لا أحد يُنكر أن مدرسة تفريخ النجوم (لاماسيا) الخاصة بفريق برشلونة هي من بين الأفضل في العالم من حيث نوعية وكمية النجوم التي تصنعهم والجميع يعلم أن مدرسة لاماسيا خرّجت العديد من نجوم العصر الحالي وعلى رأسهم ليونيل ميسي. بعد أن لعب فريق برشلونة لأول مرة هذا الموسم بفريق كامل من خريجي لاماسيا بدأت الأسئلة حول إمكانية أن يلعب المنتخب الإسباني مستقبلاً بنجوم أساسيين هم خريجو مدرسة لاماسيا..؟ الجواب على هذا السؤال ينقسم إلى قسمين.. على المدى القريب والمدى المتوسط. أما على المدى القريب فمستحيل أن نرى التشكيلة الأساسية للماتادور مكونة من خريجي لاماسيا وهذا يرجع إلى وجود عدة نجوم يحتلون المقاعد الأساسية منذ عدة سنوات كايكار كاسياس وسيرجيو راموس وأربيلوا وتشابي ألونسو. نعم قد يكون نجوم لاماسيا هم من يشكلون الصبغة الأساسية للمنتخب بوجود عديد الأسماء كتشافي وانيستا وبويول وبيكيه وبيدرو وخوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس وسيسك فابريغاس وغيرهم إلا أن تألق نجوم الريال الإسبان تحديداً هو ما يمنع أن يبدأ المنتخب الإسباني بتشكيل (كتالوني) على الأقل في المدى القريب. لكن على المدى المتوسط قد تنقلب الصورة تماماً وتحديداً في ظل استمرار تفوق مدرسة لاماسيا في تفريخ المواهب وتطور مستوى من هم مع الفريق الأول حالياً فإن إمكانية أن نرى منتخب إسباني- كتالوني واردة جداً. فإذا افترضنا أن بعد سنوات قليلة سيفقد كاسياس مركزه الأساسي لتقدمه في العمر.. وتراجع مستوى راموس أو تشابي أو أربيلوا في ظل تطور مستوى شباب البرسا كمونتويا في مركز الظهير الأيمن وبارترا في مركز قلب الدفاع. وإذا تحدثنا عن خوان ماتا وفرناندو توريس فهما احتياطيين في المنتخب الإسباني، إذن.. خلال السنوات القليلة القادمة قد نجد المنتخب الإسباني يدخل أساسياً في احدى المباريات بتشكيل كتالوني خالص. لنستعرض معاً التشكيلة المحتملة للماتادور: حارس المرمى: فيكتور فالديس (بدأ مع برشلونة عام 1992). الدفاع: مونتويا، جيرارد بيكيه، بارترا، خوردي ألبا. الوسط: بوسكيتس، روميو، انيستا، فابريغاس. الهجوم: بيدرو وتيلو. قد تكون هذه تشكيلة منتخب إسبانيا الأساسية خلال سنوات قليلة وأتحدث عن ما بعد مونديال البرازيل 2014 حيث سيشهد المونديال المشاركة الأخيرة لعديد النجوم الإسبان الحاليين على المستوى الدولي كتشافي وبويول وروبما كاسياس وتوريس وأربيلوا. في النهاية، منتخب إسباني نجومه الأساسيين من خريجي لاماسيا هو قابل للحدوث وبنسبة كبيرة جداً خلال السنوات القليلة القادمة.