تطرقت مجلة "الجيش" في عددها الأخير الصادر هذا الشهر إلى تمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية وعزمه على مواصلته لعملية محاربة الإرهاب وحماية حدود الوطن والتزامه ببذل المزيد من الجهد حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا وذلك بكل عزم وإصرار. وأشارت افتتاحية المجلة أيضا إلى الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي لمكافحة الارهاب، والتي توجت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين ووضع حد لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن البلاد. كما قدمت المجلة حصيلة نشاطات المؤسسة العسكرية خلال سنة 2014 والتي وصفتها بالسنة الحافلة بالنشاطات في جال التكوين والتحضير القتالي والجاهزية العملياتية والتطوير والتصنيع. وتطرقت إلى سياسة التصنيع التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي لتطوير سياسة عسكرية حديثة متماشية مع احتياجات المؤسسة من خلال وضع قاعدة متينة لصناعات كبرى ومتماسكة من خلال إطلاق عدة مشاريع في الصناعة الميكانيكية والإلكترونية وتأسيس أقطاب صناعية، مكنت من استحداث مناصب الشغل. وتوقفت المجلة عند الزيارات التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح إلى مختلف النواحي العسكرية والتي أكد خلالها على ضرورة تحسين وتطوير برنامج التدريب وإعداد القوات لتتمكن من تنفيذ مهامها على أكمل وجه. وأكدت المجلة أن هذا التوجه سيدعم استقلالية تموين "الجيش" في مجالات عدة وإمداد السوق. كما تطرق العدد إلى خطاب رئيس الجمهورية الذي وجهه للأمة قبل اختتام آخر مجلس الوزراء لسنة 2014 والذي أشار فيه إلى مشروع مراجعة الدستور الهادف إلى تعزيز الحريات والديمقراطية التي ضحى من أجلها شهداء ثورة نوفمبر الأبرار وضبط التنافس والاعتراض السياسي مع حماية الأمة من الفوضى والانحرافات. وتناولت مجلة الجيش عدة مواضيع أخرى منها ما تطرقت فيه إلى أهم الأحداث التي سجلها شهر ديسمبر الماضي منها الاجتماع العادي لمجلس رؤساء أركان الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، ونشاطات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مع الإشارة إلى زيارات الوفود العسكرية الأجنبية للجزائر، بالإضافة إلى الإشارة إلى دور المؤسسة العسكرية في المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب المالي، مع تخصيص مقالات للخدمة الوطنية والإعلان عن تسوية وضعية الشباب البالغين سن الثلاثين فأكثر. وخصص العدد ريبورتاجات تناولت فيها يوميات أفراد الجيش بالمناطق الجنوبية الحدودية، مع تخصيص ملف لدور الجزائر في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى نشر ملفات أخرى في المجالات التاريخية والرياضات العسكرية.