تعتزم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إعادة بعث الصناعات التحويلية للخضر والفواكه قصد تشجيع الفلاحين من أجل مواصلة نشاطهم من خلال تمكينهم من تسويق إنتاجهم وتجنبهم تسجيل خسائر بسبب وفرة الإنتاج وتراجع الأسعار. وتنقل قبل أيام وفد يضم مسؤولين وخبراء من وزارة الفلاحة إلى مدينة عنابة قصد معاينة وضعية 12 مؤسسة تحويلية منها من تعاني مشاكل مالية وأخرى متوقفة منذ سنوات. ومن المنتظر أن يقدم الوفد عرضا مفصلا وتقريرا دقيقا حول وضعية تلك الشركات بهدف إيجاد وسيلة لإعادة إنعاشها على النحو الذي يساهم في بعث نشاط الصناعة التحويلية للمواد الفلاحية. وأدى توقف وعجز تلك المؤسسات الواقعة على طول الشريط الساحلي لعنابة، إلى تراجع الصناعة التحويلية في المنطقة مما أثّر على نشاط الفلاحين خاصة في المواسم الأخيرة، حيث عرف الإنتاج الفلاحي من الخضر والفواكه وفرة أدى الى انخفاض الأسعار بشكل أثّر كثيرا على استمرار الفلاحين في النشاط بفعل الخسائر التي تكبدوها مقابل بيع سلعهم في الأسواق بأثمان رخيصة جدا، لا تغطي حتى تكاليف الأسمدة المستخدمة. وتراهن وزارة الفلاحة على برنامج يشمل إعادة إنعاش بعض المؤسسات التحويلية على المستوى الوطني وليس في شرق البلاد فقط من أجل ضمان سوق دائمة للفلاحين من خلال بيعهم محاصيلهم لتلك المؤسسات. وتأتي خطوة وزارة الفلاحة لتضاف إلى تلك المتخذة قبل أسابيع والخاصة بانشاء جهاز للتحكم في أسعار بعض المواد واسعة الاستهلاك حيث شرعت الوزارة في خلق مخزون يقدر ب150 ألف طن من مادة البطاطا بهدف تجنيب الفلاحين خسائر، وكذا التحكم في أسعار هذه المادة خاصة عشية شهر رمضان المعظم. وبادرت الوزارة أيضا وفي إطار نفس الجهاز، إلى وضع مخزونات من مواد استهلاكية أخرى مثل اللحوم بكل أنواعها إضافة الى بعض انواع الفواكه.