تم غرس أكثر من 3200 هكتار من الأراضي في إطار أشغال التشجير وتثبيت الكثبان الرملية وإنشاء الأشرطة الخضراء خلال السنوات الأخيرة من أجل مكافحة ظاهرة التصحر بولاية النعامة، حسبما أفادت محافظة الغابات. وشملت هذه العمليات المجسدة في الفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2014، تثبيت الكثبان الرملية على امتداد 260 هكتار وتشجير مساحة قدرها 1200 هكتار واعتماد نشاط توسيع غرس الزيتون عبر مساحة تزيد عن 1320 هكتار، كما تم أيضا إنجاز أشرطة خضراء على مساحة تفوق 342 هكتار وأحزمة غابية بمساحة 175 هكتار وغرس مصدات للرياح على امتداد 1050 كيلومتر طولي، حسب المعطيات التي قدمتها محافظة الغابات. وتشير المصالح إلى أن الفترة نفسها شهدت إخضاع مناطق رعوية متدهورة بفعل الجفاف وغزو الرمال، مساحتها 23 ألف هكتار للحماية ومنع الحرث والرعي بغية السماح بإعادة الإنبات ونمو الأعشاب السهبية، فضلا عن غرس فضاءات رعوية أنجزت عبر مساحة 530 هكتار، مثلما أضاف مسؤول مصلحة تثمين الثروة الغابية، مصطفى زاير. ومن أجل حماية المناطق الريفية ومساحات الاستصلاح الفلاحي من الانجراف وأخطار السيول والأودية، تم خلال الخماسي الأخير إنجاز 20.530 متر مكعب من متاريس وحواجز إسمنتية وحجرية، فضلا عن تحقيق حجم قدره 43.540 متر مكعب من تصحيح المجاري المائية عبر المرتفعات الجبلية وشعاب الأودية بالمناطق المحاذية للتجمعات السكنية، كما أضاف المصدر. وتشير مصالح محافظة الغابات بالنعامة إلى مواصلة مشاريع مكافحة التصحر، لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققته عملية غرس الزيتون بالمنطقة وإقبال الفلاحين على هذا النوع من الأشجار المثمرة التي أثبت نجاعة كبيرة في التقليل من حدة ظاهرة التصحر، كما يرتقب في هذا الصدد، الانطلاق في برنامج هام يستهدف غرس 5 آلاف هكتار من أشجار الزيتون عبر مختلف المناطق الريفية والسهبية للولاية.(وأج)