أكد والي ولاية العاصمة السيد عبد القادر زوخ أمس، أن قطاع التربية بالعاصمة استفاد من غلاف مالي قيمته 1800 مليار سنتيم للثانويات والمتوسطات فقط، منها 32 مؤسس توجد في طور الإنجاز، بينما ستنطلق مشاريع أخرى لتخفيف الضغط الذي تشهده بعض المؤسسات، وتوفير ظروف مناسبة لتمدرس التلاميذ. وأوضح زوخ في ختام الزيارة التفقدية التي قام بها إلى عدد من الثانويات والمتوسطات بوسط، غرب وشرق العاصمة، أن العديد من هذه المؤسسات التربوية سيتم تجهيزها تحضيرا للدخول المدرسي القادم؛ لتخفيف الضغط الذي تشهده بعض المؤسسات التي بلغ عدد تلامذتها 50 تلميذا في القسم، مشيرا إلى أن أربع ثانويات يجري إنجازها حاليا، بينما ستنطلق الأشغال في تسع ثانويات أخرى لتوفير أكبر عدد من المقاعد البيداغوجية لتلاميذ هذه المرحلة. وفي هذا الصدد، شدّد المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، على تقليص مدة إنجاز المؤسسات التربوية إلى أقصى حد، معتبرا أن تحديد مدة الإنجاز ب 24 شهرا أمر غير مقبول، وذلك خلال زيارته لمشروع إنجاز ثانوية ببابا احسن، حيث طالب المقاول بتقليص مدة الإنجاز إلى ثمانية أشهر، مضيفا أن الفائز بالمشروع عليه أن يفكر في مصلحة التلاميذ الذين يدرسون في أقسام غير لائقة بسبب الاكتظاظ، وخاطب المقاول قائلا: "مصالحنا التقنية لم تكن يقظة عندما قبلت بمدة الإنجاز؛ لأن 24 شهرا غير معقولة"، وهذا ما أعاد التأكيد عليه خلال تفقّده لأشغال إنجاز إكمالية بحي حوش الميهوب ببراقي؛ حيث حاصره سكانه للتعبير عن انشغالات السكن والأمن والبطالة. وبهذه المحطة أيضا، عبّر عن عدم موافقته على مدة الإنجاز التي حُددت ب 19 شهرا، وطالب بضرورة مراجعة منهجية وطريقة العمل بالنسبة لبعض المقاولين. وفي هذا السياق، ركز المتحدث على مستوى المقاولين وعدم قبول كل من هب ودب لاستلام المشاريع التي لا تنتهي مدة إنجازها في الوقت المناسب، وطالب - على الأقل - بشهادة مهندس دولة ليتحكم أكثر في المشاريع، وهو ما ذكره أمام صاحب مؤسسة ملاوي، الذي يقوم بإنجاز ثانوية بالشراقة التي بلغت نسبة إنجازها 98 بالمئة، وكذا بمشروع إنجاز إكمالية بحي 1600 مسكن بالسبالة، مشيرا إلى أنه "من كان في المستوى فليشتغل معنا، ومن هو دون المستوى فلينصرف". من جهة أخرى، أوضح السيد زوخ أن الهياكل الرياضية التي توجد بالمؤسسات التربوية، ستوضع تحت تصرف شباب الأحياء المجاورة لاستغلالها، وذلك بناء على اتفاق سيتم بين مديرية الشباب والرياضة ومديريات التربية، مثلما هو الأمر بالنسبة لقاعة الرياضة بثانوية 1000 ببوزريعة، التي أبدى زوخ عدم رضاه لتأخر ربطها بشبكة الغاز وحرمان التلاميذ من التدفئة في عز الشتاء. وقد أرجع الوالي في تصريح للصحافة على هامش الزيارة بديوان التطهير للمياه ببراقي، ذلك للبيروقراطية التي يجب محاربتها، واعدا بالتدخل الفوري لإنهاء المشكل بهذه الثانوية بعدما انتهى مشكل التدفئة بالنسبة لأغلبية المؤسسات. أما بالنسبة للنقائص التي تعرفها المؤسسات التربوية الابتدائية، فأشار إلى أن هذه الأخيرة تحت مسؤولية رؤساء البلديات، الذين استفادوا من أموال للقيام بترميمها، كما أعطيت لهم تعليمات صارمة للتكفل بكل النقائص التي تُكتشف في الميدان، منها مشكل شغل السكنات الوظيفية من قبل بعض الغرباء عن القطاع؛ حيث أكد أنها سترجع لمستحقيها، كما أكد على ضمان الأمن للتلاميذ من خلال إنجاز مؤسسات تربوية تستجيب للمعايير، مثلما هو الأمر بالنسبة لإكمالية حي 1600 سكن بالسبالة، التي أعطى تعليمات لمكتب الدراسات من أجل أن يأخذ بعين الاعتبار مستوى الطريق المحاذي للمؤسسة وتهيئة فضاء خاص بالتلاميذ، وهي الملاحظة التي كررها أيضا بإكمالية أولاد اشبل غير المحاطة بجدار، وإكمالية 720 مقعدا ببئر توتة التي فتحت أبوابها للتلاميذ في 2 جانفي الجاري.