شكلت حفلة الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ذروة الحفلات التي نظمت في إطار مهرجان قرطاج الدولي الرابع والأربعين الذي يختتم لياليه في 17 من الشهر الجاري في تونس. وغنّت ماجدة على خشبة المسرح الروماني في مدينة قرطاج، أمام جمهور كبير قدّر بنحو 15 ألف شخص ضاقت بهم مدرجات المسرح الأثري، وأثارت مشاعر الحاضرين الذين رفعوا صورها وأعلاماً لبنانية وتونسية ولافتات ترحب بأغنيتها »نشيد السلام« للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقالت الفنانة اللبنانية للجماهير: »أنا ضد الحرب التي أرهقتني، أنا مع كرامة الإنسان ومع من يأخذ في الاعتبار دموع الناس«، وأهدت أغنية »نشيد الحب« لروح المخرج المصري يوسف شاهين الذي اعتبرته مخرجاً كبيراً. يذكر أن ماجدة لفتت نظر المخرج المصري عام 1975 حين أدت أغنيتها »عم بحلمك يا حلم يا لبنان«، فقدمها على رغم صغر سنها في فيلمه »عودة الإبن الضال«، كما قدمت الفنانة -التي تعود الى قرطاج بعد خمس سنوات- مجموعة من ألبومها »اعتزلت الغرام«، واستعادت قديمها في »كن صديقي« و»عيناك ليال صيفية« وأغنيات أخرى سبق أن أطلت بها على الجمهور التونسي، ورغم مشوارها الفني الطويل، لا يتجاوز عدد ألبوماتها ال 15.. وقالت الفنانة في مؤتمر صحافي عقدته قبل حفلتها في قرطاج: »لست قادرة على تقديم ألبوم كل سنة لأنه يصعب جداً أن أجد الكلمات والألحان التي ترضيني«، مؤكدة أنها تعيش »للقيمة الفنية وليس للقيمة المالية«، وأضافت: »أحب أن أعشق الأغنية قبل تقديمها للناس، فأنا أعيش حالة خاصة مع أغنياتي«، وأسفت للواقع الفني والثقافي الراهن في العالم العربي الذي طغت عليه موجة الفن التجاري. وطالبت مهرجان قرطاج بمساندة المشاريع الفنية الهادفة والنظيفة. وأوضحت أنها ستشرع في إعداد ألبومها الجديد نهاية الشهر المقبل، لافتة الى أنه يضم أسماء مهمة لملحنين وشعراء من بينهم اللبنانيان مروان خوري وجان ماري رياشي.