تشهد غابة جبل أمساعد بولاية المسيلة والتي تبعد عن مدينة بوسعادة ب 30 كلم كل صيف توافدا واسعا للعائلات والأفراد الراغبين في الإستجمام والسياحة الغابية، خاصة مع الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة شهري جويلية و أوت، حيث تقفز هذه الأخيرة الى ما يفوق 45 درجة، لاحضنا في جولتنا تدفق أعداد هامة من العائلات من مختلف مناطق الولاية وحتى من ولايات مجاورة لإحتواء المكان على مناظر خلابة وجو ربيعي في عز فصل الصيف. السلطات المحلية لبلدية جبل أمساعد وعلى رأسها السيد "عيسى أرفيس" رئيس المجلس الشعبي البلدي أكدت قرب إنطلاق المشاريع الجديدة الخاصة بإعادة الإعتبار للمساحات الغابية وهو ما يؤهل المنطقة لأن تصبح مقصدا سياحيا هاما ومساهما في إقتصاد وثروة البلدية والولاية ككل، وأضاف نفس المسؤول أن كامل الظروف المادية والبشرية قد هيئت هذه الصائفة من أجل إستقبال العائلات الزائرة للغابة وعلى رأسها الظروف الأمنية وعامل النظافة، حيث سخرت البلدية عددا من عمال الشبكة الإجتماعية لهذا الغرض بالتعاون مع عناصر الدرك الوطني والحرس البلدي، ولدى تحدثنا مع بعض العائلات الزائرة من بلديات عين الملح، بوسعادة، والهامل، والشلال أكد لنا الأولياء أنهم إعتادوا كل صيف التردد على الغابة وقضاء أوقات رائعة في الهواء النقي والخضرة، في حين أكد بعضهم أنهم يحرصون على كراء منازل مع بداية فصل الصيف بمدينة جبل أمساعد هربا من لفحات الحر خاصة في مدينتي بوسعادة والمسيلة حيث تلامس درجتها 50أحيانا، وحسب مقاطعة الغابات بدائرة جبل أمساعد فإن المساحة الإجمالية للغابة هي 22500هكتار منها حوالي 25 هكتار خصصت للمشاريع التي إقترحتها السلطات البلدية في إطار الحماية، كما توجد العديد من أنواع الأشجار أهمها الصنوبر ب 70 بالمامئة من المساحة والعرعار بأنواعه وكذا أشجار البلوط، كما توجد بعض أنواع الحيوانات كالذئب والثعلب، الأرنب والغزال وهو ما يصنع الفرجة والمتعة بالمكان. من جانب آخر تفضل الكثير من الأفواج الكشفية بولاية المسيلة إقامة معسكراتها التدريبية والدورات التخييمية خلال فصلي الربيع والصيف بغابة جبل أمساعد، وقد وقفنا خلال بداية شهر جويلية على معسكر دام يومين كامليين لفوج النور لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من مدينة بوسعادة إستفاد منه 40 كشفيا وجاء أياما فقط قبل المخيم الصيفي وتحضيرا له، ويأمل مواطنوا المنطقة وبعد إستفادتهم من غاز المدينة خلال الأشهر الماضية بإشراف من والي ولاية المسيلة أن تتدعم البلدية بمشاريع للتهيئة والتحسين الحضري لبلديتهم التي لا تبعد عن الغابة سوى ب 01 كلم لأنها حسبهم الوجه الذي يقالبون به الزائر أو القادم من مختلف المناطق، وعليه فالطابع السياحي للمنطقة يقتضي أن يولي الإهتمام لجميع الجوانب التنموية القريبة منه للمساهمة في إقتصاد نوعي ولما لا التفكير في خلق مناصب عمل جديدة في هذا الإطار وتحريك عجلة التجارة والخدمات بالمنطقة.