بطاقة اللقاء ملعب الشهيد أحمد زبانة، جمهور متوسط، أرضية صالحة، ثلاثي التحكيم بقيادة: زواوي، بيطام و شناوة. الانذارات: بن هارون الد45 بحاري الد57 بن موسى الد90 (ا. بلعباس) عواد الد86 ( م. وهران) الأهداف: بوخاري الد37 (ا. بلعباس) دغولو الد68 (م. وهران) م. وهران: دحمان، سباح، بوعزة ( براجة الد58)، بلعباس، زيدان، دغولو، بوتربيات، هشام شريف ( بومشرة الد78)، عواج، عواد، كوريبة ( بن تيبة الد58). المدرب: صافوا ا. بلعباس: بن موسى، قادة بن ياسين، بن هارون، بوغنجة، ديس، بن عطية، لبيوض، حمزاوي (عيساوي ال89)، حميش ( بونوة الد74)، البحاري ، بوخاري ( زياد الد92). المدرب: بوعلي انتهت المحلية رقم 45 بين مولودية وهران واتحاد بلعباس دون فائز حيث اضطر الفريق المحلي لتقسيم نقاط اللقاء وتعثر ثالث على التوالي لأشبال صافوا الذي لم يجد الوسيلة الكافية التي تقود الحمري للانتصار رغم الاداء الطيّب نسبيا في المرحلة الثانية في الوقت الذي نجح الزوار في خطف نقطة مهمة و هي الأولى للجانبين منذ بداية الموسم. تميّز الشوط الأول بمستوى فني متوسط، ولم يقدم فيه الفريقان الأداء المنتظر منهما في هذا الداربي الذي قيل عنه الكثير قبل بدايته و طوال 45 دقيقة كانت الفرص المتاحة شحيحة و لم تتعد 3 لقطات هجومية، اثنان من مولودية وهران وواحدة كانت في «الشبكة» من الزوار الذين كانت معهم الفعالية. بداية قوية من الحمراوة والتهديف من المكرة و أتيحت أول فرصة لمولودية وهران في الد6 بعد توزيعة بينية لدغولو نحو هشام شريف الذي يُراوغ المدافع العباسي بن ياسين و يفتح لكن المدافع الفد ديس اسماعيل يُبعد الخطر إلى ركنية و في الد17، يُنفد صانع ألعاب مولودية وهران عواد محمد أمين، مخالفة مباشرة من بُعد 20 متر وتصطدم بالقائم الأيسر للحارس بن موسى وفي الوقت الذي ظن فيه الحمراوة بأن فريقهم المفضل سيجد السبيل نحو الشباك فإن العكس هو الذي حدث وتمكن الزوار في أول نقلة هجومية لهم من التهديف و ذلك في الد37 بعد عمل فرذي جميل جدا من حميش الذي راوغ ثلاثة لاعبين من المولودية و يمرر بحاري الذي حضّر الكرة لبوخاري الذي دون تردّد يُصوّب قذفة قوية سكنت شباك الحارس دحمان الذي لم يكن بوسعه القيام بأي شيء. حميش كاد «يقتل» اللقاء ودغولو يُعيد الاعتبار للحمري وفي المرحلة الثانية، كاد حميش أن يُعمّق جراح الحمراوة بعد انفراده بالحارس دحمان لكن الأخير تصدى لكرته التي ردها لكن بحاري لم يلتحق بها والمدافع زيدان يبعد الخطر. هذه التهديد دفع بعناصر مولودية وهران بالاندفاع إلى الأمام وهو ما سمح بخلق فرص صعبة أخطرها من عواج الذي اصطدمت كرته بالعارضة بعد فتحة وفي الد68 يفك دغولو العقدة ويُعدل الكفة بقذفة قوية داخل منطقة العمليات وكاد عواج يمنح التفوق لفريقه برأسية لكن الحارس كان يقضا وتصدى للقطة. التسرّع و خبرة مدافعي الاتحاد تنهي اللقاء بالتعادل ولم تحمل الدقائق المتبقية الجديد المنتظر في ظل التسرّع الكبير الذي طرأ على تحركات لاعبي مولودية وهران ونقص التركيز سيما من جانب عواج الذي كان بوسعه صنع الفارق في ظل الحيوية التي أظهرها لكن سوء الطالع لازمه بعد اصطدام كرتين له بالعارضة وبالمقابل اعتمد الزوار على الحملات المرتدة وتطويق الدفاع بقيادة صاحبي الخبرة ديس بوغنجة ونجح الفريق بالحفاظ على المكسب أي النقطة التي تمكنه من اتمام الموسم في هدوء. رجل المقابلة: بوخاري، أزعج مدافعي المولودية بتحركاته المستمرة استحق المهاجم بوخاري شهادة احسن لاعب فوق أرضية الميدان حيث كان بمثابة السم القاتل في دفاع مولودية وهران بفضل تحركاته و نشاطه الدائمين ولم يكتف بالتوقيع الهدف الأول للاتحاد بل أسال العرق البارد للخط الخلفي للحمراوة و هو ما صعب من مهمة الثنائي زيدان و بلعباس بالدرجة الأولى من أجل شلّ تحركاته و تفادي إضافته الهدف الثاني الذي كان سيعني ببساطة «انهاء الداربي» لصالح المكرة. كما يُمكن القول إن بوخاري بصدد أداء موسم مقبول جدا و هو الذي عانى في المواسم الماضية لكن مع المدرب بوعلي يبدو أنه وجد ضالته و قد يُعيد نفس الأداء و المردود الذي كان يُقدمه في أولمبي الشلف. صافوا: «لا نستحق التعثر» في أعقاب المقابلة أدلى مدرب مولودية وهران بهذا التصريح:»بصراحة، أظن أننا قدمنا أداء أفضل بكثير من المنافس الذي لم يخلق نفس عدد الفرص الخطيرة التي أتيحت لنا و التي كان من المفروض أن تسمح لنا بقتل اللقاء مبكرا سيّما في المرحلة الأولى لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا بعد اصطدام الكرة مرّتين بالعارضة و سوء التركيز في بعض الحالات و هو ما حال دون الوصول إلى تسجيل الهدف الثاني». «للأسف للمرّة الثانية على التوالي الحكم يظلمنا» و في ذات الوقت قال التقني السويسري:«ربما هي المرّة الأولى في حياتي المهنية و في مشواري كمدرب أنتقد فيها التحكيم للجولة الثانية على التوالي الأولى كانت أمام شباب قسنطينة و الثانية أمام اتحاد بلعباس، و بصراحة، لا أجد تفسيرا لهذا الوضع و لماذا يتكالب الحكام ضدنا وربما لأننا لا نُرتّب لقاءاتنا مثلما يفعل البعض». بوعلي: «نقطة مهمة وكنا أفضل من المولودية تكتيكيا» في أعقاب اللقاء كان للمدرب التلمساني لاتحاد بلعباس هذا التصريح:«في الواقع، كنا أفضل من مولودية وهران من الناحية التكتيكية، رغم استحواذ المنافس على الكرة، خصوصا في المرحلة الأولى، و مع ذلك، تمكنا من فتح مجال التهديف و مباغتة المولودية و كان بوسعنا قتل اللقاء بواسطة حميش لكن الحظ كان إلى جانب الفريق المحلي وعلى العموم، هذه النقطة، مهمة للجانبين و قد تسمح لنا بتحقيق الانطلاقة الفعلية».