أكدت وزارة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأن القطاع سيبذل قصارى جهده جنبا إلى جنب مع الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة من خلال جعل المدرسة فضاء يعمه الأمن والصفاء. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية في رسالة وجهتها، أمس، إلى كافة أعضاء الأسرة التربوية عشية الدخول المدرسي 2014-2015 بأنه مهما كانت التحديات التي يتعين علينا رفعها والمشاكل التي يستوجب حلها "سنبذل قصارى جهدنا جنبا إلى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة في الدراسة باعتبارهما أسمى ما نصبوا إليه من أهداف". ودعت السيدة بن غبريط في هذا الشأن إلى توحيد الجهود والعمل على جعل المدرسة فضاء يعمه الأمن والصفاء لتحقيق المبتغى. ولأن الرسوب أمر غير محتوم حسب قناعة المسؤولة الأولى عن التربية والتعليم في الجزائر، فقد أعلنت هذه الأخيرة اتخاذ إجراءات ملموسة وواضحة الملامح على المدى القصير والمتوسط والبعيد في إطار تشاوري على جميع مستويات المؤسسة التربوية بغية الارتقاء بعاملين اثنين هما النتائج المدرسية وأداء النظام التربوي بمراعاة المقاييس الدولية. ولدى تطرقها إلى الحوار القائم مع الشركاء الاجتماعيين، جددت الوزيرة التزامها بإبقاء هذا الحوار قائما للاستماع إلى كافة الانشغالات المطروحة وبالتالي إيجاد كل الوسائل والموارد المتوفرة للتكفل بها. وذكرت هنا بأن الوزارة وكلما أتيحت لها الفرصة عمدت إلى إشراك الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في القطاع في التفكير بشأن العمليات الواجب اتخاذها في إطار تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية وسيرورتها من خلال تنفيذ ثلاثة مقومات هي تحوير البيداغوجيا واحترافية الفاعلين في التربية وترشيد الحكامة. كما أشارت، من جهة أخرى، إلى أن قطاع التربية ينتظر الكثير من المدرسين كونهم - كما جاء في الرسالة- محور الفعل التربوي. داعية بالمناسبة قدامى المدرسين إلى مرافقة الجدد وإلى تجند هؤلاء للاضطلاع برسالتهم النبيلة المتمثلة في تعليم الأجيال الصاعدة وتربيتهم. وارتأت السيدة بن غبريط في هذا السياق إعلام الجميع بأن القطاع يعمل على تثمين كل الجهود وسيقدر كل جهد حق قدره من خلال تقديم أوسمة لأكثر المدرسين التزاما وأحسنهم أداء خدمة للمدرسة الجزائرية ورقيها. واعترفت الوزيرة في هذا الشأن بأن المهمة الملقاة على عاتق المدرسين ليست بالسهلة خاصة في ظرف يميزه تلاشي بعض القيم كاحترام الغير والاختلاف واحترام الطبيعة والبيئة وتقدير الذات. مبرزة مقابل ذلك بأنه بمساهمة الأولياء وكافة الفاعلين "سنتمكن من تكريس هذه القيم مجددا" – تقول الوزيرة – التي أضافت أن مثل هذه المهمة تتطلب العزيمة والمثابرة. ودعت السيدة بن غبريط في الأخير أسرة التعليم إلى عدم الاستسلام إلى الحملات التي يراد بها إفشال أفرادها وإفقادهم الأمل الذي دعت إلى بعثه في النفوس والتطلع إلى المستقبل بشغف. وتعطي وزيرة التربية اليوم إشارة انطلاق السنة الدراسية من غرداية وهي الولاية التي ستستقبل مدارسها نحو 101.464 تلميذا وتلميذة في مختلف أطوار التمدرس. وينتظر أن يلتحق بمختلف المؤسسات التربوية بولاية غرداية ما لا يقل عن 50 318 تلميذا وتلميذة في الطور الابتدائي من بينهم 9.136 مسجلا جديدا و32.404 في مرحلة التعليم المتوسط و18.742 متمدرسا في الطور الثانوي.