محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجوج: “قوة شخصيتي سبب مشاكلي و المسيرين وراء فشل اللاعب القسنطيني”

في حوار مثير دام عدة ساعات فتح نجم وسط ميدان شباب قسنطينة سابقا نصر الدين مجوج قلبه للخبر الرياضي وتحدث فيه عن أمور كثيرة يكشفها لأول مرة، كما تحدث عن تجربته مع الخضر، شبيبة القبائل، البليدة، واحترافه في فنلندا وذكر أمورا كثيرة ستكتشفونها في هذا الحوار المطول ل”ديدين” كما يلقبه مقربوه.
أين هو نصر الدين مجوج الذي اختفى عن الأنظار لقرابة 3 سنوات؟
أنا أعيش في فرنسا، متزوج ولدي بنتان هناء وإيناية، وأموري على ما يرام وأحمد الله على كل شيء.
علمنا بخبر قدومك إلى قسنطينة بالصدفة…
بالفعل لن يعلم أحد بي لأن ناس قسنطينة يكرمون البرانية فقط، كما يقال وفي لقاء سطيف مثلا شاهدت اللقاء مع الأنصار وتألمت كثيرا لأن مسيري الشاب عامة يوجهون الدعوات للاعبين لا علاقة لهم بالخضورة، فيما نحن خارج مجال التغطية.
هل ما زلت تلعب كرة القدم؟
يا أخي كرة القدم فيروس في الدم، لذلك أنا في فريق صغير في فرنسا ينافس في درجة تسمى “Pha “، وهي تعادل الدرجة الرابعة أو الخامسة في الجزائر، وألعب للاستمتاع فقط بكرة القدم ولكني ما زلت أحفاظ على لياقتي جيدا.
لنتحدث قليلا عن مشوارك الرياضي، كيف كانت قصتك مع الكرة؟
أنا من مواليد 1977 بقسنطينة، وقد بدأت مشواري في صنع الكتاكيت وهنا كانت قصة لي، حيث تنقلت أنا وشقيقي لإجراء الاختبارات مع الأصاغر وتم قبولنا ولكن بعد أن وجدوا سني صغيرا رفضوني وطلبوا مني انتظار صنف الكتاكيت وبعد أن حدث ذلك لعبت مبارتين فقط وتم ترقيتي للأصاغر، ولعبت في كل الأصناف الصغرى للسنافر من 87 إلى 97 وقد توج بكأس الجمهورية معه الأشبال تحت إشراف المدرب بن شفرة، و غادرت الفريق في موسم اللقب مرغما إلى أم البواقي للعب في اتحاد الشاوية لموسم ونصف ثم عدت مجددا للخضورة.
تقول غادرت مرغما شباب قسنطينة؟
نعم رغم أني كنت في صنف الآمال وعمري 19 سنة فقط إلا أني في تربص بولونيا الذي سبق موسم التتويج باللقب تنقلنا لبولونيا مع المدرب بوفاس وأنهيت المعسكر هدافا للفريق وفور وصولنا للجزائر تم تعيين حنكوش مدربا ودون حتى أن يراني ألعب قال لي أبحث عن فريق فأنت لن تدخل ضمن خططي المستقبلية، وقال لي أنه سيسمح بالتدرب مع الفريق إن شئت.
كيف كان موقف المسيرين خاصة وأنك ابن الفريق؟
لم يكن لديهم أي موقف بل منحوا المدرب الورقة البيضاء.
إذن في هذا الوقت قررت الرحيل عن الفريق، أو بالأحرى أجبرت على ذلك؟
عندما كنت أتدرب تقرب مني لاعبون مثل ماتام وغيرهم وأكدوا لي أنهم سيساعدونني للعب في فريق آخر، ولكني رفضت وفي نفسي قلت انتهى مشواري ثم توقفت نهائيا عن اللعب، قبل أن التقي “طاهاماتا” بحي بوالصوف أين كنت أسكن وعرض علي الالتحاق بالشاوية وليس كما قيل آن ذاك بأن المسيرين هم من أعاروني إلى الشاوية، وتنقلت رفقة اللاعب السابق كشرود، وهنا كانت قصة أخرى كدت على إثرها أن أتوقف عن ممارسة كرة القدم نهائيا.
ما هي تفضل…
عندما دخلنا مكتب الرئيس ياحي تحدث مع كشرود وقال له أهلا وأنا قال لي من أنت، فأجبته بأني لاعب في شباب قسنطينة واسمي مجوج فقالي لي تدرب وبعدها سنرى، ولأني مجنون حملت حقيبتي وغادرت إلى قسنطينة دون التدرب، وقررت مجددا ألا أعود ولكن العائلة أصرت على مواصلتي للعب، خاصة بعد اتصال كشرود الذي قال بأنهم سألوا عني في الشاوية ومن هنا بدأت قصتي مع هذا الفريق الذي لعبت فيه موسما ونصف أعتبرها من أحسن التجارب الرياضية في حياتي.
هل تتذكر اللقاء الكبير الذي قدمته في حملاوي ضد السنافر مع الشاوية؟
بالفعل لقد قدمت لقاء كبيرا وهنا بحث المسيرون عن كيفية إعادتي في الصيف ولكني رفضت من باب المبدأ والطريقة التي غادرت بها الفريق، يا أخي من ليس له شخصية في الحياة فلن ينجح وبالفعل لم أعد وقد أخرجني من المأزق ياحي الذي منحني طريقة سحرية للتخلص من عقدي مع الخضورة بأن ألتحق بالجيش الوطني وبالتالي عقدي مع الشباب سيلغي تلقائيا، وهو ما كان، أين قمت بذلك وهو ما سمح لي بالبقاء في الشاوية موسما آخر.، وأعمل مع أحد عمالقة الكرة وهو كرمالي الذي أحييه وأتمنى له الشفاء العاجل.
متى عدت للخضورة؟
كان ذلك عام 99 والسبب هو المسير الفعال سابقا عمي “عزوز التير” الذي أعادني للفريق وأقنعني ولعبت موسما تألقت فيه كثيرا ما جعل العروض تصلني من كل الفرق القوية في الجزائر، إلى درجة أنني وجدت صعوبة كبيرة في الالتحاق بالفريق الذي أريده بسبب قضية بزاز.
هل يمكن أن توضح هذه النقطة رغم أنها صارت من الماضي؟
في موسم السقوط 2000 -2001 تم بيع عقد بزاز إلى سوسطارة ب250 مليون ولكنه كان يرغب في اللعب لشبيبة القبائل، وقد رفض الانضمام إلى سوسطارة، وأهل في الشبيبة لأن الوثيقة التي سرح بها لم تعد صالحة بعد تغيير الإدارة، وقد التحق الرئيس بن غزال الذي حاول أن يقنعني باللعب لاتحاد العاصمة التي مازال رئيسها عليق يدين ب250 مليون ولكنني رفضت وتفاوضت في العاصمة مع المولودية التي كان مدربها بن الشيخ يصر علي، ولكن عندما وصلت إلى قسنطينة اتصل بي بن غزال وطلب مني أن ألتحق بحي المنظر الجميل لأن مسيري الشبيبة ينتظرونني هناك ووقعت لهم لسببين.
ما هما؟
في المولودية اتفقت على عقد بموسم ولكن حناشي عرض علي التوقيع لستة أشهر فقط، كون الشبيبة معنية بكأس الاتحاد الإفريقي وقد عرض علي أيضا الإجازة الإفريقية وفعلا وقعت واستفاد السنافر من 360 ميلون كاملة تخص وثيقة تسريحي.
كيف كانت تجربتك مع الشبيبة؟
موفقة إذ توجت بالتاج الإفريقي ولكني أصبت بعد فترة قصيرة على مستوى أربطة الركبة وابتعدت عن المنافسة طويلا، ولكني تجاوزتها وعدت من جديد إلى الميادين ، بل وقد أقنعني خطابي بالعودة في 2003 وصعدت مع الخضورة إلى القسم الأول، والحقيقة تقال، لقد تعاملت مع الرجال في ذلك الموسم، وهم بن خلاف وخطابي فهما من أنظف المسيرين الذين تعاملت معهم وأوجه لهم تحية احترام.
كيف تقيم تجربتك مع الخضر؟
لقد التحقت بالخضر وأنا صغير في السن، وكان ذلك من بوابة الشاوية وقميص الخضر يعتبر أمرا مقدسا ولا يمكن أن أعتبر تجربتي معه فاشلة.
هل تعتبر أن مستوى الخضر حاليا تطور كثيرا مقارنة بالتشكيلة التي كنت من ضمنها ؟
لا إطلاقا فالفرق الوحيد في الإمكانيات المادية التي وضعت تحت تصرفهم مقارنة بنا، فنحن مثلا في التربصات التي كنا نحضرها لا نتحصل سوى على مبلغ 4500 دينار، بل والبذلة التي نتدرب بها في التربص نتركها ليتم غسلها كي نتربص بها مجددا، وفي وقتنا الحالي هناك لاعبون تحصلوا على أموال ضخمة للغاية، وما أقوله أن الإمكانيات التي وفرت لهم فتحت أبواب التألق أمامهم على عكسنا نحن أين عانينا كثيرا ، وهناك مثال حي على ذلك.
ما هو تفضل؟
في التربص الذي سبق لقاء بلجيكا الذي تعادلنا فيه صفر لمثله، وبعدها هذا المنتخب فاز على فرنسا في عقر دارها بهدفين لواحد لم نتحصل سوى على 100 أورو مصروف الجيب، في حين حاليا يتحصل كل لاعب على150 أورو يوميا، فهذا الفرق كاف، وهناك أمر أريد الحديث عنه وقد أقلقني كثيرا..
أكيد أنه يتعلق بالخضر أليس كذلك؟
بالفعل أنا أرى أن هناك لاعبين “محقورين” مثل جابو الذي يستحق لقب أحسن لاعب جزائري ولا أدري لما كل هذا الاهتمام بفيغولي في الوقت الذي لعب فيه مباريات تعد على الأصابع، وهو لا يستحق الضجة التي تثير حوله وهناك لاعبون أحق منه بأن يكون في قمة الهرم.
إذن تعتبر أن منتخب 2001 حقق أكثر مما هو مطلوب منه؟
بالفعل لو نجري مقارنة بسيطة بين الإمكانيات التي سخرت لنا والموجودة حاليا يمكن القول أنه مستحيل أن نضمن التواجد في مونديال 2002 بما وصفه لنا روراوة ذاته الذي كان قادرا على القيام بنفس ما يقوم به مع الخضر حاليا، ثم إن ماجر لم يمنحوه حقه.
ماذا تقصد؟
أقصد أن بعض الأطراف أرادت أن تقلل من قيمته كمدرب كبير ولكنه حقا فني من الطراز الرفيع، إذ يكفي طريقة حديثه مع اللاعب حتى يجعلك تقدم مباراة كبيرة، كما أنه لو تركوه يعمل لحقق نتائج كبيرة جدا، خاصة لو سخرت له نفس الظروف الحالية التي منحت لحاليلوزيتش.
يبدو أنك تكره “الحڤرة” كما يقال ، هل لهذا علاقة بك؟
بالفعل فأنا لاعب في شباب قسنطينة 17 سنة كاملة، وفيها تعرضت لجميع أنواع الحقرة، كون كل من يعرف مجوج يعرف جيدا أنه لا يخشى أحدا لأنه وكما يقال “اللي ما في كرشو التبن ما يخاف النار” ولكن لماذا كل ذلك الحقد تجاهي من الكثيرين.
ماذا تعني؟
مجوج دائما يشتم في الملعب لأسباب لا أعلمها إلى غاية الآن إلى درجة أني مرة كنا متعادلين صفر لمثله في بن عبد المالك وقرر المدرب أن يستبدلني قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، فالملعب كله نهض ليشتمني لأسباب أقسم أني لم أفهما، وكان ذلك من بين الدوافع التي جعلتني أقرر التوقف عن لعب الكرة والرحيل عن الجزائر نهائيا.
إلى هذه الدرجة أنت متأثر من الشتائم؟
نعم إلى درجة لا يمكن تصورها، فأنا ابن فريق شباب قسنطينة الذي لعبت له 17 سنة كاملة ، وكما يقال أصبت من أجلها وبقيت في أوقات الشدة ولكن لم أكن مرتاحا، فمثلا أنا في البيت أسمع رنة الباب أفتح فيسألوني عن موعد التدريبات، في السيارة أمر في المدينة أشتم، داخل الملعب أشتم، في أحد المباريات مررت كرة حاسمة لزميلي وجها لوجه ضيع ولكن مجوج من شتم فتمريرته لم تكن إلى رجله بالطريقة المثالية، وصدقني من شدة المشاكل أصبح كل من يتحدث معي من بعيد إلا و شتمته، إذ لم أعد أتحكم في تصرفاتي، عندها قررت الرحيل وليس ترك المدينة فحسب بل الوطن ككل، وأنا في فرنسا مستقر نهائيا، وتأكدت أن اللاعب القسنطيني “محقور” في مدينته.
ماذا تقصد؟
سأكون صريحا معك في قسنطينة ما يحبوش ابن المدينة كما يقال فمثلا المسيرون لم يساعدوني في بداياتي رغم أني كنت أحسن لاعب في تربص بولونيا، كما أنه في المباريات من يشتم هم لاعبي المدينة، فمثلا بولمدايس حمزة، فأنا متأكد أنهم لو يتركوه في حاله فسينهي الموسم هدافا للبطولة ويتألق ولو يعيروه 5 بالمائة من الاهتمام الذي يمنحوه للاعبين “البرانية” فهو سيكون الأحسن على الإطلاق.
يعني هذا أنك تعتبر أن المشكل في المحيط والمسيرين وليس في اللاعب القسنطيني…
بالفعل فاللاعب في قسنطينة موهوب كغيره من اللاعبين الجزائريين ولكنه منذ القديم لم يجد الاهتمام الذي يوليه المسيرون للاعبين القادمين من فرق أخرى، فلاعب مثل بلحذروف أنا لا استوعب كيف لا يلعب في الموك أو السي.آس.سي كونه موهوبا جدا ولديه إمكانيات تفوق كثيرا بعض اللاعبين الذين يستقدمونهم من خارج الولاية.
يقال أن سبب مشاكل مجوج هو عقليته وصراحته؟
يا أخي أنا إنسان صافي “ما نبيع ما نشري” كما يقال ومن لا يعجبني فيه طباع أقول له، وأواجه الناس وليس كالبعض يطعن في الظهر كما يقال، ربما ذلك هو السبب ولكني عندي شخصية قوية وأفتخر بذلك، ولن أتنازل عن أمر أرى أني على حق فيه.
…ولكن هناك من يقول أنك تتعمد الخسارة بسبب كثرة الشتائم..
لا أبدا أنا ابن الفريق وأخلاقي لا تسمح لي بذلك ولكن كثرة الشتائم واستهدافي في كل مرة جعلاني أفقد التركيز، وكما قلت لك ربما أي شخص يتحدث معي بلطف أظن أنه يشتمني، ولكن أقسم أني في حياتي لم أتعمد ألا أقدم أفضل مستوياتي في الميدان.
ربما ذلك ما تسبب في تضييع المحاولة الشهيرة أمام شبيبة القبائل؟
في تلك المحاولة لم يساعدني فيها أحد، فالمدافع أعاد الكرة للحارس فراجي الذي كان يحرص عرين الشبيبة وأنا وصلت قبل الحارس وراوغته ولكن ضيعتها وتحدث لأي لاعب ولم أتأثر إطلاقا خاصة وأنها لم تكن محاولة منظمة بل مجرد هفوة من دفاع الخصم لم تستغل جيدا.
هل لديك تفسير عن سبب استهدافك؟
الحقيقة دائما ما أفكر في الأمر ولكن المؤكد أن مجوج قسنطيني لن يعامل مثل اللاعبين القادمين من ولايات أخرى، واستهدافي يبقى علامة استفهام لم أجد جوابا لها غير أن اللاعب القسنطيني عليه أن يلعب خارج ولايته، بدليل أني في 1997 اسمي موجود في قائمة اللاعبين المكرمين من قبل الوالي غازي آن ذلك ولكن لم أر الشيك إلى حد الساعة.
لنعود إلى السنوات التي لعبت فيها، حدثت أمور كثيرة من بينها لقاء العناصر الشهير الذي خسره الفريق بخماسية..
أشكرك لأنك فتحت لي المجال للحديث عن ذلك الذي اتهمت فيه بأني رتبت المواجهة رفقة بعض من زملائي في صورة ضيف، بولمدايس فيصل وشعواو، ولكن سأتحدث عن فترة الأسبوع الذي سبق المواجهة.
تفضل نفتح لك المجال…
قبل لقاء العناصر كنا قد ضيعنا الصعود، واللقاء كان دون جمهور وهو ما فتح الباب أمام التأويلات ولقد قال لي مازار آن ذاك أن بعض اللاعبين من بينكم قد رتبوا المواجهة، وكان ذلك تحضير منه للمهزلة، وحقيقة تلقيت اتصالات تطلب مني ترتيب المواجهة، ولكن من يعرف مجوج يعرف أنه شبعان.
ماذا حدث بعدها؟
لقد طلب مني أن نلتقي في مكان محدد من أجل الاتفاق على ثمن بيع المواجهة، وأنا لدي طريقة معينة للخلاص من هاته المآزق وإنقاذ زملائي منها ،حيث أقول له نعم أنا معك 100 بالمائة وأحاول أن أماطل وأمنحه ضمانات حتى لا يتحدث مع زملائي إلى حين صبيحة المواجهة أو ليلتها وبعدها لا أرد على مكالماته ولكن ذلك لم يجد نفعا لأن هناك لاعبين باعوا ذممهم في تلك المواجهة.
هل المباراة مرتبة ومن هم اللاعبون؟
نعم المباراة مرتبة ومازار أكد لي ذلك أنه هو من رتبها كما أن بعض اللاعبين من يشاهد مستواهم مثلا اللاعب بن عبد الله الملقب “بسونغ” فهم من ترب المواجهة مع مازار وهناك لاعبون آخرون في الفريق.
إذن قلت أن مسيرين اتصلوا بك لترتيب المواجهات، هل يمكن أن نعرف من هم؟
الفريق حاليا مستقر ولا داعي لذكر الأسماء التي قد تحدث فتنة كبيرة ولكن أعد السنافر بأني سأكشف الأسماء في الوقت المناسب ولكن الأكيد أني لست متخوفا من أي شخص وسأواجه الجميع ولكن الوقت لم يحن بعد لذلك.
…ولكن مازار اتهمهم على المباشر في الإذاعة بأنكم رتبتم المواجهة…
بعد أن قام بذلك تتبعت خطواته وأكدت له أنه أنا من سيبعده من الفريق وعملت على ذلك وتنقلت له إلى بيته في حي مادام روك، وحقيقة لم أتأثر بذلك كوني صافيا ولكني سخرت كل ما أملك وكل معارفي حتى أبعده من الفريق وهو ما تحقق في الأخير.
بالنسبة لداربي 2003 أمام الموك الذي خسرتموه بهدفي خرخاش تحت الأمطار الغزيرة، هل هو مرتب؟
لا ليس مرتبا إطلاقا فنحن كنا فائزين في النتيجة وتلك الخسارة سببها الأرضية حيث ساعدت الموك التي لعبت على المرتدات فيما نحن كنا نملك تشكيلة تحسن اللعب الجماعي، وكما قلت لك سابقا خطابي هو أحسن رئيس تعاملت معه.
كم من داربي لعبت؟
لعبت 8 على ما أعتقد وقد فزت في ثلاثة، وحقيقة الداربي له طعم خاص وهو الأحسن في الجزائر.
ماذا يفعل “ديدين” لو يعلم أن اللقاء الذي سيلعبه غدا مرتبة نتيجته مسبقا؟
ببساطة لا ألعب إطلاقا لأنا تربيتي لا تسمح لي بذلك، وأنا حقيقة لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن اللاعبين الذين يشاركون في مثل هاته المهازل سوى أنهم معدومي الشخصية، حيث باعوا ذمتهم بوسخ الدنيا كما يقال.
البعض يتهمك بأنك تثير البلبلة في الفريق وتصنع التكتلات في كل مرة..
سأجيبك عن التكتلات، كيف أصنع التكتلات وأنا في بيتي بل أنا “قادر على شقايا” كما يقال ولست بحاجة إلى مساعدة أي شخص في تدبر أموري، ثم إن من يقوم بمثل هاته التصرفات ليس واثقا من نفسه ومن يعرف مجوج يعرف أنه ليس من طباعه هاته الأمور واسأل أي لاعب سابق، أما عن البلبلة فأنا أقول أي شيء لا يعجبني في وقته كوني قائد الفريق ولم يسبق وأن كان لي أي مشكل انضباطي من قبل.
هل صحيح أنك من قمت بالاستقدامات للرئيس السابق أونيس؟
استقدمت له لا، ففي الوقت الذي اتصل وطلب مني التنقل إلى مكتبه كان قد تعاقد مع بوقجان، عميور وعدد من اللاعبين وقد طلب مني أن أتحصل على أموالي كاملة وأتكفل بإقناع اللاعبين بالتدرب ولكني رفضت وقلت له أنا لست إشكالا وعملت على إقناع لاعبي الموسم السابق على التجديد وفعلا حدث ذلك، وجمعنا الفريق قبل أن يرفض الكثير من اللاعبين التنقل لتونس بسبب عدم حصولهم على تسبيقات.
وكيف تم إنهاء الإشكال؟
لقد طلبني أونيس لمكتبه وجدد طلبه لي بأن أتحصل على أموالي مقابل إقناع زملائي بالتنقل إلى تونس ولكن رفضت وقلت له أمنح الجدد أموالهم ونحن القدامى سنتنقل دون أموالنا ولكني اشترطت أن يقوم باجتماع ويطمئن اللاعبين على مستحقاتهم التي وعد بأن يأخذوها فور دخول الإعانات، وأنا هنا قمت بدوري كقائد للفريق فقط.
ما هو سبب فشل ذلك الفريق في الصعود رغم أنه أنهى مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة؟
علي تأكيد أمر مهم وهو أن المشكل لم يكن في أونيس ولكن في محيطه حيث كان متعفنا جدا، كما أن المدرب بن يلس لم يكن يتحكم في المجموعة، وغيرها من الأمور التي كانت في كل موسم تسبب في سقوط الفريق أو فشله في الصعود.
تقول محيط أونيس متعفن، هل تقصد حسان عدوي الذي كان صديقا مقربا من ياسين؟
لا .. فعدوي مناجير ومن حقه جلب أي لاعب يطلبه من الرئيس ثم إنه صديقه وفقط، كما أن عمل المناجير يقتضي بجلب اللاعبين الذين يطلبهم المدرب ولم ينس طلب أولائك اللاعبين ثم فشل في التحكم فيهما فما هو خطأ عدوي هنا.
لم نتحدث عن تجربتك في البليدة، هل كانت ناجحة؟
لقد كانت بداياتي جيدة، ولكن بعدها لم تعد الأمور تسير جيدا ولازمت دكة البدلاء طويلا، لأسباب لم يتمكن حتى الجمهور البليدي من فهمها، ولكن تلك التجربة أعتز بها خاصة وأن علاقاتي مع أنصار هذا الفريق لا تزال رائعة.
مواسة أصر على ضمك ولكنه أجلسك على دكة البدلاء، هل يمكن معرفة سبب توتر العلاقات بينك وبينه؟
لقد كانت علاقاتي جد رائعة مع المدرب مواسة الذي يعرف إمكانياتي جيدا وكنا في تواصل مستمر بالهاتف، قبل أن تتوتر العلاقة بعد مباراة أمام الشلف، وبالضبط بعد مشكل مع زاوي سمير.
ماذا حدث؟
لقد تعمد زاوي على شتم لاعب شاب معنا في البليدة فأنا طلبت منه أن يكف عن ذلك ولكنه رد علي بطريقة قوية وتابعنا اللعب بشكل عادي، وفي إحدى المحاولات كانت الكرة عندي واللاعب زاوي تدخل بخشونة كبيرة وتفادى الضربة بالقفز فوقعت عليه وهنا تقدم المدرب مواسة وصار يشتم في فظننت أنه على زاوي ولكني تفاجأت بأنه يقصدني وهنا كان ردي عنيفا لأني لا احتمل الظلم وهنا كانت بداية المشاكل مع المدرب مواسة لأجلس طويلا في دكة البدلاء وبعدها أقرر الرحيل لأني لست لاعبا احتياطيا.
لتكون الوجهة بعد ذلك إلى فنلندا، وكيف كان العرض؟
بعدما سئمت الجلوس على دكة البدلاء اتصل بي المناجير مقران (الذي جلب الأرجنتيني نادايا إلى السنافر) وعرض علي فكرة الاحتراف في الدوري الفنلندي ولم يكن أمامي وقت لرفض عرض من القارة العجوز، وقبلت وتنقلت إلى هناك ولعبت مع اللاعب الدولي السابق فريد غازي، وقد لعبت هناك سبعة أشهر من جانفي إلى جويلية.
لما لم تعمر تجربتك طويلا هناك؟
سأكون صريحا معك، عندما التحقت بالدوري الفنلندي، كان فريد غازي يوشك على الرحيل، ولم يمكث معي طويلا لذلك لم أتحمل الغربة في بلد بعيد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي وأضطررت إلى أكل وجبات معنية وتفادي اللحوم تخوفا من الحرام، وبعد مدة قصيرة طلب مني المناجير مقران أن يعيدني إلى الجزائر و الصبر قليلا ولكني كنت مصرا على فسخ العقد وهو ما كان لي.
هل تعتبرها تجربة ناجحة؟
كل تجاربي أعتبرها ناجحة رغم أني لم أتمكن من التأقلم مع ظروف العيش هناك إلا أني تعلمت معنى الاحتراف الحقيقي، كما أنه في أوروبا لا يمكن أن تكون دائما أساسيا كما هو الحال في الجزائر، فعندما لا تكون في أوج عطائك لن تلعب ولو تكون ميسي.
بعدها لعبت في الجزائر ضمن شباب قسنطينة، قبل أن تغادره وميادين الكرة الجزائرية وتقرر الاستقرار في فرنسا..
بالفعل عدت إلى شباب قسنطينة ولعبت موسما آخر قبل أن أقتنع أنه لم يعد لي مكان في الجزائر ككل وليس في شباب قسنطينة خاصة وأنني قبل أن أغادر أصبحت كثير النرفزة وكثيرا ما أتشاجر مع الناس لسبب تافه، وهذا كله لأني فقدت التركيز ولم أعد أعي ما أفعل.
هل ستواصل العيش في فرنسا؟
نعم هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه فأنا مرتاح كثيرا هناك.
زملاؤك السابقون في الشبيبة وبعض الفرق لا يزالون ينشطون في القسم الأول..
أنا توقفت عن ممارسة كرة القدم في سن 32 أو 33 وأنا لدي تكوين جيد ثم إني من اللاعبين الذين لا يضيعون أي حصة تدريبية ولو تركوني وحالي لكنت حاليا ألعب بصفة عادية في الدوري الممتاز عندنا ولكن ابن قسنطينة يجب أن تشوه صورته ولا ينجح في حياته.
هل أنت راض عن مشوارك الرياضي؟
راض نعم فأنا توجت بكأس إفريقية ورغم انني حرمت من التواجد في الميدان خلال التتويج الوحيد للخضورة إلا أن اسمي موجود والتاريخ يشهد أني مرتبط آن ذلك بعقد مع الفريق وبالتالي لدي بطولة، واحترفت ولعبت لأكبر الأندية الجزائرية، ولكن شيئا واحدا حز في نفسي.
ما هو تفضل…
هو الطريقة التي كنت أعامل بها وتلك الشتائم غير المبررة والتي جعلتني أكره كرة القدم، ولكني أحب كثيرا شباب قسنطينة.
لماذا لم تلعب للموك؟
(يضحك) والدي مناصر وفي للموك وفي كل داربي كنا نتناقش ولكن لم ألعب للموك لمبدأ فقط حيث أنا لعبت 17 سنة في الخضورة، وأعرف قيمة هذا الفريق عند السنافر لذلك رفضت أموال بورفع وقبلت باللعب للخضورة وبالي مرتاح، ولكني حقيقة أقسم أني لم أكره يوما مولودية قسنطينة.
كلمة ختامية….
أشكر الوالدين على وقفتهم معي وعلى كل ما قاموا به من أجلي، كما أشكر كل المدربين الذين ساعدوني في مشواري وأبرزهم المدرب بن شفرة الذي صقل مواهبي، وفي الختام أشكر جريدة الخبر الرياضي على اهتمامها بجديدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.