انتقل الرئيس السابق للفاف عمر كزال ليلة السبت إلى الأحد إلى رحمة الله عن عمر يناهز ال77 سنة إثر مرض عضال ألم به في السنوات الاخيرة أبعده تماما عن الأنظار وهو الذي يعد أحد أعلام الكرة الجزائرية باعتباره الرجل الوحيد الذي ترأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لثلاث مرات، حيث كانت الأولى من نوفمبر 1982 إلى شهر أفريل 1984 والمرة الثانية امتدت من شهر جويلية 1989 إلى شهر نوفمبر 1992 والمرة الثالثة كانت من أفريل 2000 إلى أوت 2001 كما سجل الرجل اسمه من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية باعتبار أن الجزائر نالت في عهدته الكأس الإفريقية للأمم سنة1990 . هذا وقد ووري الرجل ظهر أمس الثرى بحضور العديد من الشخصيات البارزة يتقدمها وزير الأشغال العمومية عمار غول وعديد إطارات وزارة الشباب والرياضة ورؤساء الأندية العاصمية الذين آثروا إلا أن يلقوا النظرة الأخيرة على الرجل الذي تقدمت الفاف وأعضاء المكتب الفدرالي أمس بتعازيهم الحارة لعائلته وذلك في البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الجزائري. قرباج: «افتقدنا وجها بارزا، قدم الكثير للرياضة الجزائرية» أكد رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، أنه بوفاة الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجزائرية، تكون الأسرة الرياضية قد فقدت وجها بارزا، ساهم بقسط وفير في الرقي بالرياضة الجزائرية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة. وأضاف قرباج الذي بالمناسبة تقدم بتعازيه الخالصة، لأسرة الفقيد، قائلا» باسمي وباسم أعضاء مكتب الرابطة، نتقدم بتعازينا الخالصة لعائلة الفقيد، الكرة الجزائرية فقدت وجها، بفضله تحقق الكثير خاصة في الثمانينيات، بما في ذلك التأهل إلى مونديالي اسبانبا، ومكسيكو، رغم أن الفقيد آنذاك، لم يكن رئيسا للفاف، إلا أنه ساهم كثيرا بإسداء النصائح المفيدة ونتمنى أن يقتدي الرياضيون، وكل مسؤولي الرياضة الجزائرية، بسيرة الفقيد الذي ضحى كثيرا من أجل الرياضة الجزائرية». جباري: «الكرة الجزائرية فقدت رجلا عظيما» ظهر رئيس مولودية وهران يوسف جباري جد متأثر بنبأ وفاة رئيس الفيديرالية الجزائرية لكرة القدم عمر كزال، حيث صرح لنا بأن الجزائر فقدت رجلا عظيما، ساهم بقسط وافر في إهداء شعبها الكأس الإفريقية الأولى والأخيرة لها، مشيرا لنا بأنه تعامل مع الفقيد عندما كان رئيسا لمولودية وهران، حيث وصفه بالرجل المتفتح ذو القلب الكبير، كما أنه يحب الوطن إلى حد النخاع. برحال بن عومر «الفقيد عمر مات منسيا» بدوره، نوه الرئيس السابق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم برحال بن عومر، بخصال المرحوم، حيث أكد بخصوصه بأنه من القلائل الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر، إلا أنه مات منسيا وهذا بسبب تجاهل القائمين على شؤون الكرة له، الذين لم يسعوا حتى لتكريمه، وهي المعاملة التي يتلقاها كل مخلص للبلاد، ختم محدثنا كلامه. ياحي: «كزال خسارة كبيرة لكرة القدم في الجزائر» أما رئيس اتحاد الشاوية ياحي عبد المجيد فقال أن رئيس الاتحادية الجزائرية السابق لكرة القدم المرحوم كزال عمر رجل بأتم معنى الكلمة، ونموذج في التسيير حيث كانت له نظرة مميزة لعالم الكرة الجزائرية التي حاول الوصول بها إلى مصف العالمية بوسائل وإمكانيات قليلة، حيث استحضر ياحي القصة التي حدثت سنة 1992 لما قصده مسيرو أحد الفرق الشرقية و5 جنرالات وحاولوا إقناعه بخسارة الشاوية أو لعب المواجهة في ملعب محايد، حيث رفض ذلك جملة وتفصيلا على الرغم من أن كزال لم يكن يعرف ياحي وقتها معرفة شخصية. بوالحبيب:»كزال خدم الكرة الجزائرية بالنية وكانت إيجابياته أكثر من سلبياته» كشف المدير الرياضي لشباب قسنطينة بوالحبيب أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الفقيد كزال عمر قد خدم كرة القدم في الجزائر، بنية كبيرة خصوصا وأن المرحلة التي اعتلى فيها الاتحادية لم تكن الإمكانيات متوفرة كالتي تملك الكرة الجزائرية في الوقت الراهن، مضيفا أنه كان أحد مهندسي تتويج الجزائر بالكأس الإفريقية الوحيدة سنة 1990، هذا وقال «سوسو» أن التحكيم في فترة رئاسته لم يكن منحازا سيما أن الرجل حسبه يعرف خبايا الكرة جيدا».