أعلن مدرب الفريق الوطني، كريستيان غوركوف. أمس الثلاثاء، عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص "الخضر"، الذي سيقام من 10 إلى 20 نوفمبر 2014، بالمركز الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى، تحسبا لخوض مباراتي الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، ضد إثيوبيا يوم 15 نوفمبر، بملعب تشاكر بالبليدة، وضد المنتخب المالي يوم 19 نوفمبر بباماكو. وعكس كل التوقعات، أبقى المدرب الوطني على نفس التعداد ونفس العناصر، مع إحداث تغييرات طفيفة، حيث قام باختيار تشكيلة تضم 23 لاعبا من المحترفين، باستثناء الحارسين دوخة وزماموش من المحليين، عكس القائمة الموسعة التي أعلن عنها سابقا والتي ضمت 27 لاعبا، اختار فيها حارسا واحدا وهو رايس مبولحي، وقد استثنى غوركوف، هذه المرة لاعبين من أمثال ڤديورة، وبن طالب وبودبوز وبلفوضيل المصاب، إلى جانب كاشي الذي استدعاه في القائمة الماضية، بالإضافة إلى فؤاد قادير، الذي لم يستدع للقاءين القادمين ضد كل من إثيوبيا ومالي، وتكون هذه القائمة النهائية للمدرب غوركوف، الذي عاين عن قرب أداء اللاعبين المحترفين والمحليين منذ مدة طويلة، حيث فتح باب التنافس فيما بينهم من خلال ضم أسمائهم في قائمته الموسعة، لينتهي به القرار إلى ال23 عنصرا الذين سيقوم بمعاينتهم في مبارتين رسميتين، بعد أن تأهل الخضر إلى كأس أمم إفريقيا، واللتان ستكونان تحضيرا لهذه المنافسة القارية التي ستلعب في جانفي القادم، بعد أن قررت الاتحادية الإفريقية ذلك رسميا، بعد أن رفضت فكرة التأجيل، وهي تنتظر رد المغرب قبل 8 نوفمبر الجاري بخصوص إقامة "الكان" على أراضيها. ومن بين الوجوه الجديدة التي من المنتظر أن يجربها المدرب الفرنسي للخضر في المواجهتين القادمتين، بونجاح بغداد، لاعب النجم الساحلي التونسي وزفان مهدي، لاعب ليون الفرنسي، ومهدي عبيد، لاعب نيوكاستل الإنجليزي، اللاعبون الذين لم يسبق لهم وأن لعبوا تحت ألوان المنتخب الوطني، هذا الثلاثي سيكون الأمر بين أيديهم من أجل إثبات قدراتهم لافتكاك تأشيرة لعب كأس إفريقيا للأمم القادمة، فالفرصة سانحة لهم ليقنعوا المدرب الفرنسي بالبقاء مطولا في قائمته، فقد فتح غوركوف، باب التنافس بين كل اللاعبين منذ مدة، وقد كان يبحث عن رأس حربة ثان إلى جانب سليماني في الفريق، وبونجاح الذي يؤدي دورا مهما مع ناديه التونسي، يمكنه أن يقوم بهذه المهمة دون أي مشكل. ويسعى مدرب الخضر من خلال الإبقاء على نفس الوجوه، إلى خلق التناسق بين كل اللاعبين وكل الخطوط، فقد أكد خلال تصريحاته المتتالية بأن همه الأول هو تحسين أداء الخضر أكثر فأكثر، ليكون على أتم الاستعداد لكأس أمم إفريقيا القادمة، وهذا بتصحيح بعض الأخطاء التي كان يرتكبها اللاعبون في اللقاءات الماضية، رغم أنهم فازوا بها كلها، ونظرا لعدم برمجة تاريخ (الفيفا) الذي يسمح ببرمجة مباريات ودية خلال هذه الفترة، كان التأهل المبكر للخضر إلى كأس أمم إفريقيا أكثر من مفيد للطاقم الفني للخضر، الذي ستكون له الفرصة أمام من إثيوبيا ومالي، لوضع الرتوشات اللازمة على التشكيلة الوطنية، تحسبا لشهر جانفي القادم، تاريخ انطلاق كأس إفريقيا للأمم. وتخلو قائمة المدرب الوطني كريستيان غوركوف، من أسماء اللاعبين المحليين، فماعدا الحارسين زماموش ودوخة الناشطين في البطولة الوطنية، في كل من اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل على التوالي، لم يستدع غوركوف أي لاعب ميدان محلي آخر، فقد أبعد من قائمته كل من زيتي وقراوي وقورمي، رغم موقف المدرب الفرنسي من إمكانيات هذا الثلاثي، خاصة زيتي الذي صرح في شأنه بأنه لاعب مهم جدا، مثله مثل ڤورمي، إلا أنه فضل قائمة محضة من المحترفين الناشطين في مختلف البطولات العالمية سواء أوروبية أو عربية، في وقت كان ينتظر أن يمنح غوركوف، الفرصة لمثل هؤلاء المحليين في مقابلات لا رهان فيها، ويمكنه تجريبهم دون أدنى مشكل، خاصة وأنه سبق له وأن صرح، بأن تطوير كرة القدم في الجزائر لابد أن يبدأ باللاعب المحلي. هذا التربص التحضيري الذي سيجريه الخضر بداية من العاشر من الشهر الحالي، سيكون آخر معسكر يخوضه القائد السابق مجيد بوڤرة، اللاعب الحالي لفريق الفجيرة الإماراتي، والذي يأمل أن يلعب مباراته الأخيرة في الجزائر أمام الجمهور الجزائري يوم 15 نوفمبر الجاري بملعب تشاكر، ليودع بها الجزائريين، قبل اعتزاله اللعب دوليا بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، كون أن المنتخب الوطني سيلعب آخر مباراة دولية له في الجزائر في ملعب البليدة، قبل التنقل إلى باماكو لمواجهة المنتخب المالي، في آخر مباراة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2015، وقد ضمت قائمة غوركوف اسم بوڤرة، الذي ينتظر أن يكرّم من قبل الجمهور نظير ما قدمه للفريق الوطني منذ أكثر من 10 سنوات.