تمكن فريق مايوركا من استغلال استضافته لفريق فالنسيا وفاز عليه بهدفين نظيفين في المباراة التي دارت على ملعب أونو إستادي لحساب الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، لتُزرع الشكوك في الوسط الفالنساوي بعد البداية المتوسطة جداً لفريقهم. وعرفت بداية المباراة التي دارت في أجواء حارة للغاية تكافؤاً كبيراً، مع قيام الفريقين ببعض المناورات الهجومية المحتشمة، حتى الدقيقة الثامنة عندما تمكن فريق مايوركا من افتتاح التسجيل عن طريق فيكتور كاساديسوس الذي استغل خطأ فادحاً في التغطية من عادل رامي وسدد كرة قوية عجز البرازيلي دييجو ألفيش بغرابة عن التصدي لها، فمرت الكرة من تحت مرفقه وتحولت إلى مرماه معطية تقدماً غير منتظر لأصحاب الأرض والجمهور. بعد الهدف مباشرة، بسط فالنسيا سيطرته الكاملة على اللقاء وسط تراجع كبير لفريق مايوركا الذي وضع الحفاظ على هدفه كمطمح أساسي في اللقاء، فاحتكر لاعبو الخفافيش الكرة وخلقوا بعض الفرص المتفاوتة الخطورة، فكان قريباً في الدقيقة 14 من تعديل الكفة، حيث انفرد سولدادو بالحارس أواتي وسدد كرة ارتدت من هذا الأخير لتعود إلى فييرا الذي فشل في محاولته لرفع الكرة فوق الحارس ويضيع بذلك فرصة محققة لفريقه الذي واصل محاولاته لفك شفرة دفاع فريق خواكين كاباروس. وبدا في بعض فترات الشوط الأول أن الخفافيش عاجزين عن التسجيل حيث اكتفوا بتناقل الكرة في وسط الميدان أو رفع بعض العرضيات التي كانت من دون عنوان، إلا أن الدقيقة 32 شهدت أخطر فرص رجال ماوريسيو بليجرينو حيث حرمت العارضة نيلسون فالديز من تسجيل أول هدف له في الدوري الإسباني بقميص فالنسيا، حيث حول عرضية من تينو كوستا في اتجاه المرمى برأسية قوية جداً أرعبت جماهير الأونو إستادي، فاستمر الحال على ما هو عليه حتى إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم مايوركا بهدف نظيف. وعكس الشوط الأول، بدا الشوط الثاني أكثر تكافؤاً وبدا وكأن الاستراحة أعطت جرعة حماس إضافية لفريق مايوركا الذي كاد يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 47 عن طريق ارتماءة رأسية من نسوي، لكن كرته مرت محاذية للقائم الأيمن لدييجو ألفيش. واستمر تقدم مايوركا بهدف نظيف إلى غاية الدقيقة 55 عندما أقحم كاباروس مهاجمه خافيير أرزمندي. هذا الأخير، لم يحتج سوى إلى 30 ثانية من أجل تسجيل هدف ثاني في المباراة بعد أن تفوق بدنياً على فيكتور رويز وسدد كرة من الجهة اليمنى سكنت شباك المهزوز دييجو ألفيش ليضاعف مايوركا تقدمه وسط ذهول وقلة حيلة من فريق فالنسيا الذي واصل استقبال هجمات مايوركا بصدر رحب. وكاد أرزمندي يضيف هدفه الثاني (الثالث لفريقه) في الدقيقة 60 من ضربة رأسية مشابهة لتلك التي أضاعها نسوي قبله. بعد ذلك، عاد فالنسيا لشن بعض الحملات الهجومية والتي اكتست طابع الخطورة، حيث كان قريباً في أكثر من مرة من تدليل الفارق، فكاد فيغولي في الدقيقة 66 يحول عرضية سولدادو إلى المرمى، لكن الدفاع تدخل وأعاد الكرة إلى حارسه الذي التقطها بيده مجبراً الحكم على إعطاء ضربة حرة غير مباشرة للخفافيش من على بعد ثلاثة أمتار عن المرمى، لكن تينو كوستا لم يفلح في تحويل الكرة إلى الشباك. بعد ذلك، استمر فالنسيا في مده الهجومي الذي اصطدم بعزيمة وإصرار كبيرين من طرف دفاعات مايوركا، حيث حاول تينو كوستا مغالطة حارس مرمى مايوركا الصهيوني أواتي مراراً بتسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن هذا الأخير تألق بشكل كبير وتمكن من المحافظة على نظافة شباكه. ومع اقتراب المباراة من النهاية، بدا وكأن فالنسيا قد استسلم لخسارة المباراة، فقلت هجماته واستمر حال المباراة بتقدم مايوركا بهدفين نظيفين، ليصبح مايوركا مؤقتاً ثاني الدوري الإسباني برصيد 11 نقطة في حين تجمد رصيد فالنسيا في 5 نقاط.