لأجل معرفة الأسباب الحقيقية حول ظاهرة ارتفاع الأسعار لمختلف المواد الاستهلاكية ببرج باجي مختار، استطلعت "المساء" آراء بعض التجار والسكان الذين يواجهون التهاب أسعار المواد الاستهلاكية، عكس المناطق الأخرى بولاية أدرار. وذكر لنا التجار أنهم يواجهون مصاعب جمة في إيصال مختلف السلع إلى المنطقة جراء تدهور الطريق الرابط بين رقان وبرج باجي مختار على مسافة 650 كلم، حيث تطرق معظم من حاورناهم إلى مشكل الطريق غير المعبد، الذي يتسبب في إصابة المركبات بأعطاب تكلّف أصحابها غاليا، إضافة إلى فاتورة كراء المحلات لاسيما ببرج باجي مختار، مطالبين بدعم الدولة ومساعدة التجار في تكاليف نقل السلع بالجنوب. وحسب التجار، فإن هذه التكاليف جعلت قارورة الماء تباع ب 50 دج، أما الخضر والفواكه فحدث ولا حرج، كوّن التجار يأتون بها من ولاية معسكر، فمثلا كلغ من البطاطا يباع ب80دج، أما التفاح ب250 دج، كل هذه الأسعار المرتفعة أثقلت كاهل السكان بالمناطق الحدودية كبرج باجي مختار وتيمياوين، كما لوحظ أنه بسبب البطالة انتشرت التجارة الفوضوية داخل مدينة برج باجي مختار وتم الاستحواذ على الأرصفة في غياب سوق جوارية. وفي مجال الخدمات فقد انعكس هذا الارتفاع المحموم في الأسعار على المطاعم التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في بيع الوجبات، ولذلك يناشد السكان السلطات بدعم نقل المواد بالمنطقة وإيصالها، يحدث هذا في ظل غياب تام لمصالح التجارة لمراقبة الأسعار والسلع، كوّن الحال بالمنطقة أصبح استثنائيا. كما أرجع بعض السكان التهاب الأسعار إلى مشكل التهريب إلى الدول المجاورة.