على الرغم من التشكيك الكبير حول قدرة المدرب الجديد لبرشلونة تيتو فيلانوفا على قيادة الفريق الأول للنادي الكتلوني منذ توليه المسؤولية في بداية الموسم الحالي إلا أن الإيمان المتواجد بين اللاعبين لا يتزعزع رغم أنهم اعتادوا على حياة هادئة في عهد المدرب السابق بيب غوارديولا. ويبدو أن الهشاشة الواضحة للعيان على الصعيد الدفاعي أصبحت بمثابة الصداع للمدرب الشاب ولكن شجاعة الفريق الذي يلعب الدقائق الأخيرة بثوب البطل كانت كفيلة بالحصول على النقاط الثلاث في عدد من المباريات في بطولة الدوري الإسباني وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتمكن برشلونة تيتو فيلانوفا من قلب الطاولة على منافسيه في ست مباريات في هذا الموسم حيث كانت المباراة الأولى على ملعب كامب نو ضد ريال مدريد (3/2) في ذهاب كأس السوبر الإسبانية حيث عاد البلوغرانا في النتيجة بعد تقدم النادي الأبيض عن طريق كريستيانو رونالدو. وفي السياق نفسه فقد عاد برشلونة بالنقاط الثلاث من ملعب بامبلونا عندما وجد نفسه متأخراً في النتيجة ضد أوساسونا الذي افتتح التسجيل في الدقيقة (17) من اللقاء بقدم المهاجم جوسيبا يورينتي قبل أن يقلب ليونيل ميسي الطاولة على أصحاب الأرض بعد أن سجل هدفين لفريقه. وحدث الأمر نفسه في المواجهة ضد غرناطة في الجولة الخامسة من الليغا حيث لعب النادي الأندلسي بطريقة دفاعية منعت أبناء المدرب تيتو فيلانوفا من الوصول إلى المرمى إلا أن الدقيقة (87) شهد الهدف الأول عن طريق تشافي هرنانديز فيما جاء الهدف الثاني بخطأ من لاعب غرناطة بورخا غوميز. وتكررت معاناة برشلونة في الجولة السادسة من الليغا عندما حل ضيفاً على إشبيلية في ملعب رامون سانشيز بيزخوان حيث سجل النادي الأندلسي هدفاً في الشوط الأول فيما ضاعف النتيجة في الشوط الثاني قبل أن ينجح سيسك فابريغاس في تسجيل هدفين فيما سجل دافيد فيا هدف الفوز في الدقيقة (90). وعلى الصعيد الأوروبي فقد تمكن برشلونة من قلب الطاولة على سبارتاك موسكو في ملعب كامب نو بعد أن سجل داني ألفيس هدفاً في مرماه قبل أن يسجل المهاجم رومولو الهدف الثاني للنادي الروسي فيما جاء الرد بواسطة كريستيان تيو وليو ميسي الذي سجل هدفين في الدقائق (72) و (80). وشهدت مباراة الليلة الماضية ضد سيلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا فصلاً آخر من إنقلاب برشلونة على الأندية الأخرى بعد أن تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة (94) عن طريق خوردي ألبا رغم أنه كان متأخراً في النتيجة بفضل الهدف الذي سجله ساماراس بعد ارتطام الكرة بماسكيرانو.