رؤساء نقابات قطاع التربية يحضرون لأول مرة مراسم افتتاح الموسم الدراسي تشرف اليوم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي من ولاية غرداية بحضور كل رؤساء التنظيمات النقابية المعتمدة في القطاع، الذين تم توجيه الدعوة لهم بدون استثناء في مبادرة هي الأولى من نوعها وهو ما أثار ارتياح مسؤولي النقابات الذين اتصلت النصر بهم، على ما تحمله هذه الدعوة من دلالات وأهداف. وقد رحب رؤساء هذه النقابات بهذه الالتفاتة من وزيرة القطاع التي أبدت حرصها على انتهاج سياسة '' تشاركية '' في تسيير القطاع لتحقيق أهداف الإصلاح، وفي هذا الصدد أعرب الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو '' عبد الكريم بوجناح عن أمله في أن تكون هذه المبادرة '' أول خطة في مسار تشاركي من أجل الرقي بقطاع التربية وتحقيق الأهداف المسطرة '' وقال بوجناح في تصريح للنصر '' نحن على استعداد للتعاون مع الوزيرة من أجل تحقيق استقرار الموسم الدراسي '' مضيفا ان النقطة السوداء الوحيدة المسجلة هي توحيد موعد الدخول بالنسبة لتلاميذ مدارس ولايات الشمال وولايات الجنوب وقال '' كان من المفروض تأخير الدخول في جنوب البلاد لأسبوع أو اثنين بسبب الحرارة الشديدة.أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف '' الصادق دزيري فاعتبر بأن الدعوة التي وجهتها بن غبريط للنقابات لحضور مراسم انطلاق الموسم الدراسي '' تعبير على حسن نية '' وقال أن تنظيمه النقابي يبادلها نفس الشعور، مضيفا '' هذا عرس لأبنائنا التلاميذ ولابد علينا أن نستجيب لهذه الدعوة لمشاركتهم فرحة العودة لمقاعد الدراسة''، ويرى أن هذه الفرصة مواتية للاحتكاك بممثلي الحكومة وطرح انشغالات أساتذة وعمال القطاع عليهم عن قرب، داعيا السلطات العمومية إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب الأسرة التربوية من اجل تحقيق الاستقرار للموسم الدراسي. من جهته أعرب الأمين الوطني المكلف بالإعلام في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع '' كنابيست ''، مسعود بوديبة عن أمل تنظيمه النقابي في أن تكون مبادرة وزيرة التربية بداية لمسار تشاركي حقيقي من أجل حل مشاكل قطاع التربية ، وقال للنصر '' نحن لبينا دعوة بن غبريط للمشاركة في مراسم افتتاح الموسم الدراسي 2014 / 2015 وسنسعى خلال هذه المناسبة على إيصال انشغالاتنا ومطالبنا للسلطات العمومية لتكون على دراية بهذه المشاكل. ويرى رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فرحات شابخ، أن دعوة وزيرة التربية تأتي في إطار '' التآزر والتضامن مع سكان غرداية لتأكيد التلاحم بين الجزائريين '' وقال مصرحا للنصر '' نحن نثمن مبادرة بن غبريط ولكننا نؤكد على أن الانفراج الحقيقي في قطاع التربية لا يتوقف فقط على إبداء حسن النوايا وإنما الانفراج يأتي بالحلول الحقيقية للمشاكل المطروحة للمعلمين والأساتذة وسائر أسلاك القطاع''. أما المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست '' مزيان مريان، فاعتبر حضور النقابات في افتتاح الموسم الدراسي الجديد لا يخرج عن الطابع البروتوكولي لا يقدم ولا يؤخر في المطالب النقابية المرفوعة، لكنه رحب بذات المبادرة كونها تمكن النقابات من مشاركة الأبناء في '' حفلة الدخول المدرسي ''. تجدر الإشارة إلى أنه أزيد من 8 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي والمتوسط والثانوي) يلتحقون رسميا اليوم بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني، بمناسبة الدخول المدرسي 2014-2015، الذي سيشهد قطاع التربية تسلم 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية جديدة بحيث سيسمح هذا العدد من المؤسسات التربوية الجديدة التقليل من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الماضية. ع.أسابع وزارة التربية تأمر بفتح أقسام خاصة للمعيدين في السنة الثالثة ثانوي أمرت وزارة التربية الوطنية بفتح أقسام خاصة بالتلاميذ المعيدين للسنة الثالثة ثانوي وتمكينهم من فرصة جديدة، ودعت في هذا السياق، مديري التربية بالولايات إلى الاجتهاد في هذا الأمر مع مديري الثانويات الواقعة تحت إشرافهم وذلك لتجسيد هذا المقترح على أرض الواقع ومعالجة مختلف التحديات التي يعرفها الدخول المدرسي الجديد 2014/2015، ومنها تحدي ارتفاع عدد الراغبين في إعادة هذه السنة، حيث ساهم وصول الكوكبة المزدوجة من النظامين الجديد و القديم إلى هذا المستوى التعليمي وتراجع نسب النجاح في امتحان شهادة البكالوريا.وتتوقع مصالح الوزارة أن تدفع الوضعية السالفة الذكر إلى خلق اكتظاظ وبنسب متفاوتة بين الثانويات والجهات، وهو الأمر الذي دفع إلى تبني خيار إنشاء أقسام خاصة للسنة الثالثة وذلك لمواجهة ارتفاع عدد طالبي العودة إلى الدراسة في السنة النهائية،وقد أوكلت لمديريات التربية حسب إمكانياتها ووضعياتها في هذا الشأن مهمة إيجاد حلول لهؤلاء ومعالجة هذا الإشكال وإيجاد الصيغة المناسبة وذلك بالتنسيق مع مديري الثانويات المعنية وجمعيات أولياء التلاميذ. و يهدف فتح هذه الأقسام لتعزيز فرص الإعادة بالنسبة للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في ختام السنة الماضية،كما سيخفف من حجم الاكتظاظ والطلب المتزايد للانخراط في الأقسام العادية ببعض الثانويات. وحددت التعليمة فئة التلاميذ الذين يمكنهم الالتحاق بهذه الأقسام، بحيث يسمح للراسبين الذين لم تتح لهم فرصة إعادة السنة الثالثة ثانوي الالتحاق بهذه الصفوف على أن تتوفر فيهم إلى جانب ذلك المعايير البيداغوجية والسلوكية، وتطبق على تلاميذ هذه الأقسام نفس المعايير المعمول بها في أقسام النظاميين بما في ذلك المراقبة المستمرة وتنظيم الفروض والاختبارات الدورية وكذا اجراءات التسجيل لامتحان البكالوريا. ويتعين على التلاميذ المعنيين توجيه طلبات الإعادة للثانويات الأصلية التي تحدد هي الأخرى عدد التلاميذ الراغبين وتوجهها للثانويات المعنية بهذه الأقسام لضبط القائمة النهائية حسب كل شعبة،على ألا يقل معدل كل فوج تربوي في هذه الاقسام عن 15 تلميذا مع إمكانية دمج بعض الشعب للمواد المشتركة في البرامج. أما بالنسبة للحجم الساعي فقد حدد ب 16 ساعة أسبوعيا أي نصف توقيت الأقسام العادية،ونشير في الأخير إلى أن توقيت الدراسة بهذه الاقسام يختلف عن توقيت الأقسام العادية وإن يشترك معها في البرامج المقررة. وعشية الدخول المدرسي 2014/2015 وجهت وزيرة التربية الوطنية رسالة إلى كافة اعضاء الجماعة التربوية دعت من خلالها إلى المثابرة والعمل المشترك والحوار الهادف والبناء،وطالبت نورية بن غبريط من الجميع جعل السنة الدراسية الجديدة سنة الالتزام الجماعي وسنة النجاح والتفاؤل. وقالت في رسالتها أنها ستعمل على تثمين كل الجهود وستقدم أوسمة لأكثر المدرسين التزاما، مجددة التزامها بإبقاء باب الحوار مفتوحا مع جميع الشركاء والاستماع إلى كافة القضايا المطروحة، مشيرة إلى أن وزارتها ستتخذ اجراءات ملموسة وواضحة الملامح على المدى القصير والمتوسط و كذا البعيد في اطار تشاوري وذلك على جميع المستويات بغية الارتقاء بالنتائج المدرسية للتلاميذ وأداء النظام التربوي. وسيتلقى التلاميذ أول درس افتتاحي حول الوحدة الوطنية بحث يسلط الضوء على الوحدة الترابية للوطن وأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية،ويعرج الدرس كذلك في بعض محاوره على أهمية نشر ثقافة السلم والتسامح بين الجزائريين. الجموعي ساكر رسالة وجهتها إلى كافة أعضاء الجماعة التربوية وزيرة التربية تلتزم بإبقاء الحوار مفتوحا أعربت أمس وزيرة نورية بن غبريط عن التزامها بمواصلة الجهود الرامية لتطوير آداء المنظومة التربوية '' بإشراك كل الفاعلين البيداغوجيين والشركاء الاجتماعيين '' ووعدت بتثمين كل الجهود المبدولة من أسرة التدريس وقالت بأن الوزارة ستقدر كل جهد حق قدره من خلال تقديم أوسمة لأكثر المدرسين التزاما وأحسنهم أداء خدمة للمدرسة الجزائرية ورقيها.وأوضحت بن غبريط في رسالة وجهتها إلى كافة أعضاء الجماعة التربوية عشية الدخول المدرسي 2014-2015 ، الذي تشرف اليوم على انطلاقه من غرداية بحضور كافة رؤساء النقابات، بأنه مهما كانت التحديات التي يتعين رفعها والمشاكل التي يستوجب حلها، "سنبذل قصارى جهدنا جنبا إلى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة في الدراسة باعتبارهما أسمى ما نصبو إليه من أهداف''، داعية بهذا الصدد إلى توحيد الجهود والعمل على جعل المدرسة فضاء "يعمه الأمن والصفاء لتحقيق المبتغى". وأعلنت الوزيرة عن اتخاذ إجراءات ملموسة وواضحة الملامح على المدى القصير والمتوسط والبعيد ، في إطار تشاوري وذلك على جميع مستويات المؤسسة التربوية "بغية الارتقاء بعاملين اثنين هما النتائج المدرسية وأداء النظام التربوي بمراعاة المقاييس الدولية''، مجددة بذات المناسبة التزامها بإبقاء الحوار قائما مع الشركاء الاجتماعيين للاستماع إلى كافة الانشغالات المطروحة والسعي لإيجاد كل الوسائل والموارد المتوفرة للتكفل بها.وفي هذا السياق أشارت وزيرة التربية إلى أن الوزارة وكلما أتيحت لها الفرصة، عمدت إلى إشراك الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في القطاع في التفكير بشأن العمليات الواجب اتخاذها في إطار تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية وسيرورتها من خلال تنفيذ ثلاثة مقومات هي تحوير البيداغوجيا واحترافية الفاعلين في التربية وترشيد الحكامة، داعية بالمناسبة المدرسين إلى بذل المزيد من الجهود باعتبارهم محور الفعل التربوي، كما دعت قدامى المدرسين إلى مرافقة الجدد وإلى تجند هؤلاء للاضطلاع برسالتهم النبيلة المتمثلة في تعليم الأجيال الصاعدة وتربيتهم، واعترفت في هذا الشأن بأن المهمة الملقاة على عاتق المدرسين "ليست بالسهلة" لا سيما في ظرف يميزه تلاشي بعض القيم كاحترام الغير والاختلاف واحترام الطبيعة والبيئة وتقدير الذات.وأهابت بمساهمة الأولياء وكافة الفاعلين من أجل تكريس هذه القيم من جديد، فيما دعت الأسرة التعليمية إلى ما عبرت عنه بعدم الاستسلام إلى الحملات التي يراد بها إفشالهم وإفقادهم الأمل الذي دعتهم إلى بعثه في النفوس والتطلع إلى المستقبل.