أوفد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس، وفدا مكونا من عدد من المسؤولين إلى ولاية غرداية؛ قصد اتخاذ كافة الإجراءات فيما يخص الضحايا والتكفل العاجل بجرحى حادث المرور الأليم، الذي خلّف مقتل 11 شخصا من بينهم 9 رعايا نيجريين. وأوضح بيان للوزارة أن الوفد يتكون من الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للحماية المدنية، رفقة الأمناء العامين لوزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذا التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. وكان الحادث الأليم قد وقع صبيحة أمس في حدود الرابعة وواحد وخمسين دقيقة على مستوى حاسي لفحل بدائرة المنصورة، على بعد نحو 90 كلم جنوب مدينة غرداية، حسب المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لغرداية السيد عبد الرحمان جعفري، الذي أشار إلى أن الحادث نجم عن اصطدام شاحنة لنقل الخضر والفواكه من نوع "تويوتا" بشاحنة من نوع "سوناكوم"، كانت تقل 27 رعية إفريقية قادمة من ولاية ميلة باتجاه ولاية تمنراست، في إطار عملية ترحيل النيجريين إلى موطنهم الأصلي بطلب من حكومة النيجر. وقد خلّف الحادث وفاة سائق الحافلة ومرافق الوفد من الهلال الأحمر الجزائري مع 9 رعايا نيجريين، بالإضافة إلى تسجيل 16 جريحا تم نقلهم إلى مستشفى متليلي للعلاج، حسب المصالح الاستشفائية، التي أكدت التكفل بثمانية أطفال وثلاث نساء وخمسة رجال كانوا يعانون من إصابات مختلفة، لاسيما على مستوى الرأس، ومن نزيف داخلي، مشيرة إلى أن من أصل 16 جريحا يوجد 11 نيجيريا و4 جزائريين..كما سخّرت السلطات الولائية بغرداية والمصالح المتخصصة، إمكانيات بشرية ومادية هامة للتكفل بالضحايا، في حين فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث بهذا الطريق الذي تسجَّل به حوادث مؤلمة بصفة متكررة.وإثر هذه الحادثة المأساوية تَقدم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، بتعازيه الخالصة إلى زميله وزير الداخلية لجمهورية النيجر وأسر كافة الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدا أنه "يبقى يتابع هذا الأمر عن قرب".