واصل ممثلو الجزائر في الألعاب الأولمبية سلسلة الإخفاقات المتواصلة بمناسبة اليوم الرابع من الألعاب الاولمبية التاسعة والعشرين التي تحتضنها بكين، فبعد الجيدو، التجديف، الملاكمة، الكرة الطائرة، جاء أمس دور رياضة التجديف، رفع الأثقال والسباحة التي لم يتمكن ممثلونا من الصمود فيها. ففي الجيدو سجلت المصارعة الجزائرية كهينة سعيدي في وزن (63 كلغ) اسمها في قائمة الاقصاءات بعد كل من عمار مريجة وليلى لعتروس الذين خرجوا من المنافسة مبكرا، حيث تعثرت في الدور الثاني أمام الهولندية اليزابات ويلبوردس التي قضت عليها بحركة الايبون (العلامة الكاملة) . واعتبر المدرب الوطني حميد شعلال هذا الانهزام منطقي للغاية أمام الخبرة والكفاءة التي تتمتع بها المصارعة الهولندية. وعن الحصيلة الأولية التي قدمتها نخبة الجيدو أوضح رئيس الاتحادية السيد محمد مريجة أن المشاركة الجزائرية ايجابية مقارنة بالعاب أثينا وأن الجيدوالجزائري حقق قفزة نوعية بحصد أول ميدالية بعد الاستقلال. وأضاف: "أنا جد متفاءل بالعناصر التي ستدخل المنافسة لاحقا علما أن فريقنا دخل المنافسة بسبعة مصارعين وهذا الأمر ليس بالقليل واعتبره دليل تألق الجيدوالجزائري ". من جهتها تعثرت ممثلة رفع الأثقال الوحيدة في وزن (63 كلغ) السيدة ليلى لسواني، حيث ودعت أجواء المنافسة في الدور الأول بعد فشلها في حركة النثر بحمل 110 كلغ بالرغم من أنها وفقت في حركة الخطف ( 85 كلغ). وكانت خيبة الأمل كبيرة في السباحة بإقصاء كل من نبيل كباب ( اختصاص 100م سباحة حرة) صاحب المركز الخامس في البطولة العالمية بمانشستر، حيث حقق توقيتا قدره 49 ثا و38 ج محتلا بذلك المركز ال 32 اضافة الى دايد سفيان (200 متر سباحة على الصدر) الى أحرز توقيت قدره 2 د.16ثا.15ج واحتل المرتبة ال 44 في كل المجموعات. وقال دايد سفيان عن السباق انه كان صعبا للغاية مقارنة بالمستوى العالي الذي ظهر به كل من الأمريكيين، الاستراليين، الصينين: "التوقيت الذي حققته هو أحسن توقيت لي هذا الموسم وقولها بصراحة أن التحضير للاولمبياد يكون في ظرف 4 سنوات وليس 4 أشهر. من جهته اخفق الثنائي قريدي رياض وايت داود كمال في رياضة التجديف ليحتلوا المركز السادس والأخير.