جدد الهداف الكولومبي راداميل فالكاو التأكيد على أنه لا يفكر حاليا في الرحيل عن صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني، لكنه ألمح إلى أن هذا القرار قد يتخذه في حال عدم تأهل الفريق إلى النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال أوروبا. وأجرى فالكاو مقابلة لبرنامج (بونتو بيلوتا) الرياضي الشهير في إسبانيا، وفيه تطرق إلى جوانب إنسانية جعلته يبكي على الهواء مباشرة حين تذكر حلم الطفولة بالتحول إلى لاعب مشهور والسير على نهج والده. ولم يكتم فالكاو دموعه عند مشاهدة لقطات له بمرحلة الطفولة مرورا بنجاحاته مع ريفر بليت الأرجنتيني، قبل أن يحقق المجد في القارة العجوز مع بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد، بعد أن قادهما للتتويج بآخر نسختين لبطولة دوري أوروبا، وفي كلاهما توج بلقب الهداف، ليصنفه أغلب جمهور وخبراء الكرة على أنه أفضل رأس حربة في العالم في الوقت الراهن. كما ظهرت ملامح الخجل على وجهه حين امتدح مقدمو البرنامج حسن أخلاقه وتواضعه داخل وخارج الملعب وتجنبه مساوئ الشهرة والنجومية، مشيرا إلى أنه يبحث عن رضا الناس دوما. وألمح فالكاو إلى أنه عانى كثيرا في حياته على المستوى الشخصي، ولا يزال يعاني حتى الآن، لكنه يصر على الظهور بابتسامته المعهودة أمام الجماهير والمعجبين، مبينا “من بين المعجبين يوجد أطفال لا ذنب لهم في رؤيتي حزينا أو سيء التصرف”. لكن المقابلة ركزت أكثر على تزايد الأقاويل حول انتقال “النمر” اللاتيني إلى ريال مدريد بدءا من الموسم المقبل، وفي هذا الشأن قال “تزايد هذه الشائعات لا يوترني، أشعر بالهدوء والسعادة في أتلتيكو في الوقت الحالي، وفكرة الرحيل لم تجل بخاطري”. وعن علاقاته بلاعبي الريال، أوضح “أحظى بصداقة قوية مع هيغواين، لقد لعبنا سويا في ريفر بليت، وكنت أوصله بسيارتي إلى التمرين، حين كان لا يملك تصريحا بالقيادة (ضحكات)، كما أعرف كريستيانو لأننا نملك نفس الوكيل، إنه شخص لطيف، ويعجبني أسلوبه في التعامل مع معجبيه وأفراد عائلته”.