بطاقة اللقاء ملعب 05 جويلية، جمهور متوسط، أرضية جيدة، تنظيم محكم، جو ممطر، تحكيم الثلاثي غربال، سراج، شرشار. شباب بلوزداد: أوسرير، بوكرية، عبدات، أكساس، معمري، عنان، بن علجية، أنغان( بن علجية مهدي د57)، عمور، ربيح(خرباش د78)، سليماني (سوجي د38(. مولودية الجزائر:” شاوشي، بصغير، حشود، باشيري، جغبالة، غازي، مترف، قاسم، ياشير(عطفان د71)، يعلاوي(مكلوش د65)، جاليط. الإنذارات: بشيري (د22)، جغبالة (د23)، حشود (88) من جانب مولودية الجزائر. أنغان (د25) عمور (د78) من جانب شباب بلوزداد. لم يف الداربي العاصمي بين الغريمين التقليديين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر بتقاليده، إذ انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وقد ميز أطوار اللقاء الأداء الباهت من الجانبين، ولو أن التعادل كان بطعم الانتصار للمولودية، في حين كان بطعم الهزيمة للبلوزداديين. سيطرة نسبية للعميد في الشوط الأول كانت انطلاقة اللقاء بطيئة نوعا ما، بسبب الحذر الشديد من الجانبين، ولو أننا لمسنا سيطرة نسبية لأصحاب الزي الأحمر والأخضر. أول محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة الأولى بواسطة مترف، الذي وزع على الجهة اليمنى، والتي كانت متجهة إلى جاليط، لكن الحارس أوسرير تمكن من قطعها في آخر لحظة، محاولة أخرى في الدقيقة الخامسة، بواسطة يعلاوي الذي مرر كرة بينية إلى غازي، لكن قذفة هذا الأخير مرت عالية، رد الشباب كان دقيقة واحدة بعدها، عن طريق ربيح، الذي وزع كرة على شكل قذفة، أخرجها شاوشي بصعوبة كبيرة. تسديدة أونغان القوية تجد شاوش بالمرصاد أخطر محاولة من طرف الشباب كانت في الدقيقة ال13، إثر تسديدة قوية من لاعب بلوزداد أونغان، تمكن شاوشي من إخراجها ببراعة إلى الركنية، محاولة أخرى من الشباب في الدقيقة ال15 عن طريق عمور الذي نفذ ركنية داخلة أخرجها حارس المولودية بصعوبة، رد عليها جليط في الدقيقة ال18، حيث توغل في منطقة العمليات وراوغ أكساس، ومرر كرة في العمق لمترف، قطعها عبدات في آخر لحظة. عمور يفوت فرصة فتح باب التسجيل بعد لقطة جليط، تراجع نسق اللعب بعض الشيء، بعدما قام الفريقان بتحصين خط الوسط، وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف على أية محاولة تستحق الذكر، إلى غاية الدقيقة ال30، إثر مخالفة مباشرة من أكساس، صدها بصعوبة شاوشي، تجد عمور الذي كان في وضعية ملائمة للقذف، لكن فضل التمرير، لكن تمكن دفاع العميد من إخراجها، وشن هجوما معاكسا، ينتهي عند يعلاوي الذي سدد كرة قوية وجدت أوسرير بالمرصاد. آخر محاولة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال45 بواسطة حشود، الذي نفذ مخالفة مباشرة ومحكمة، صدها الحارس البلوزدادي بصعوبة، لم يلبث بعدها حكم اللقاء كثيرا أن أعلن انتهاء الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. دخلت عناصر مولودية الجزائر الشوط الثاني، بكل قوة، سعيا منهم إلى فتح باب التسجيل، إلا أنهم اصطدموا بدفاع محكم للبلوزداديين، الذين قاموا بتحصين خطي الدفاع والوسط، مع الاعتماد على الهجمات السريعة الخاطفة، أول محاولة في الشوط الثاني كانت في الدقيقة ال46، عن طريق ركنية محكمة من تنفيذ ياشير، تجد باشيري، لكن رأسيته مرت عالية، محاولة أخرى في الدقيقة ال74، بواسطة توزيعة من قاسم، تجد يعلاوي بقذفة قوية على الطائر، لكن أوسرير، كان بالمرصاد، تلتها مخالفة مباشرة من حشود في الدقيقة ال79، تمكن أوسرير من إمساكها على مريتين. هجوم الشباب ينتعش وفرص بالجملة ضاعت بعد مخالفة حشود، سجلنا استفاقة نوعية في لعب الشباب، الذي رمى بكل ثقله في الهجوم، لتسجيل هدف السبق، إلا أن الفرص الكثيرة كانت عقيمة للغاية، ولغل أخطر محاولة تستحق الذكر، هي محاولة بن علجية، الذي كان في وضعية سانحة للتهديف، لكن كرته مرت عالية، نفس اللاعب يتلقى كرة في الدقيقة ال82 يراوغ في منطقة العمليات، يسدد لكن كرته مرت عالية بكثير، رد العميد كان في الدقيقة ال84 جليط، الذي تلقى كرة في العمق، يتوغل ويعرقل داخل منطقة العمليات، لكن الحكم رفض احتساب ضربة جزاء، محاولة أخرى في الدقيقة ال81 بواسطة مكلوش، الذي قام بعمل فردي كبير، قبل أن يسدد، لكن كرته مرت عالية بقليل. سوجي كاد أن يخادع شاوشي رد أصحاب الأرض كان في الدقيقة د91 عن طريق سوجي، الذي أراد أن يخادع الحارس بقذفة قوية من حدود ال30 متر، لكن شاوشي تفطن لها، وأخرج الكرة بأطراف أصابعه إلى الركنية. ولم نقف بعدها على أية محاولة تستحق الذكر، إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي. رجل اللقاء: غازي القلب النابض للمولودية بشهادة كل من حضر المباراة أمس، كان اللاعب غازي كريم الأحسن فوق الميدان، حيث صال وجال وقدم مباراة في المستوى، واسترجع العديد من الكرات، وساهم أيضا في بناء الهجمات. ما جعله الأحسن ضمن ال22 لاعبا فوق الميدان. ليثبت غازي بهذا الأداء أنه لم يمت، وأنه قادر على العطاء رغم تقدمه في السن، خاصة أن الجانب البدني لا يزال ممتازا، والفنيات لم تتأثر، في انتظار أداء جيد في لقاء شباب قسنطينة. أرينا: «ظروف عائلية أجبرتني على الاستقالة» قال مدرب شباب بلوزداد أرينا، أنه لم يرم المنشفة بسبب فشله في قيادة أبناء “لعقيبة” إلى بر الأمان، وإنما لظروف عائلية قاهرة. مؤكدا أنه أخبر الإدارة باستقالته بعد مواجهة شباب قسنطينة، وعلق في هذا الجانب: “أعلمت إدارة شباب بلوزداد بخبر استقالتي بعد مواجهتنا أمام شباب قسنطينة. وأؤكد أن مغادرتي الشباب ليس سببها النتائج المسجلة، وإنما لظروف عائلية قاهرة”. وبخصوص نتيجة المواجهة قال أرينا “التعادل منطقي والمواجهة متكافئة، حيث رمينا بكل ثقلنا للأمام من أجل التسجيل، لكننا فشلنا”. مناد: «الحكم حرمنا من ركلتي جزاء» صرح جمال مناد، مدرب مولودية الجزائر، أن التعادل السلبي المسجل أمام فريقه السابق شباب بلوزداد منطقي. معتبرا أن المواجهة لعبت خارج الديار، بما أن أبناء “لعقيبة” هم الذين استقبلوا. وقال مناد أنهم سيطروا في المرحلة الأولى وضيعوا العديد من الفرصة السانحة للتسجيل، بينما اعترف بسيطرة الشباب في المرحلة الثانية، لكن هذا لم يمنع من تأكيده أن الحكم حرمهم من ركلتي جزاء. واستطرد قائلا: “التعادل منطقي بالنظر إلى مجريات اللقاء، حيث خلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل في المرحلة الأولى، بينما في الشوط الثاني حاولنا تسيير المباراة بغية مباغتة المنافس، غير أن الخمس دقائق الأخيرة ضغط فيها الشباب وكاد أن يسجل علينا. المهم أن النتيجة التي سجلناها إيجابية، لكن أؤكد أن الحكم حرمنا من ركلتي جزاء. وأعتبر أن الفريق الذي يعود بنقطة من خارج الديار بإمكانه اللعب على لقب البطولة”.