تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بغليزان، مؤخرا، من وضع حد لمجموعة أشرار، ينشط بها أطباء وصيدلي، امتهنوا التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، وذلك من خلال استعمال بطاقات الشفاء التي يتركها المؤمّنون لدى الصيدلي ليقوم بتحرير وصفات طبية بأسمائهم بالتواطؤ مع بعض الأطباء، وقد أمر وكيل الجمهورية بإيداع الصيدلي بالمؤسسة العقابية بلعسل بغليزان فيما تم وضع 04 متهمين تحت الرقابة القضائية. حيثيات القضية تعود إلى المعلومات التي وردت إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بغليزان، مفادها قيام بعض الصيادلة بتواطؤ مع الأطباء باستغلال بطاقات "الشفاء" الخاصة بالمؤمّنين على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان لتحرير وصفات طبية بأسمائهم دون علمهم، بهدف الحصول على مبالغ مالية من الوكالة. التحقيق الذي باشره الدركيون المحققون أثبت أن الصيدلي المسمى (ب.ش) البالغ من العمر50 سنة والمتعاقد مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وكالة غليزان، يقوم باستغلال بطاقات "الشفاء" التي تترك عنده لصرف تعويض وصفات طبية مزورة، وبعد التنقل لمقر المديرية السالف ذكر تم الحصول على نسخ من الوصفات الطبية وتصاريح شرفية للضحايا الذين يؤكدون من خلالها عدم تقديمهم هذه الوصفات للصيدلي وعدم الكشف عنهم من طرف الأطباء الذين توجد أختامهم الشخصية على الوصفات الطبية. وبعد الاستماع إلى الضحايا الذين تم التحقيق معهم أكدوا أنهم لم يسبق لهم وأن تم الكشف عليهم من طرف الأطباء المعالجين المحررين لهذه الوصفات، ولم يقوموا باقتناء الأدوية المدونة في الوصفات المحجوزة من عند الصيدلي المتهم، ليتم إصدار إذن بتفتيش مسكن الصيدلي المشتبه فيه بمدينة غليزان وصيدليته ليتم حجز قسيمات دواء منزوعة من علب الدواء وممسوكة بوصفات طبية، بالإضافة إلى بطاقتي شفاء وكميات كبيرة من علب الدواء بمختلف أنواعه منزوعة القسيمات، وعند التحقيق مع الصيدلي اعترف بأنه يقوم بتحرير وصفات طبية عند بعض الأطباء الذين يعرفهم ثم يودعها على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال من أجل الحصول تعويضات مالية.