بعد أن رد بطريقته الخاصة على كل من انتقده وطالب برحيله في للفترة الشتوية القادمة ، بدأت خيوط قضية تسريح عنتر تتضح للرأي العام السعودي وحتى الجزائري حيث كشفت بعض وسائل الإعلام السعودية أن مسيري نادي النصر قد قرروا فعلا التخلي عن عنتر في فترة سابقة وأن مدرب النادي الجديد ماتورانا قرر بالفعل استبدال عنتر في فترة الميركاتو الشتوية ، التقارير قالت أن مدير الكرة بالنادي الوليد بن بدر أبلغ وكيل عنتر بذلك وقد جلسا فعلا حول طاولة الحوار قصد فسخ العقد بالتراضي. الشرط الجزائي 10 ملايين أكبر من أن تدفعه الإدارة يعود السبب الرئيسي لإبقاء عنتر في نادي النصر إلى رفضه فسخ العقد بالتراضي ومطالبته بالشرط الجزائري بالكامل والذي قدرته بعض الأطراف السعودية بعشرة ملايين ريال سعودي ، حيث طلبت إدارة النصر من وكيل عنتر فسخ العقد مقابل منحه بطاقته الدولية وتركه يختار وجهته إلا أن عنتر ممثلا بوكيله رفض الأمر وطالب بإتمام مدة عقده التي تبقى منها سنتين أو تسريحه وهذا ما يقضي بدفع الشرط الجزائي ، وهو ما رفضته إدارة النصر وقررت الإذعان وإعادة عنتر لصفوف الفريق مدرب النادي لا يرغب في بقائه أما من جهة المدرب فقد أكد الإعلام السعودي أنه رفض رفضا قاطعا بقاء عنتر وحجته أنه لا يحتاج للاعب مدافع وقد أبلغ إدارة النصر ممثلة في مدير الكرة الوليد بن بدر الذي طمأن المدرب بشأن تسريح عنتر يحيى وتعويضه بمهاجم ، لكن الأمور لم تسر على حسب ما أراد ماتورانا وعاد عنتر رغمّا عنه في تحد صارخ بين الإدارة وبين المدرب الجديد وهو ما سيخلق ربما مشاحنات خاصة مع تسجيل أول نتيجة سلبية. مدافع الخضر يريد البقاء وإكمال مشواره رغبة مدرب النادي الكولومبي ماتورانا لا تبدو متوافقة تماما مع رغبة الدولي الجزائري وقائد المنتخب عنتر يحيى ، حيث أبدا هذا الأخير رغبة جامحة في البقاء ومواصلة مشواره مع الفريق ، عنتر قال في تصريح سابق أنه جاء للنصر لتحقيق الألقاب والرفع من مستوى الفريق الأكثر شعبية في السعودية وليس للخروج من الباب الضيق كما تريد بعض الأطراف في النادي ، رغبة عنتر في البقاء تكون قد زادت بعد ما حصل وبعد الإهانة التي تلقاها وكأنه لاعب شاب آو أنه ضعيف المستوى وهو ما دفعه لتحدي الجميع من مدرب وإدارة. القصة لم تنته وفصولها قد تعرف تطورات جديدة قد يخيل للجميع أن عنتر بأدائه ضد نادي الرائد الذي صفع به كل المشككين قد أنهى قصة رحيله عن ناديه النصر ، لكن الحقيقة أن إدارة النصر ومدربها مازالا في محاولات لإنهاء عقد عنتر بالتراضي وهو ما قد يجنبهم الخسارة المالية الكبيرة المتوقعة من جراء ذلك ، بقاء عنتر وإن تم كذلك فقد يخلق لنا صراعات جديدة بينه وبين مدربه الذي رفض بقاءه مثل ما حدث مع مواطنه زياية في نادي الاتحاد مع مدربه ديمتري الذي أرجعه رغما عنه وهو ما خلق جوا مكهربا أضفى إلى النهاية التي يعرفها الجميع.