كشف السيد مروان شعبان، المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر، أن الشركة سجلت السنة المنصرمة تراجعا ملحوظا في الحوادث المنزلية، مشيرا إلى أن الحالات القليلة المسجلة مرتبطة أساسا بالشبكة القديمة للغاز ومعظمها على مستوى بلديات العاصمة. وأكد المتحدث خلال الندوة التي نظمت، أمس، لعرض تقرير 2014 المتعلق بحملة تشخيص التركيب الداخلي للغاز من طرف المستهلك، أن سوء استعمال مختلف الأجهزة الكهرومنزلية يجر معه مئات الخسائر البشرية سنويا بسبب الانفجارات، اندلاع الحرائق، والاختناقات، لذا تحرص مديريات الحماية المدنية ومصالح سونلغاز على تعزيز نشاطها التحسيسي والتوعوي للتقليل من الأخطار الناجمة عن استعمال الغاز. وأوضح المتحدث أن الهدف من هذا التشخيص الذي استمر طيلة السنة المنصرمة، هو رسم صورة حقيقية حول حالة تركيب الغاز الداخلي من طرف المشتركين والزبائن.ومن أهم النصائح التي قدمها المدير العام كانت التركيب السليم للجهاز، والفحص الدوري للأجهزة مثل المدافئ قبل استعمالها خلال موسم الشتاء، وتنظيف تلك الأجهزة وتهويتها. وأشار المتحدث إلى أن هذا البرنامج التحسيسي الذي أطلقته الشركة السنة المنصرمة كان هدفه تحديد مختلف الأسباب الرئيسية وراء العدد الكبير من الحوادث المسجلة في فصل الشتاء. وذكر السيد شعبان أنه خلال كل حملة تحسيسية يتم التركيز على تقديم جملة من النصائح العملية، تتعلق بجودة الأجهزة المستعملة واحترام المقاييس الأمنية وكذا على التصرفات التي يجب القيام بها في حالة تسجيل حادث. وأكد المتحدث أن الشركة تبادر إلى تقديم نصائح السلامة عند استعمال تلك الأجهزة وإطلاع الزبائن على الأخطار المحتملة جراء الاستعمال الخاطئ مثل التركيب العشوائي للشبكات الداخلية غير المطابقة للقواعد التقنية المطلوبة والاقتناء غير المدروس للآلات والمعدات المنزلية المشغلة بالغاز خصوصا تلك المغشوشة منها سواء الجهاز في حد ذاته أو أنابيب التركيب والوصل غير الموافقة للمعايير السليمة.