أكد المدير الفرعي للرقابة الصحية والنظافة الغذائية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، علي عبدة، أمس، النوعية الجيدة للحوم الطازجة والمجمدة المسوّقة عبر جميع الفضاءات التجارية، مشيرا إلى أن المصالح البيطرية المكونة من ألفي بيطري تسهر على مراقبة كل رؤوس الماشية الموجهة للمذابح مع متابعة درجات الحرارة عبر جميع غرف التبريد، سواء تلك التابعة للخواص أو العمومية لضمان النوعية،من منطلق أن "سلسلة التبريد تعيد لنا ما احتفظنا به"، فإذا تم تجميد منتوج فاسد فسيبقى فاسدا، أما إذا احتفظنا بمنتوج صحي نكون قد حافظنا على سلامة صحة المستهلك، وفيما يخص قيمة اللحوم الحمراء المخصصة للسوق الوطنية بمناسبة شهر رمضان وموسم الاصطياف، فتتوقع وزارة الفلاحة تسويق 400 ألف طن من اللحوم المحلية، و50 ألف طن من اللحوم المستوردة. جدد المدير الفرعي للرقابة الصحية، تأكيده سلامة اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن عملية الاستيراد تسبقها متابعة لوضعية قطعان الغنم والبقر في الدولة المصدرة، مع مراجعة تقارير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، من جهة أخرى يتم إجبار المستوردين على إحضار شهادة المنشأ مع ضمان وجود جهاز تقني لتحديد درجات حرارة الحاويات طول الرحلة البحرية، وعلى أساس كل هذه المعطيات يتم تسليم ترخيص التسويق. وبخصوص العمل الرقابي أشار الطبيب البيطري على عبدة، إلى أن مصالحه شرعت في مراقبة مواقع تربية الأغنام والمذابح منذ شهر ماي الفارط، تحسبا لشهر رمضان المبارك، كما تم هذه السنة تنظيم حملات تحسيسية للحد من التسممات الغذائية الجماعية بسبب طريقة حفظ المنتجات الغذائية السريعة التلف، وفي هذا الشأن تطرق عبدة، إلى ثقافة بعض المواطنين الذين يقومون بنحر الأغنام بدون رقابة و تعليق الشاة في الخارج لمدة زمنية طويلة بحجّة تجفيف اللحم الطازج، وهي ثقافة خاطئة تطمح الوزارة إلى تغييرها خاصة خلال الأفراح. وعن الحملة التحسيسية أشار ممثل المصالح البيطرية، إلى أن هذه الأخيرة تعمل على تشجيع المواطنين على نحر الأغنام والبقر المخصصة لكل احتفال بالمذابح الرسمية حتى تتم مراقبتها من طرف البياطرة، كما تمت مراسلة كل المصالح البيطرية عبر التراب الوطني لتكون على استعداد لتلبية طلبات المواطنين من خلال التنقل معهم إلى مواقع الذبح لمعاينة الذبائح. ولضمان المراقبة الدورية، صرح السيد عبدة، أنه تم تجميد العطل السنوية لألفي بيطري موزعين عبر كامل التراب الوطني، مع مضاعفة المراقبة عبر الحدود البرية والبحرية لمراقبة كل ما يدخل التراب الوطني من لحوم مجمدة وطازجة وأجبان ومشتقات الحليب. وبخصوص باقي عمليات المراقبة التي يقوم بها البياطرة، تطرق المدير الفرعي إلى متابعة عملية استعمال بيض الدجاج من طرف محلات صنع الحلويات، فلا يعقل يقول عبدة، أن يتم بيع قطعة حلوى مصنوعة من البيض بعد يومين من طهيها، لأن مثل هذه التصرفات ترفع من حالات التسمم الجماعي. من جهة أخرى طمأن عبدة، المواطنين بعدم تسجيل أي حالة لفيروس الحمى القلاعية بعد تفشي المرض بين قطعان الغنم بتونس، وهو ما أرجعه إلى النتائج الايجابية للإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في الوقت المناسب، و المتعلقة بمتابعة تنقلات الأغنام بالولايات الشرقية وتلقيحها. أما فيما يخص انتشار فيروس " نيوكستال" الذي مس نقاط تربية الدجاج بشرق الوطن، وخلّف أضرارا كبيرة لدى المربّين، أشار عبدة، أنه تم التحكم في المرض وليس هناك أي تأثير على صحة المستهلك خاصة وأن الفيروس مس الدجاج المخصص لإنتاج البيض.