حققت شركة إسمنت عين التوتة بولاية باتنة التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر ذي الطابع العمومي خلال 2012 إنتاجا قياسيا من مادة الإسمنت قدر ب 1 مليون و133 ألف طن حسب ما علم يوم الثلاثاء من الرئيس المدير العام للمؤسسة وذكر السيد عمر إقلمامن ل/وأج أن هذه الشركة تمكنت خلال السنة المنقضية من توسيع تجربة إنتاج الإسمنت المقاوم للأملاح الذي كان ينتج محليا بكميات قليلة ليصل في سنة 2012 إلى 60 ألف طن من هذه المادة التي بدأ الإقبال عنها من طرف المتعاملين لاسيما بمنطقة الجنوب. و قد استطاعت مؤسسة إسمنت عين التوتة التي تقدر طاقتها الانتاجية السنوية بمليون طن من الاسمنت أن تحقق بفضل هذه القفزة النوعية في الكميات المنتجة من مادة الإسمنت مبلغ 4 مليار دج كقيمة مضافة للمؤسسة وكذا 71ر6 مليار دج كرقم أعمال. وأوضح نفس المصدر أن عمال الشركة ككل (مصنع إنتاج الإسمنت و وحدة الرمل والحصى بعين التوتة ووحدتي الشحن بكل من ولايتي بسكرة و ورقلة (تقرت) البالغ عددهم 507 كان "لهم نصيب من الأرباح المحققة". أما المنتوج الذي سوقته الوحدة إلى العديد من الولايات منها ورقلةوبسكرة والمسيلة إلى جانب باتنة فتعدى كمية إنتاجها لسنة 2012 ليصل حسب السيد إقلمامن إلى 1 مليون و198 ألف طن من الإسمنت بفضل مخزون المؤسسة من هذه المادة الحيوية التي تعد عاملا أساسيا في تجسيد المشاريع التنموية. وفي هذا السياق نال قطاع السكن بهذه الولايات حصة الأسد من إجمالي كمية الإنتاج المسوقة ب 44 بالمائة منها 12 بالمائة لتغطية مشاريع البناء الذاتي للخواص في حين توزعت الكمية المتبقية على قطاعات التربية والأشغال العمومية وكذا الجماعات المحلية و ذلك بنسب متفاوتة . وكان للمشاريع التنموية الهامة التي يجري تجسيدها بباتنة الحظ الأوفر من منتوج إسمنت عين التوتة حيث بلغت الكمية المخصصة للولاية وحدها 496 ألف طن أي ما يعادل حسب ذات المصدر نسبة تقدر ب 41 بالمائة من المبيعات. ويمتاز إسمنت عبن التوتة بجودته العالية ونوعيته الجيدة المتواصلة مما جعله محل طلب من العديد من ولايات الوطن لاسيما الناحيتين الشرقية والجنوبية والسبب في ذلك يعود حسب الرئيس المدير العام لليد العاملة المؤهلة وكذا نوعية التجهيزات الجد متطورة وهو ما مكن المؤسسة من العمل دون انقطاع وإنتاج منتظم بمعدل 100 ألف طن من الإسمنت يسوق شهريا. فشركة إسمنت عين التوتة يضيف السيد إقلمامن استثمرت في الأربع سنوات الأخيرة ما قيمته 3 مليار دج لتجديد الوحدة التي أنشئت سنة 1983 حيث تم تجديد نظام التحكم وتسيير المصنع إلى جانب تجديد نظام المصفاة وفتح وحدة جديدة لإنتاج الرمل والحصى تعمل وفق الشروط البيئية و ذلك بمحاذاة وحدة إنتاج الإسمنت. وكان مصنع إسمنت عين التوتة أول مصنع إسمنت على المستوى الوطني يحقق إنتاج 1 مليون طن من الإسمنت وذلك سنة 1987 ويراهن مسؤولوه اليوم على الكفاءات التي تعمل به من أجل تطوير إنتاجه وجعله الأحسن خدمة للتنمية وتطويرا للاقتصاد الوطني. وكشف السيد إقلمامن ل/وأج أن أبوابا مفتوحة على شركة إسمنت عين التوتة ستنظم "قبل نهاية شهر فيفري الجاري" للتعريف بالشركة و بقدراتها الإنتاجية وكذا الطاقات التي تتوفر عليها ودورها في التنمية المحلية و الجهوية وحتى الوطنية. وستكون هذه التظاهرة حسب المصدر مفتوحة للإعلاميين والراغبين في التعرف عن قرب عن هذه المؤسسة التي يوجد مقرها الاجتماعي بوسط مدينة باتنة.