تشارك الحرفية عمروش سامية المختصة في فن الديكور، ضمن فعاليات معرض الصناعة التقليدية المقام حاليا بالمركز الثقافي ‘مصطفى كاتب' بالعاصمة، زارت "المساء" جناحها ووقفت على سر تعلق المرأة الجزائرية عموما بالحرف اليدوية التي تشكل قطعا فنية تمتاز بالحداثة الجامعة بين الثقافات القديمة والمعاصرة. تحول مركز "مصطفى كاتب" بساحة أودان بالعاصمة، إلى بازار للمنتوجات والفنون والحرف اليدوية المميزة، حيث توزعت به عدد من المنصات الأنيقة التي تحمل إبداعات لصناعات يدوية جميلة تجمع بين أصالة الماضي وحداثة العصر، مما أضفى على المكان حيوية ونشاطا مميزين. ومن بين العارضين، تحدثت "المساء" إلى الحرفية عمروش سامية المختصة في فن الديكور، التي قالت عن نفسها بأنها أتقنت فن الخياطة لمدة 20 سنة، لكنها وجدت نفسها بعد كل تلك السنوات تميل نحو فن التزيين الداخلي، لذلك تعلمت فن التزيين بالورود والرسم على الزجاج، وتقول بأنها عصامية التعلم، إذ يكفي من أتقنت فنون الخياطة العصرية والتقليدية أن ترى إبداعا يدويا معينا لتصنع مثله أو ما يحاكيه، وهي هنا تقول: "بعد 20 سنة من ممارسة فن الخياطة، أردت تنويع الحرفة اليدوية، فوجدت نفسي أختار فنون التزيين الداخلي، ومن ذلك تعلمت عصاميا الرسم على الزجاج والتزيين بالورود وبعدها فن الكريات السحرية التي أصنع منها أشكالا لقطع موجهة للتزيين الداخلي للمنازل". تتحدث الحرفية عن مساهمة التكنولوجيا المعاصرة في التأثير على ميولاتها، فالأنترنت مثلا، جعلتها تقف على أنواع كثيرة من إبداعات البلورات السحرية، لكنها تؤكد أن الحرفة اليدوية تجعل صاحبها لا يتوقف عند موديل معين، إنما يسعى إلى الإبداع في كل قطعة، وبذلك يضع بصمته الشخصية في كل ما يصنع. وقد أشرفت الحرفية على تكوين أختها الصغرى في هذه الحرفة ووفقتا في صناعة عدة قطع ديكورية جميلة شاركتا بها ضمن معارض الصناعة التقليدية بولاية الجزائر، ومن ذلك فوانيس رمضان وأباجورات مختلفة الأحجام وخزائن صغيرة للمجوهرات وغيرها. تعتبر سامية عمروش أن المعارض المقامة بين الفينة والأخرى، فرصة ذهبية للحرفيين للتعريف بأنفسهم والترويج لإبداعاتهم: "عرضنا في كل المدياتيك فنون وثقافة حوالي 5 معارض والإقبال لا بأس به، خاصة أن المهاجرين يحبون المنتوجات محلية الصنع، ونضرب لهم ولغيرهم موعدا يمتد إلى غاية ال31 من الشهر الجاري ليأتوا ويزوروا معرضنا هذا"، تختم سامية حديثها.