مدربه خوان أنطونيو أنكيلا الذي قد يمنحه المكان الأساسي الدائم في الجولات المقبلة من البطولة الإسبانية، يذكر أن الجميع كان يتنبأ لبراهيمي بمستقبل كبير خاصة في فرنسا حتى أن البعض ربط بينه وبين ريال مدريد في الفترة التي لعب فيها لكليرمون قبل عامين من الآن. «الليغا» ستساهم في الرفع من مستواه أكثر مستوى براهيمي واضح جدا أنه كبير وبانتقاله إلى البطولة الإسبانية سيرتفع أكثر فأكثر لأنها بطولة فنية وتبرز المواهب في المقام الأول بالإضافة إلى الاحتكاك المباشر بأحسن فرق العالم كبرشلونة، ريال مدريد وفالنسيا وبأحسن لاعبي العالم أيضا ككتيبة لاماسيا في البارصا ومجرة النجوم في الريال، وهي أمور لم يجدها في البطولة الفرنسية مع فريقه السابق ران وستصب أكثر في صالح الجزائري. سيقدم الإضافة للمنتخب من دون شك في حال تدعيمه للنخبة الوطنية سيقدم براهيمي ما هو مطلوب منه وأكثر في خط الهجوم وحتى الوسط، حيث يظهر أن له مستوى كبيرا سيخدم المنتخب بشكل مباشر في ظل تراجع مستوى بعض الأسماء كبودبوز، جبور وغزال واعتزال البعض الآخر كمطمور مثلا، وبوجود لاعبين مثل سليماني، سوداني، جبور، بلفوضيل وانضمام براهيمي سيكون هجوم المنتخب من الأحسن في القارة السمراء من دون شك. سيشكل ثنائيا كبيرا مع بلفوضيل ويدفع سليماني وسوداني لتقديم مستويات أعلى بما أن المنتخب الوطني في عهد حاليلوزيتش صار ماكينة هجومية فالتحاق براهيمي دافع آخر لهذه الماكينة سيجعل منها مدمرة، براهيمي من دون شك سيشكل ثنائيا كبيرا مع مواطنه بلفوضيل المرتقب حضوره هو الآخر خاصة أن الاثنين يعرفان بعضهما جيدا بما أنهما تدرجا في مختلف أصناف المنتخب الفرنسي ( كلاهما من مواليد 92 ) حتى الوصول لمنتخب الآمال، يضاف إلى هذا ما سيخلفه التحاق نجم غرناطة من منافسة على المراكز خاصة مع سليماني وسوداني اللذين يقدمان مستويات خرافية منذ بداية الصيف الحالي، يذكر أن براهيمي كان قد أعرب عن رغبته في تقمص زي المنتخب فيما أصر حاليلوزيتش على أن يضمن مكانة أساسية ومن ثمة التفكير في ضمه.