قال وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، إن انطلاق الاحتراف في كرة القدم ب32 فريقا كان خطأ كبيرا، مؤكدا أنه في البداية كان هناك فراغ قانوني مما اضطر الوزارة والهيئات الرسمية إلى وضع قانون جديد، لتتحول المدة الانتقالية للاحتراف من 3 سنوات إلى 5 سنوات، وهذا من أجل مساعدة هذا المشروع كي ينجح. وأوضح تهمي أنه "كان هناك سوء فهم، لكن الدولة ستساعد الأندية من أجل المضي في هذا المشروع، إلا أن تمويل كل شيء غير معقول، لأنه في هذه الحالة سنقتل الاحتراف". كما جدد تهمي التأكيد على مرافقة الدولة لأندية كرة القدم التي تشكو من نقص الموارد، موضحا أن هناك قرارات اتخذت من قبل الوزير الأول فيما يخص هذا الملف سيتم الاتفاق عليها في الاجتماع القادم مع رؤساء الأندية". وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذا الاجتماع سيتناول مراكز التكوين خاصة وأن كل الأندية استفادت من قطع أرضية لبناء هذه المراكز. وفيما يخص رغبة بعض رؤساء الأندية في تدخل السلطات لدى الشركات العمومية للاستثمار في فرقهم، مثلما يحدث مع أربعة أندية من الرابطة المحترفة الأولى، قال بأن ذلك ليس من صلاحيات الوزارة وأنه "لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار على مستوى الوزارة، كما لا يعقل أن يفرض على هذه المؤسسات الاستثمار في الأندية لأنه شأن يخصها وحدها"، مشيرا إلى أن وزارته تبقى مفتوحة لتقديم كل المساعدات. وبخصوص ملعب 5 جويلية الأولمبي، أوضح السيد محمد تهمي أن عملية وضع كراس جديدة في مدرجات ستنتهي بعد 11 شهرا، بعد أن بدأت الأشغال به والتي ستكلف مليار دينار، مؤكدا على ضرورة تغيير مواصفات هذا الملعب الأولمبي، ليعرف بعض التحديث مثل بقية الملاعب العالمية، خاصة وأنه اكبر الملاعب في الجزائر. وأكد تهمي أنه ستتم عملية توسيع الملعب وتغطيته، كما سيتم تغيير الأضواء الكاشفة، التي يعتبرها الوزير غير صالحة، وستتم أيضا عملية تهيئة العشب الطبيعي على أرضية ميدان هذا الملعب. كما أكد الوزير أن تقرير المراقبة التقنية للبناء مع المؤسسة التركية كشف بأنه كان هناك برغي عالق في المنطقة التي انهارت وتسببت في وفاة مناصرين من مولودية الجزائر في المباراة التي جمعت هذا النادي باتحاد العاصمة. موضحا أنه بمرور الوقت أدى هذا البرغي بالإضافة إلى العوامل المناخية الأخرى إلى تصدع هذا الجزء، مما جعل الوزارة تقرر غلق الملعب إلى غاية إعادة تهيئته من جديد، مضيفا أن ملعب 5 جويلية سيكتسي حلة جديدة بعد سنتين من الآن. كما أكد وزير الشباب والرياضة بأنه تم إلى غاية 31 ديسمبر 2013 إنجاز85 بالمائة من المشاريع الخاصة بقطاعه والتي تصل إلى 12000 مشروع، انطلقت الأشغال بها منذ سنة 2000، مرجعا أسباب تأخر كل هذه المشاريع لعدة أسباب منها التقنية والإدارية. وقد عاد وزير الشباب في مداخلته إلى الوضعية التي وجد عليها قطاعه، عند توليه مهامه نهاية سنة 2012، مؤكدا بأن معظم الفيدراليات كانت تعاني من أزمات كثيرة، والأندية كانت على وشك الدخول في إضراب، في وقت كان فيه مشروع القانون المنظم للرياضة في طور الإنجاز، حيث قررت الوزارة آنذاك عدم التدخل في شؤون الاتحاديات، في احترام تام للقانون. كما كشف تهمي عن ميزانية الوزارة في تحقيق هذه المشاريع الكبيرة، حيث بلغت في 2013 إلى 73 مليار دينار، في حين حددت ميزانية 2014 ب74.7 مليار دينار،ستخصص لتدعيم هذه المشاريع عبر التراب الوطني، حيث أكد الوزير أنه سيتم تسليم عدة مشاريع خلال الأشهر القادمة، مثل المركز الرياضية بسرايدي بعناية، وإنجاز مسبح أولمبي بالمركب الرياضي بتيكجدة، إضافة إلى إعادة تهيئة ملعب "أسول" المتواجد في نفس المنطقة والذي تسيره اللجنة الأولمبية، ليحول تسييره لمركب تيكجدة. أما فيما يخص المركز الرياضي لمنطقة السويدانية بالجزائر، فأكد تهمي بأنه عرف تأخرا ملحوظا وهذا بسبب بعض المشاكل الإدارية، وإضافة إلى هذا سيتم إنجاز مركز آخر في منطقة فوكة، وتخصيص 15 هكتار لنفس الغرض في ولاية خنشلة، وإنجاز مركز آخر في منطقة أريس بباتنة، بالإضافة إلى استفادة الوزارة من قطعة أرض في زموري، هذا إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى في سيدي بلعباس وغرداية. ومن جهة أخرى، اعتبر تهمي تكوين الاختصاصيين في الرياضة غير كاف، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات أخرى على مستوى معاهد التكوين، من أجل تخرج تقنيين مختصين في كل الرياضات، وفيما يتعلق بالرياضة المدرسية والجامعية، فقد أكد الوزير تهمي إبرام عقد اتفاق مع الوزارتين المعنيتين من أجل بعث هاتين الرياضتين من جديد وتشكيل فرق رياضية في كل المؤسسات التربوية، للوصول إلى خلق بطولة وطنية ما بين هذه المؤسسات، إضافة إلى إمكانية إقحام أندية جامعية في البطولات المختلفة. الجزائر مرشحة لاحتضان كأس إفريقيا 2019 كشف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس، في لقائه مع الصحافة في منتدى المنظمة الوطنية لصحافة الرياضية، بأن الجزائر ستكون مستعدة لاحتضان فعاليات كأس أمم إفريقيا لسنة 2019، بعد أن تقدمت بملف ترشحها رسميا لاحتضان هذا العرس الإفريقي. وأكد تهمي أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عينت منذ الآن الملاعب التي ستحتضن مباريات هذه المنافسة القارية، إن عاد شرف تنظيمها للجزائر، وتتمثل في ملاعب وهران، البليدة، الجزائر العاصمة، عنابة وربما قسنطينة. وأوضح تهمي أن الجزائر على استعداد لاستقبال لجنة المراقبة الخاصة بالإتحاد الإفريقي المكلفة بعملية المصادقة على ملف ترشح الجزائر، من خلال معاينة الملاعب والمرافق كالفنادق والطرقات إلى غير ذلك، وهذا ما يراه تهمي متوفرا وسيزيد من حظوظ الجزائر، لاحتضان هذه الكأس الإفريقية.