تمكنت المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب وحمايتهم من المخدرات من إدماج 12757 شابا وشابة في سوق العمل في إطار سياسة التشغيل والتكوين المهني التي اعتمدتها المنظمة بفضل إنشاء التعاونيات الشبانية، بالإضافة إلى تخصيص 5 ألاف آلة خياطة لفائدة النساء الماكثات بالبيت، وذلك في إطار الإنجازات التي سطرتها المنظمة بخصوص موضوع حماية الشباب من المخدرات وإدمانهم عليها. كما فتحت المنظمة مركزا للاسترخاء النفسي بشارع ''شاراس'' بالعاصمة يضم أحدث التجهيزات التكنولوجية، حيث يعمل على استقبال الشباب الذين يواجهون العنف، بالإضافة إلى تأسيس أول إسعاف مدرسي يضم حافلة متنقلة مجهزة بفريق طبي نفساني اجتماعي، يجوب مختلف المؤسسات التربوية بغرض التحسيس والوقاية من آفة المخدرات والمساعدة على تنظيم لقاءات جوارية مع الشباب المدمن. كما ارتأت المنظمة اعتماد فكرة التقرب من الشباب المدمن بهدف التكفل الأمثل بحالاتهم، حيث تم تأسيس أول مدرسة للمربين والمربيات عن قرب تضم ألف عنصر يقومون بخرجات ميدانية للاطلاع عن كثب على المشاكل التي يتخبط فيها الشباب. وخصصت ثلاثة أرقام هاتفية خضراء تحت تصرف الشباب لتسهيل عملية الاتصال بالمدرسة بهدف تحديد العلاج اللازم في أقرب وقت. وقد قطعت المنظمة أشواطا كبيرة في رعاية الشباب وحمايتهم من الانحراف، حيث تضمنت في مرحلة أولى التكفل بالآفات الاجتماعية كالمخدرات من خلال الاستعانة بمركز العلاج الوقائي والنفسي المتواجد بالمحمدية، والذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الحركة الجمعوية، لاسيما مع توفر المركز على فريق طبي محترف يضم مربين نفسانيين اجتماعيين يساعدون الشباب المدمن على الإقلاع عن المخدرات تدريجيا، من خلال تقديم خدمات طبيّة مجانية على مدار الأسبوع. ومن جهة أخرى، تسعى المنظمة لإعداد برنامج عمل مع جمعيات عدة دول متوسطية على غرار فرنسا، إسبانيا وإيطاليا لبحث حلول مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. ويتحدد هذا البرنامج حسب السيد عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة في تنظيم لقاءات مع المعنيين بالموضوع في هذه الدول، قصد الوقوف على الأسباب الرئيسية المشجعة على الهجرة، باعتبارها ثاني آفة وطنية بعد المخدرات نظرا لتزايد حدتها في السنوات لأخيرة. للإشارة، تأسست المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب في جويلية ,1992 وهي تشتغل في إطار المنفعة الوطنية المتمثلة في التكفل الكامل والشامل بفئة الشباب، وإيجاد الحلول لمشاكلهم. كما تنشط الجمعية عبر عدة محاور أساسية كالبحث عن الكيفيات والسبل المؤدية لإنشاء مناصب عمل للشباب، إضافة إلى تطوير ومتابعة النشاطات المتعلقة باستقبال الشباب، الإعلام والتوجيه.