أطلقت بمدينة عين صالح ورشات إنجاز وحدة لتغليف الإسمنت ومصنع لإنتاج الآجر (750 كلم عن عاصمة الولاية تمنراست)، كما علم من مسؤولي المؤسسة المعنية، ويندرج المشروعان الهامان في إطار تطوير نشاطات إنتاج المؤسسة من خلال استحداث وحدات صناعية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير، في نشاط إنتاج مواد البناء، بما يسمح بتطوير قاعدة استثمار المؤسسة من جهة، وتجاوز مشكلة التموين بمواد البناء الأساسية، مع تلبية احتياجات المشاريع التنموية في مثل هذه المناطق البعيدة، من جهة أخرى، كما أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة إنتاج مواد البناء بتمنراست؛ السيد فريد بن يكن. رصد لمشروع إنجاز مصنع الآجر غلاف استثماري إجمالي قيمته 7ر1 مليار دج، وينتظر أن تصل طاقة إنتاجه إلى 120 ألف طن سنويا، حيث يرتقب أن يدخل حيز الاستغلال قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2015، حسب نفس المصدر. وتقدر تكلفة مشروع وحدة تغليف الإسمنت ب 350 مليون دج، تصل طاقة إنتاجها إلى 380 طنا يوميا من أكياس حفظ مادة الإسمنت، حيث ينتظر أن تدخل هذه الوحدة الصناعية حيز النشاط في شهر فبراير 2015، كما ذكر السيد بن يكن. ويرتقب أن يوفر هذان المشروعان فور دخولهما حيز النشاط، نحو 150 منصب شغل مباشر، إضافة إلى 200 منصب شغل غير مباشر في هذه المنطقة من الولاية، وفق نفس المصدر. ومن بين المشاريع الأخرى المرتقبة لنفس المؤسسة؛ إنجاز مصنع الهياكل المعدنية في تمنراست بطاقة إنتاجية قدرها 2.500 طن سنويا، والقابلة للزيادة إلى 4.000 طن سنويا، إلى جانب محطتين لتفتيت الحصى؛ واحدة في تمنراست وأخرى في عين صالح بطاقة 180 طن من الحصى لكل واحدة منها يوميا، بالإضافة إلى وحدتين لإنتاج الخرسانة المسلحة بتمنراست وعين صالح. وقامت نفس المؤسسة قبل أشهر باقتناء عتاد جديد لمواكبة التطور الحاصل في مجال إنتاج مواد البناء، يتمثل في مركبات وشاحنات ومعدات البناء، حيث خصص لهذه العملية مبلغ مالي استثماري إجمالي قدره مليار ونصف مليار دج. وارتفع عدد عمال المؤسسة بعد اقتناء هذا العتاد الحديث، إلى 800 عامل، حيث من المنتظر أن يرتفع إلى 1.000 عامل مع نهاية السنة الجارية، على أن يصل إلى 1.300 منصب في السداسي الأول من العام المقبل، يقول السيد بن يكن. وبغرض تطوير القدرات المهنية لليد العاملة، شرعت مؤسسة إنتاج مواد البناء بتمنراست، في تكوين وإعادة تأهيل عمالها، حيث تم تأهيل إلى حد الآن 80 عاملا بمؤسسات التكوين والتعليم المهنيين في تمنراست وعين صالح، على أن يصل عدد العمال المكونين إلى 400 عامل مستقبلا. (وأج)