يبدو أن المدرب الأوحد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني أصبح لزاما عليه التعود على أشياء جديدة عليه في حياته التدريبية، وأهم هذه الأشياء الجديدة كليا هي “صافرات الاستهجان”. فالمدرب الذي اعتاد على تغني الجماهير باسمه أصبح مؤخرا يلقى الكثير من صافرات الاستهجان من “ألتراس” ريال مدريد، ويبدو أن خماسية الميرينغي في مرمى أتليتيك بيلباو لم تكن كافية لإقناع الجماهير بأداء المدرب البرتغالي الفني، حيث هتفت بعض الجماهير له في المدرجات، بينما في جهة أخرى قابل ألتراس النادي الملكي هذه الهتافات بصفير استهجان عال. وصافرات الاستهجان بدأ يعلو صوتها عقب لقاء بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، ثم رويدا رويدا بدأت نغماتها تعلو على هتافات التشجيع في بعض الأوقات، وهو ما قال عنه مورينيو: “عامان مرا دون صافرات استهجان.. أمر جيد، لست مندهشا، ولا يمكن لمدرب أن تمر سنواته دون صافرات استهجان وأغاني تشجيع، ثقافة المشجعين لا تتغير”. وبدأت صافرات الاستهجان للمرة الأولى ضد السبيشيال وان في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، ولكن كانت حدتها أقل وتقلصت مع استمرار الميرينغي في تحقيق الانتصارات وحصد لقب الدوري، ولكن مع تراجع الفريق إلى المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن برشلونة المتصدر، وأيضا تراجعه للمركز الثاني في مجموعته بدوري الأبطال خلف بوروسيا دورتموند بدأ صوت الاستهجان يعلو في سنتياغو بيرنابيو، وهو الأمر الذي لم يعتده كثيرا جوزيه مورينيو. وقال مورينيو عن ذلك: “كل العظماء لاقوا صافرات استهجان في وقت ما، نتحدث عن أساطير مثل زيدان ورونالدووكريستيانو، لماذا لا ألقى صافرات استهجان أحيانا؟ أعرف لكل شيء بداية، وكل الأمور في الدنيا لها مرة أولى، وأنا حصلت على مرتي الأولى رغم أنه أمر لم يمر علي في حياتي، بعض النجوم الكبار تفاعلوا مع صافرات الاستهجان، وردوا على الجماهير، لا أعتقد أنني أهتم، يمكن يوما ما أن أهتم وأتفاعل أو أغضب.. حاليا لا أبالي وأعتقد أنه أمر طبيعي”. وواصل المدير الفني لريال مدريد قائلا: “لا أستطيع تغيير عقلية الجماهير، مثلما ألقى التحية لابد أن أتقبل الاستهجان، كوني لست معتادا لا يعني رفضي، مثلما لكل شيء نهاية، فلكل أمر بداية، هذه حقيقة الدنيا”. ورغم تحسن نتائج ريال مدريد في الدوري الإسباني إلا أنه مازال يعاني وجوده في المركز الثالث برصيد 26 نقطة متخلفا بخمس نقاط عن أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني برصيد 31 نقطة، وبعيدا عن برشلونة المتصدر بثماني نقاط كاملة.