كشف مدير الأشغال العمومية في العاصمة، السيد رابحي محمد نور الدين، أن والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، نصب لجنة تضم مديريتي الأشغال العمومية والري وعدة مصالح أخرى، للانطلاق في إعداد الدراسات المعمقة الخاصة بمشكل انزلاق التربية في أعالي العاصمة، خاصة في الابيار، حيث تعتبر مديرية الري صاحبة هذا المشروع الهام الذي تشارك فيه عدة أطراف. وفي هذا الصدد، أوضح السيد رابحي ل«المساء»، أن مديرية الري وباعتبارها صاحبة المشروع، تحضّر دفتر الشروط الخاص بهذا الملف الذي سيكون بإشراك مكاتب دراسات وطنية وأجنبية، معتبرا ما قامت به المديرية من أشغال لمعالجة مشكل انزلاق التربة في أعالي العاصمة، وبالضبط على مستوى شارع ‘بوقرة' بالأبيار مؤقتة وغير كافية، خاصة أن انزلاق التربة في هضبة ‘سان رفاييل' معروف عالميا وسبق أن تمت بعض الأشغال منذ سنين على هذا المستوى، لتجنب الانزلاق الذي يتطلب دراسات تكميلية ومعمقة. وهون المسؤول الأول بمديرية الأشغال العمومية من مخاوف العاصميين بخصوص مشكل انزلاق التربة الذي تتم معالجته من قبل السلطات المعنية وعلى رأسها والي العاصمة، خاصة بعد أن برزت آثاره للسكان والمارة عبر شارع ‘امحمد بوقرة ' في الأبيار أو مسالك ‘السفينجة' قرب سفارة ألمانيا وحي ‘عين الزبوجة' الذين لا شك أنهم يشاهدون التشققات البادية عليها، حيث تدخلت مديرية الأشغال العمومية للحد منها في بعض المواقع، على غرار الهضبة الصخرية في منعرج شارع ‘بوقرة' المقابل لحديقة ‘تونس' التي تبقى-حسب السيد رابحي غير كافية، في انتظار الدراسات المعقدة التي أمر الوالي بإعدادها. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بجسر وادي أوشايح الذي سلّم في عام 1989، والتسربات التي يعرفها، بفضل معالجة مؤقتة، كشف السيد رابحي عن أن المديرية انطلقت في إعداد الدراسات الخاصة بعملية تأهيل هذا الجسر وأعلنت عن المناقصة الوطنية والدولية لتهيئته وتكييفه مع المقاييس الحالية. وعلى صعيد آخر ولتخفيف الاختناق المروري الذي تعرفه بعض المحاور في العاصمة، باشرت المديرية، مثلما أشار السيد رابحي، عدة مشاريع كبرى، منها إنجاز جسر عملاق يربط الطريق السريع بين براقي وبابا علي نحو نفق وادي أوشايح على حوالي أكثر من كيلومترين، حيث بلغت الأشغال حوالي 40 بالمئة، فيما يواجه المشروع بعض العراقيل المتمثلة في إزالة بعض الشبكات من طرف مؤسسة «سونلغاز» التي تتأخر في تحرير المسلك من شبكتي الغاز والكهرباء، وموقع البيوت القصديرية بحي ‘الرملي' الذي ستتكفل الولاية بإزالته بعد ترحيل سكانه إلى الأحياء الجديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان. كما ستنطلق مشاريع أخرى لإنجاز طرق، منها الطريق السريع الذي يربط مازافران بتسالة المرجة على مسافة 19 كلم إلى غاية الطريق السيار شرق غرب الذي يمتد إلى تيبازة بكيلومترين، حيث سينطلق هذا المشروع في الأسابيع القليلة المقبلة. وفي سياق متصل، سيتم في الأيام القليلة المقبلة، تنصيب الورشة الخاصة بمشروع آخر في ناحية ‘شاطئ النخيل' باسطاوالي، لفك الخناق على منطقة سيدي فرج، ‘شاطئ النخيل' و'الشاطئ الأزرق'، ‘ازور بلاج' التي تعرف ضغطا كبيرا، خاصة خلال موسم الاصطياف، حيث ستقوم المديرية بتهيئة الطريق الذي يمتد على مسافة 15 كلم. أما في الناحية الشرقية للعاصمة، فتوجد -يضيف مدير الأشغال العمومية-طرق في طور الإنجاز، وهي طرق ولائية تخضع للتهيئة والتوسيع حتى تصبح شبه سريعة، كما تم فتح طريق الرغاية، الرويبة، بينما تتواصل الأشغال لإقامة طريق اجتنابي في الرويبة إلى غاية المنطقة الصناعية. وبخصوص تزيين المنشآت الكبرى الواقعة على طول الطريق السريع على مستوى شارع ‘جيش التحرير'، فالعملية متواصلة لوضع الإنارة المعمارية على مستوى بعض الجسور، على غرار ما تم بتلك الواقعة في ناحية دالي إبراهيم، بوشاوي والدار البيضاء، حيث أكد السيد رابحي أن المشكل في هذه العملية يعود إلى عدم وجود شركات مختصة في هذا الميدان، حيث تم إعداد دفتر شروط للانطلاق في عمليات أخرى مشابهة، كما تخضع المساحات الخضراء للتهيئة من قبل مصالح المديرية، على غرار تلك المتواجدة على مستوى الطريق السريع الذي يربط زرالدة بابن عكنون، من خلال غرس النخيل والعشب الطبيعي في عملية تكميلية بناحية ‘شاطئ الصابلات' على الطريق السريع. وفيما يتعلق بتهيئة وادي الحراش والعراقيل التي تواجه هذا المشروع، فتتمثل في شبكات الغاز، الماء، الكهرباء والهاتف والملكيات الخاصة التي يتم الفصل فيها بالتراضي أو اتخاذ إجراءات قانونية لكي لا يتعطل المشروع، مع ضمان مصالح الملاك في نفس الوقت.