قطع قطاع التربية بولاية النعامة خلال العام الجاري 2014م، شوطا كبيرا، وذلك بتجسيد عدة مشاريع، وتدعيمه بإمكانيات هامة، مكّنته من تحقيق قفزة، ساهمت في تحسين الإطار التربوي والاجتماعي للأسرة التربوية، مقارنة بما كان عليه القطاع خلال السنوات الفارطة. فمن حيث الهياكل، استلمت مديرية التربية بالولاية مطلع الدخول المدرسي الحالي 2014-2015، ثانويتين، إحداهما بمدينة المشرية، تتسع ل 8200 تلميذ، والثانية ببلدية تيوت بنفس عدد التلاميذ. وبالنسبة للتعليم المتوسط، استلم القطاع متوسطة بحي السكنات الريفية بمدينة النعامة، بالإضافة إلى 3 مدارس ابتدائية، منها مدرستان بالمشرية بحي بولوفة وطريق تسموالين، والثالثة بحي الحمار ببلدية العين الصفرا. أما عن الإطعام فقد تم استلام مطعم نصف داخلي بمتوسطة عبد المولى. ومن حيث المناصب التربوية والإدارية، فقد تمكن قطاع التربية بالنعامة، من الحصول خلال عام 2014، على عدد معتبر من المناصب البيداغوجية، تتمثل - حسبما أكده المدير الولائي للتربية السيد محمد مزوري ل "المساء"، في 121 منصب أستاذ في التعليم الابتدائي، منهم 18 أستاذا في الفرنسية، إضافة إلى 70 منصب أستاذ في التعليم المتوسط في مختلف المواد والتخصصات، فضلا عن 42 منصب أستاذ في التعليم الثانوي، حيث نُظمت المسابقة خلال شهر جويلية الفارط، وتم تعيينهم في مطلع الدخول المدرسي 2014-2015. وعن المناصب الإدارية المستفاد منها، فتتمثل في 3 مناصب مدير ثانوية، و11 منصب مدير متوسط، و20 منصب مدير ابتدائي، بالإضافة إلى 90 ناظرا و10 مستشارين للتربية، كما أشار المسؤول إلى أن هناك مسابقات قد تم تنظيمها مؤخرا، خاصة بمشرفي التربية أو مساعدي التربية، والتي سوف تظهر نتائجها قبل نهاية العام الجاري. وقد حقق قطاع التربية بالولاية فيما يتعلق بالنتائج الدراسية، قفزة معتبرة خاصة بالنسبة للتعليم الابتدائي والتعليم المتوسط، حيث كانت نتائج شهادة التعليم الابتدائي نهاية الموسم الماضي، حوالي 70 بالمائة. أما نسبة الانتقال من الطور الابتدائي إلى الطور المتوسط فبلغت 90 بالمائة. وبالنسبة لشهادة التعليم المتوسط فتم تحقيق نسبة 50.42 بالمائة، والانتقال من الطور المتوسط إلى الطور الثانوي، فقد وصل إلى 69 بالمائة. وفيما يتعلق بنسبة النجاح في شهادة البكالوريا، أوضح محدثنا أن النسبة الوطنية خلال هذه السنة، كانت ضئيلة، وبالتالي تأثرت بها معظم الولايات، ولهذا كانت نسبة النجاح في هذه الشهادة بولاية النعامة، 35 بالمائة. ويبقى قطاع التربية من بين القطاعات الحساسة بولاية النعامة، والتي تعمل على المضيّ قدما لتحقيق أفضل النتائج.