أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس، خلال زيارة عمل إلى ولاية جيجل، بأنه سيتم اتخاذ تدابير عديدة هامة موجهة لتحسين وتعزيز قطاع الصحة بهذه الولاية، واعدا بتعيين اختصاصي في المعالجة بالأشعة بمستشفى مدينة الطاهير، الذي سيتم تدعيمه بجهاز سكانير، وإعادة تقييم بعض العمليات غير المكتملة، مع توسيع مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة الاستشفائية لجيجل. وأشار وزير الصحة خلال لقاء جمعه بالإطارات المحلية لقطاعه بالولاية إلى تعيين لجنة وزارية ستقوم ”عما قريب” بزيارة الولاية للقيام ب«تشخيص دقيق” لهذا القطاع الذي لا يزال يعاني من عدة ”نقائص”. وصرح السيد بوضياف، بأنه قد ”تم تسجيل نتائج إيجابية فيما لا تزال بعض النقائص موجودة”، موضحا بأن برنامج عمل وزارته يستهدف تحسين وضعية القطاع من دون إغفال تحسين ظروف عمل موظفي قطاع الصحة. وستعطي التدابير المقررة لصالح ولاية جيجل ”بعد 4 أو 5 أشهر وجها جديدا” لقطاع الصحة، حسب الوزير الذي تطرق في مداخلته إلى عدة نقاط يجب التكفل بها، منها تحسين صورة الصحة، التكفل بوضعية الموظفين وتحسين الاستقبال والتواصل مع المواطنين، مع اقتراح مجموعة من التدابير المتعلقة بترقية وإعادة تصنيف موظفي الصحة. وعقب وصوله إلى جيجل توجه الوفد الوزاري إلى مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير، لمعاينة مصلحة الاستعجالات وأخذ فكرة عن شكاوى الطاقم الطبي وشبه الطبي، مع العلم أن المؤسسة الصحية تتواجد بمبني قديم يعود لسنوات الثمانينيات وهو في حالة متدهورة، ولم يعد بإمكان هياكلها تلبية الاحتياجات المعبّر عنها حاليا في مجال الخدمات الطبية وهو يعد من بين 42 مؤسسة أنجزت بالبناء الجاهز وهي اليوم معنية بدراسة لإعادة التأهيل أو الاستبدال حسب النتائج التي ستنبثق عن عمليات التشخيص. وبداخل المستشفى دشن بوضياف، مركزا لتصفية الكلى بطاقة 12 مريضا (وهو قابل للتوسع) وهو الهيكل الذي سيحل إشكالية تنقل المرضى إلى الولايات المجاورة بغرض العلاج. وبمدينة جيجل عاين الوزير، مستشفى محمد الصديق بن يحيى، وتفقد عدة مصالح، كما استمع الوفد الوزاري إلى عرض يتعلق بعمل السجل الإلكتروني للسرطان العامل على مستوى 48 ولاية بالوطن. وشكلت كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية بشير منتوري بمدينة الميلية، بالإضافة إلى المركز الجديد لتصفية الكلى المحطتين الأخيرتين لجولة عمل الوزير إلى ولاية جيجل.