«الحمراوة» لن يرضوا بغير الفوز بديلا ستكون مولودية وهران، سهرة اليوم، على موعد مع مباراة قوية و مثيرة تجمعها بالجار اتحاد بلعباس، حيث شاءت الصدف أن يبدأ الفريقان الموسم بخسارتين متتاليين إحداهما أمام نفس الخصم شبيبة بجاية و هو ما جعل رصيدهما يتجمّد عند النقطة الصفر و بحكم ظروف كل تشكيلة، فإن تحقيق نتيجة ايجابية في داربي اليوم أكثر من ضروري للطرفين و بالأخص بالنسبة للمولودية التي لا مجال أمامها للخطأ لاستعادة الثقة المفقودة و إحداث نوع من التوازن داخل المجموعة التي تمر بمرحلة حرجة مع انطلاق الموسم الكروي الحالي خصوصا بعد الهزة الإدارية و الإخفاق الأول بالديار أمام «الجياسمبي» غير أن المردود المقبول جدا المقدم أمام أبناء «الجسور المعلّقة» منح للمجموعة جرعة أكسجين مهمة لدخول محلية السهرة بروح معنوية عالية جدا. التعثر ممنوع للتصالح مع الذات و الأنصار يعترف المتتبعون بصعوبة مأمورية الحمراوة في لقاء اليوم، لكن هذه الصعوبة سيجدها كذلك الفريق الزائر الذي لا يتواجد هو الأخر في أفضل أحواله و يبحث بدوره عن نتيجة طيّبة تجنّبه أزمة فنية غير متوقعة مع بداية الموسم. و يصر الحمراوة على ضرورة خطف النقاط الثلاث و لا غير مهما كانت الأحوال و بغض النظر عن «طبيعة و نوعية» المنافس فالفوز هو الشعار الوحيد الذي يستوجب أن يدخل به اللاعبون أرضية الميدان إن أرادوا الإطاحة «بالمكرة» و استرجاع الهيبة الضائعة بعد الإنطلاقة المتعثرة كما أن التصالح مع الذات و الأنصار يمر عبر هزم «العبابسة» لتفادي استمرار عمر الأزمة التي لا تريد أن تنتهي في بيت المولودية. عودة سباح، براحة، دغولو في صالح الفريق سيعرف تعداد مولودية وهران عودة ثلاثة لاعبين على الأقل مقارنة بالموعد الماضي و الأمر يتعلّق بسباح زين العابدين الذي يجهل المنصب الذي قد يسند إليه و هو الذي يمكنه اللعب في الأروقة، المحور و الوسط في حين سيتمكن المدرب من الاستفادة من خدمات عنصرين مهمين في وسط الميدان و نقصد بهما بدغولو و براجة و يجهل إذا كان المدرب سيستعين بالدولي لإفريقيا الوسطى أساسيا أم يتركه للشوط الثاني. بوعزة مُرشح لبدء اللقاء أساسيا حسب مصادر مقرّبة من الفريق فإن بوعزة حسام الذي أهل رسميا للمولودية قد يبدأ داربي السهرة أساسيا في الرواق الأيسر. ساعة الحقيقة لدحمان دقت ساعة الحقيقة للحارس دحمان الذي يُرشحه المتتبعون للعب أساسيا و الدفاع عن عرين الحمري في موعد اليوم بالنظر للأهداف الأربعة التي تلقاها في شباكه أمام «السي أس سي» و التي يُقال بأنه يتحمل على الأقل اثنين من مسؤوليتهما و عليه فالتغيّير كان ضروريا . و بحكم أن الحارس السابق لشباب بلوزداد يأتي في المركز الثاني في ترتيب حراس المرمى فإن الآمال معلّقة عليه اليوم و الكل يجمع بقدرته على فرض نفسه و ربما موعد اليوم قد يشهد على ميلاد حارس واعد و هو الذي أكد مرارا بأنه التحق بالمولودية من أجل المشاركة ليس إلا. «المكرة» تُريد خطف نقاط ال«كلاسيكو» رقم 45 أمام المولودية يحتضن مساء اليوم ملعب الشهيد احمد زبانة بوهران كلاسيكو الغرب التقليدي بين مولودية وهران والجار اتحاد بلعباس وهي القمة التي ستلعب وسط أجواء استثنائية بعد البداية المخيبة للآمال للفريقين في بطولة هذا الموسم.ويعد “كلاسيكو” الغرب الحقيقي المرتقب اليوم ال 45 من نوعه بين الفريقين في شتى الأقسام مع الإشارة إلى أن اكبر عدد من المباريات لعبت بين الناديين في حظيرة الكبار وهي التي بلغت في المجموع ال 41 مباراة مما يؤكد عراقة منشطي مباراة اليوم التي سيحضرها من دون أدنى شك أعداد غفيرة من أنصار الفريقين.ومن دون أدنى شك سيحاول اتحاد بلعباس قلب الطاولة على المحليين حتى وان تعلق الأمر باللعب في احمد زبانة في ظل استرجاع “المكرة” لغالبية عناصرها التي غابت عن موعد الثلاثاء الفارط ضد شبيبة بجاية والآمال الكبيرة المعلقة على العائدين إلى أجواء المنافسات الرسمية من لاعبي التعداد. بلعباس فازت ثلاث مرات على المولودية بوهران وموقعة بوعقل كانت الأحسن تمكن اتحاد بلعباس من العودة بالزاد كاملا من وهران في ثلاث مناسبات أمام المولودية الوهرانية في إطار البطولة من خلال العودة إلى تاريخ مباريات الناديين وهو ما يؤكد مدى الصعوبة التي كانت تواجه المكرة أمام الحمراوة بمختلف ملاعب الباهية.وكان آخر فوز عاد به الاتحاد من أمام المولودية هو ذلك الذي حقق بنتيجة 3/4 بملعب الحبيب بوعقل موسم 1988/1989 في مباراة مجنونة انتهى شوطها الاول بثلاثة أهداف في كل شبكة قبل أن يقضي مني زقاي على المولودية اثر قذفة صاروخية غالطت الحارس بركان كرشاي بعد أن لمست ساق المدافع المحوري عمر بلعطوي منتصف الشوط الثاني. 2/2 في آخر ظهور ل “المكرة” بزبانة في القسم الأول تعود آخر مباراة لعبها اتحاد بلعباس بملعب الشهيد احمد زبانة امام مولودية وهران في القسم الوطني الأول إلى تاريخ إل 16 جوان 1994 أين تمكن من تحقيق تعادل ب 2/2 بالرغم من توقيع المولودية لهدفين عن طريق كل من لخضر بلومي وشعيب.وكانت النتيجة التي حققها المكرة غير كافية لضمان بقائه في حظيرة الكبار بعد أن احتل الصف الأخير برصيد 22 نقطة متذيلا بذلك الترتيب العام للبطولة في ذلك الموسم.وكانت نتيجة الذهاب خلال موسم 1993/1994 قد آلت إلى اتحاد بلعباس بفضل هدفي لخضر حشمان في الدقيقة ال 11 والعيد فقير في الدقيقة ال 69. البحاري “العباسي” أهدى هدف الصعود للحمراوة أمام بلعباس موسم 2008/2009 وكانت آخر مواجهة رسمية جمعت الحمراوة باتحاد بلعباس هي تلك التي لعبت بملعب الإخوة عماروش ببلعباس بين الناديين في غياب الجمهور في بطولة القسم الوطني الثاني المحترف أين تمكن اللاعب الحالي لاتحاد بلعباس البحاري نصر الدين من إهداء المولودية هدف الفوز والعودة إلى القسم الوطني الأول اثر ركنية من عرفات مزوار في الدقيقة ال 67 من ذلك اللقاء. غياب رسمي لمعزيز وبن شعيرة تأكد رسميا أمس غياب اللاعب نجيب معزيز عن داربي زبانة وذلك بسبب استحالة شفائه من الإصابة التي تعرض لها أمام شبيبة بجاية يوم الثلاثاء الفارط.من جهته تلقى اللاعب عز الدين بن شعيرة الإذن للالتحاق بمقر سكناه بعد حصة الخميس التي شارك فيها لأجل تسوية أغراض شخصية وهو ما يعني غيابه الرسمي عن مباراة اليوم أمام مولودية وهران. ديس يعود إلى المحور ومنشطو القاطرة الأمامية ضمن القائمة قرر أعضاء الطاقم التقني أمس مساء استدعاء اللاعبين الثلاثة الذين تم إقصاؤهم من مشاركة زملائهم في مباراة شبيبة بجاية الأخيرة ويتعلق الأمر بكل من حميش , حمزاوي وعباس عيساوي لأسباب وصفها فؤاد بوعلي بالانضباطية .ومن شان استدعاء هؤلاء وإعادتهم إلى أجواء المباريات الرسمية أن يعيد النشاط إلى منقطة الوسط الهجومي والقاطرة الأمامية في آن واحد وهو ما يعول عليه كثيرا فؤاد بوعلي خلال خرجة اليوم أين يفكر في انتهاج نفس الخطة التي كاد على أثرها أن يقلب الموازين في الشلف أمام الاولمبي المحلي في لقاء الافتتاح لولا تلك الأخطاء التحكيمية التي أثرت بشكل مباشر على النتيجة النهائية لتلك المواجهة .من جهته سيكون اللاعب إسماعيل ديس على موعد مع استرجاع منصبه في محور الدفاع بعد استنفاده للعقوبة التي سلطت عليه بعد مباراة اولمبي الشلف وهو ما من شانه أن يشكل حافزا معنويا كبيرا لبقية لاعبي التعداد بالنظر لخبرة ديس والدور الكبير الذي يؤديه فوق أرضية الميدان.وسيلعب ديس هذه المرة إلى جانب العائد بقوة طارق بوغنجة وهو ما من شانه أن يعطي أكثر استقرارا للخط الخلفي بالنظر للانسجام الكبير الذي ظهر على اللاعبين خلال كل المواجهات التي لعباها سويا قبل بداية الموسم الجاري.