دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، نقابات القطاع إلى تغليب ثقافة الحوار، مؤكدة أن هذا الأخير والنقاش والتشاور هي أفضل السبل لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في قطاع التربية، مضيفة أن هذا الأخير يعرف بعض المشاكل مرجعة سبب ذلك لكون القطاع استراتيجيا. وأكدت الوزيرة في كلمة ألقتها بمناسبة تنصيب مديرة التربية الجديدة لولاية البليدة، السيدة غنيمة آيت إبراهيم، أن أبواب الوزارة لا تزال مفتوحة أمام النقابات لطرح انشغالاتها، ولم تخف الوزيرة في حديثها خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش الزيارة لهذه الولاية أن الوزارة ترفض إضراب المقتصدين رفضا قاطعا . كما دعت الوزيرة مجالس الأقسام إلى النظر في ملفات الطلبة المعيدين من خلال تبني سياسة الطرح البيداغوجي للمعدل المتحصل عليه. وكشفت الوزيرة بالمناسبة عن عقد ملتقى جهوي بغرب البلاد، يتناول قضايا هامة تتعلق بالنظرة الاستراتيجية والسياسية لإصلاح المنظومة التربوية، حيث سيشارك في هذا الملتقى العديد من رؤساء المصالح بمديريات التربية لكافة ولايات الوطن، كما شددت على ضرورة المحافظة على مصداقية شهادة البكالوريا في الجزائر. وأشارت بن غبريط، من جهة أخرى إلى أن الدخول المدرسي جرى في ظروف حسنة على العموم باستثناء بعض المشاكل التي قالت إنها "تدل على عظمة المهمة الملقاة على عاتقنا والتي هي ليست بالسهلة، حيث أنها تتعلق بالتكفل بما يزيد عن 25 ألف مؤسسة تربوية وأكثر من 8 ملايين تلميذ". وتميزت الزيارة الميدانية التي قامت بها الوزيرة بتدشينها لثانوية الشهيد بن علال عبد القادر بسيدي المدني بلدية الشفة، التي فتحت أبوابها هذه السنة الدراسية لحوالي 600 تلميذ ثانوي. كما تفقدت بمدينة البليدة ثانوية (ابن رشد) التي خضعت لعملية ترميم دامت أشغالها أكثر من سنتين، والمدرسة الابتدائية (الأخوين أركام) ببوفاريك، التي حققت الموسم الدراسي الماضي، نسبة نجاح مائة بالمائة في امتحان السنة الخامسة. وعلى هامش الزيارة، عاينت الوزيرة العديد من المنشآت التربوية بالولاية على غرار ثانوية بسيدي المداني، تأهيل ثانوية ابن رشد بوسط المدينة، أين ثمّنت المجهودات المبذولة من قبل المصالح الولائية حفاظا على التراث اللامادي للثانوية التي يعود تاريخها إلى سنة 1882، بالإضافة إلى مشروع إنجاز ثانوية للممتازين، ومدرسة لتكوين الأساتذة، ومدرسة ابتدائية سميت (الإخوة أركام) ببوفاريك.