نجح الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة خلال عام واحد، عندما أحرز هدفين قاد بهما فريقه برشلونة للفوز على مضيفه ريال بيتيس 2/1. ورفع ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني رصيده من الأهداف في عام 2012 إلى 86 هدفا على مستوى مشاركاته مع نادي برشلونة ومنتخب بلاده، ليحطم بذلك الرقم القياسي للأسطورة الألماني جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا في عام 1972. لكن الأمر ليس كذلك، حيث تعهد الاتحاد الزامبي لكرة القدم بمراسلة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) للتأكد من أن المهاجم الزامبي جودفري شيتالو حصل على الاعتراف الذي يستحقه. وقال ايريك موانزا المتحدث باسم الاتحاد الزامبي لكرة القدم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن شيتالو سجل 107 أهداف مع المنتخب الزامبي في الأولمبياد وتصفيات كأس العالم والمباريات الودية الدولية بجانب أهدافه مع نادي كابوي واريورز في عام 1972. وأشار موانزا إلى أن السكرتير العام للاتحاد الزامبي لكرة القدم سيبعث برسالة في هذا الشأن إلى نظيره في الفيفا. وأضاف ” بقدر ما نشعر بالقلق، لا يوجد أي خلاف على الإطلاق، أهداف شيتالو أمر واقع، إنها موثقة ويمكننا أن نظهر في أي مباراة وفي أي تاريخ سجل كل هدف من أهدافه”. وأوضح “على سبيل المثال، في الجولة الأولى من كأس أفريقيا للأندية الأبطال عام1972 سجل (شيتالو) هدفي كابوي واريورز أمام ماجانتجا بطل ليسوتو، وفي مباراة الإياب سجل سبعة أهداف خلال الفوز 9/صفر”. وشدد موانزا على أن الاتحاد الزامبي لكرة القدم لا يسعى إلى التقليل من السجل التهديفي لميسي أو مولر، “كلاهما لاعب رائع، ويستحقان التقدير”. وتابع “نحن نكتب إلى الفيفا لسؤالهم عن أسباب عدم الاعتراف بأهداف شيتالو، وعدم الاعتراف بأنه سجل هذه الأهداف، إنها حقيقة موثقة”. وألمح إلى أن الاتحاد الزامبي لكرة القدم لا يشعر بالقلق من عدم اعتراف الفيفا بأهداف شيتالو، “الشعب الزامبي يعرف ما حققه وعدد الأهداف التي أحرزها”. وأحرز شيتالو جائزة أفضل لاعب في زامبيا خمس مرات، وأصبح مدربا للمنتخب الزامبي عام 1993، وكان الفريق في طريقه للتأهل إلى كأس العالم 1994، عندما تحطمت الطائرة المقلة للاعبي الفريق إلى السنغال لخوض مباراة أمام السنغال في التصفيات، بالقرب من العاصمة الجابونية ليبرفيل. ولقى جميع أعضاء المنتخب الزامبي ال30 الذين كانوا على متن الطائرة حتفهم، وكان شيتالو واحدا منهم. وبات الرقم القياسي لميسي محل شك أيضا من مسئولي نادي فلامينجو البرازيلي، الذين أكدوا أن البرازيلي الدولي زيكو سجل 89 هدفا في عام 1979. وأكد نادي فلامينجو أنه سيخاطب الفيفا، ولكنه قرر في النهاية عدم الاقدام على هذه الخطوة بما أن بعض أهداف زيكو جاءت خلال مباريات ودية على مستوى الأندية، في الوقت الذي لم يتم احتساب أهداف ميسي التي سجلها في المباريات الودية على مستوى الأندية. ورفع ميسي رصيده من الأهداف إلى 88 هدفا ولكنه مازال يبتعد ب19 هدفا عن الرقم القياسي الذي يصر الاتحاد الزامبي لكرة القدم على أن شيتالو سجله.