انتقم فالنسيا لخسارته في مباراة الذهاب أمام باير ليفركوزن بهدفين لهدف، بعد أن تغلب عليه في مباراة الليلة على ملعب المستايا بثلاثة أهداف لهدف ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، على أرضه و وسط تشجيعات جماهيره الشغوفة. و جاءت البداية قوية جداً من جانب فالنسيا بعد أن نجح في افتتاح النتيجة بعد مرور عشر ثواني فقط من صافرة الحكم، بعد أن استغل جوناس جونزالفيش خطاً ساذجاً للحارس في التمرير، ليضع الكرة بسهولة في الزاوية اليمنى من المرمى. و حصل فالنسيا على المزيد من المساحات الفارغة في خط الهجوم، بعد ارتباك واضح لدفاع باير ليفركوزن بعد بدايته السيئة، لكنه لم يتمكن من إضافة هدفٍ ثانٍ، و فضّل تهدئة إيقاع المباراة و التّروي في الاندفاع نحو المرمى. لكن مع مرور الدقائق، استعاد ليفركوزن عافيته و دخل أجواء المباراة ليبادر بدوره إلى الهجوم، و كاد يستغل أول ضربة ثابتة يحصل عليها في المباراة، بعد رأسية قوية لتوبراك، تصدى لها الحارس دييجو ألفيش بصعوبة بالغة، ليبعدها إلى الركنية. و في أسوأ لقطة في المباراة، تعرض لاعب وسط فالنسيا إيفر بانيجا للإصابة دون احتكاك، مما ينذر بغياب لاعب آخر مهم في تشكيلة اللوس تشي خلال الفترة القادمة، بعد إصابة سيرخيو كناليس بتمزق في الرباط الصليبي و تأكد غيابه عن الملاعب لستة أشهر قادمة. و ضد مجرى اللعب و بعد إنذاره الأول لحارس مرمى فالنسيا، استغل باير ليفركوزن خطأً في التغطية الدفاعية من جهة ميجيل في الدقيقة الواحدة و الثلاثين، لينسل ميكايل بالاك و يرفع عرضية رائعة فوق رأس القناص كييسلينج، ليضعها هذا الأخير بقوة على يسار الحارس دون أية مضايقة. و تراجع أداء فالنسيا كثيراً بعد هدف الألمان و خروج صانع الألعاب إيفر بانيجا، ليحاول الانكماش في خطه الخلفي، في انتظار الحصول على بعض المساحات و شن هجمات مرتدة على مرمى ليفركوزن، لكن ذلك لم يمنع هذا الأخير من المبادرة للهجوم، حين سدّد لاعب الوسط شورلي كرةً قوية تصدى لها دييجو ألفيش ببراعة في الدقيقة الأربعين، حين أبعدها إلى الركنية. و لم تشهد بداية الشوط الثاني من المباراة، أية محاولات حقيقية للتسجيل من كلا الجانبين، حتى بادر ليفركوزن إلى الهجوم بعد أن لوُحظ التعب و الإرهاق على لاعبي فالنسيا، و افتقاده إلى لاعب يضبط الإيقاع في خط الوسط، بعد خروج بانيجا متأثراً بالإصابة. و في الدقيقة الخامسة و الستين، و في هجمة سريعة قادها جيرمي ماثيو في الجهة اليسرى، و بعد انسلاله خلف المدافع الأيمن للباير، رفع عرضية محكمة إلى قدم روبيرتو سولدادو، الذي لم يجد أية صعوبة في إسكانها الشباك بطريقة رائعة، عُرفت بمهارة النجم رابح ماجر. و كاد فالنسيا يدفع ضريبة تراخيه في الدفاع، بعد أن سجل لاعب وسط ليفركوزن شورلي هدف التعادل في الدقيقة التاسعة و الستين، بعد انسلاله خلف المدافعين، لكن الحكم رفض احتسابه بداعي التسلل، لكن الصور التلفزيونية أكدت عكس ذلك، بعد أن اتضح أنه كان في موقف سليم. و حصل فالنسيا على فرصة لاسترجاع أنفاسه و الإندفاع إلى المرمى قليلاً، حتى جاء الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة و السبعين، بعد ركنية رفعها تينو كوستا فوق رأس المدافع عادل الرامي، الذي وضعها بقوة في شباك الحارس لينو، على الرغم من وجود مضايقة صريحة من أحد المدافعين. و على الرغم من التبديلات التي قام بها المدير الفني لباير ليفركوزن، إلا أن الألمان لم يجدوا أية حلول لاختراق دفاع فالنسيا في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، لتبقى النتيجة على ما هي عليها، حيث أحيى اللوس تشي حظوظهم في الوصول إلى الدور الموالي من دوري الأبطال، في إنتظار ما ستسفر عنه الجولتين المتبقيتين من المسابقة.