مثلما كشف عنه مدرب المنتخب الوطني، كريسيتان غوركوف، خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها في الجزائر، فإن قائمة ال23 لاعبا المعنيين بكأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، لن تعرف الكثير من المفاجآت، فيما يتعلق بأسماء اللاعبين الذين سيرافقون التقني الفرنسي إلى "الكان"، هذه القائمة التي سيعلن عنها المدرب، بعد خمسة أيام من الآن، ستحمل أسماء نفس اللاعبين الذين تعود على استدعائهم خاصة في حراسة المرمى والدفاع، وبدرجة أقل في وسط الميدان والهجوم. تصريحات المدرب الوطني في ندوته الصحفية الماضية، تؤكد مرة أخرى رغبته في الحفاظ على الاستقرار داخل المنتخب الوطني، فالفريق الذي استطاع أن يحقق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بعد أن فاز بلقاءاته الخمسة قبل أن ينهزم أمام مالي، هو الذي سيواجه جنوب إفريقيا وغانا والسنغال، ما عدا بعض التغييرات الطفيفة التي ستطرأ خاصة على وسط الميدان والهجوم، المنطقتان اللتان تحدث عنهما غوركوف، بعد هزيمة مالي، مشيرا إلى أن هناك أخطاء في وسط الميدان تسببت في تضييع كرات، سمحت للمنافس بتسجيل الأهداف، مستبعدا تحميل المسؤولية للمدافعين الذين دافع عنهم بدوره، وهذا ما يؤكد على عدم إحداثه لتغييرات على هذه المنطقة واحتفاظه بنفس العناصر التي لعبت المباريات الماضية، نفس الأمر يتعلق بحراس المرمى الثلاثة، مبولحي، زماموش ودوخة، فمدرب الخضر خلال ندوته الصحفية الماضية، أشار إلى ثقته في هذا الثلاثي، رغم أن هناك من يشير إلى إمكانية تعويض دوخة بحارس شباب بلوزداد مليك عسلة، وهذا كون أن الحارس الأول لم يظهر ما كان منتظرا منه في التربص الماضي للخضر، وأدائه غير المقنع ضد مالي في الجولة السادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا. في وسط الميدان، يتنافس ستة لاعبين على أربعة مراكز، ومن الأكيد أن يأخذ غوركوف أحسن اللاعبين في هذه المنطقة، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي مفادها بأن وسط الميدان هو الذي تسبب في هزيمة فريقه في باماكو، بعد تضييعه للكرة، وهذا يدل على أنه سيجري تعديلات طارئة على هذه المنطقة، إلا أنه يبقى مترددا بشأن بعض أسماء اللاعبين في هذا المنصب، وهذا ما جعله يأخذ كامل وقته من أجل معاينتهم واتخاذ القرار النهائي بشأن العنصرين اللذين لن يسافرا إلى غينيا الاستوائية، وقد يدفع لاعبون في وسط الميدان الدفاعي الثمن. في الهجوم، يبحث غوركوف عن بديل لرأس الحربة إسلام سيلماني، فبين بلفوضيل وبونجاح وغيلاس، وحتى سوداني، لم يحدد المدرب الوطني بعد، من سيضعه في هذا المنصب، فقد صرح في الندوة الصحفية الماضية قائلا: "هناك عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار، التكامل بين اللاعبين، القدرة على الانصهار في المجموعة، الجانب المعنوي والسيطرة على الأعصاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدم اللعب كأساسي"، هذا الكلام قصد به اللاعب غيلاس، الذي كان متذمرا من عدم إشراكه في مباراة مالي الماضية، والذي على ما يبدو ستكون حظوظه ضئيلة للتواجد في قائمة ال23 لاعبا، نفس الأمر فيما يتعلق بالمهاجم بونجاح، الذي سيكون ضحية عدم نضجه التام في اللعب، فقد كان عرضة للانتقاد من قبل مدربه في مباراة مالاوي التي أشرك فيها لمدة 10 دقائق، مؤكدا أنه لم يحترم التعليمات، أما بلفوضيل فهو ليس مستعدا من الجانب البدني للعب "الكان" القادمة، وهذا بسبب نقص المنافسة التي يعاني منها مع فريقه، وبين هذا وذاك، يبقى سوداني، الذي سبق له اللعب في هذا المنصب المرشح الوحيد، ليكون بديلا لسليماني، وهو الذي لم يستطع أن يلعب بالتناسق مع زميله هذا في مباراة واحدة، فقبل خمسة أيام عن إعلان قائمة 23 لاعبا، يبقى غوركوف مترددا بشأن بعض اللاعبين.